كيفية تنمية الموهبة عند الطفل ؟
تجربة طرق تنمية موهبة الطفل مؤكدة، حيث ترغب كل أم في أن يكون أبناؤها الأفضل في جميع المجالات، ومن هذا المنطلق نراها دائما تسعى للبحث عن الوسائل التي تمكنها من تحقيق ذلك، ومع ذلك، هناك من لا يهتمون بتلك الجوانب الخفية في شخصيات أطفالهم، إذ يركزون فقط على الطعام والملابس والتعليم والدراسة، ويتجاهلون بذلك جوانب الهوايات والمواهب.
طريقة تنمية الموهبة عند الطفل :
يجب أن نشير إلى أنه ليس هناك طفل بدون موهبة! هذا هو ما أكده معظم الدراسات التي تناولت هذا الموضوع، حيث أكدت أن جميع الأطفال لديهم مواهب. فالموهبة ليست بالضرورة أن تكون في الرسم أو التلوين أو الغناء أو التمثيل. ربما تكون هذه المواهب هي الأكثر شيوعا وانتشارا بين معظم الأطفال، ولكن على الجانب الآخر، هناك مواهب تتمثل في حل المسائل الرياضية، واللباقة في الكلام، والقيادة، والتميز في ألعاب رياضية أخرى، وغيرها من المواهب التي يجب على كل أم أن تبحث في أعماق أطفالها لكي تكتشفها.
كيفية اكتشاف مواهب الطفل وتنميتها :
يوفر موقع الموسوعة مجموعة من الأفكار التي يجب أن ينتبه إليها كل أب وكل أم لتطوير مواهب أولادهم، دعونا نسلط الضوء على تلك النقاط المهمة
- عزيزتي الأم، يجب عليك تنظيم أوقات طفلك لكي يتمكن من استيعاب المواهب التي يمتلكها. يجب أن نشير إلى أن العديد من الأمهات يواجهن حيرة بشأن طفلهن الذي يظهر علامات التميز في أكثر من مجال. وغالبا ما تتساءل الأم (ماذا أفعل؟). لا تهملي أي موهبة لصالح الأخرى، بل اهتمي بتعزيز الموهبة التي يتجه إليها الطفل بشكل أكبر. ستجدين أن هناك موهبة مميزة لطفلك في واحدة من تلك المجالات.
- التدعيم النفسي المستمر، وربما تعتبر هذه النقطة الفارقة في تعزيز وتطوير أي موهبة لدى الطفل، ويتم ذلك من خلال تقديم الدعم النفسي والمعنوي القوي له من قبلك ومن قبل الأب وحتى الأخوة من خلال الكلام، ولكن كيف يتم ذلك؟ يتم ذلك من خلال العديد من الطرق، وربما أهمها أن تمنحيه لقبا يتناسب مع طبيعة الموهبة التي يمتلكها، فمثلا يمكنك منحه لقب (البطل، الدكتور، المتميز، العالم، الموهوب، العبقري، الفيزيائي) وهكذا حسب نوع موهبته، واعلمي أن تلك الألقاب تقدم للطفل الدعم النفسي والمعنوي الذي ليس له مثيل وتؤثر بشكل إيجابي جدا على تطوير موهبته.
- يمكن صقل الموهبة من خلال العديد من الطرق، حيث يمكن تشجيع الطفل على قراءة الكتب التي تتعلق بموهبته. يمكن أيضا للطفل ممارسة تلك الموهبة خلال فترات الإجازة الدراسية، على سبيل المثال. يساعد ذلك على تنمية الوعي وصقل الموهبة لدى الطفل بالطريقة الصحيحة.
- من الممكن تنمية الموهبة من خلال التأهيل الدراسي والعلمي، وذلك عن طريق تسجيل الطفل في مؤسسة تعليمية تقدم خدمات تعليمية تركز على موهبته، ولا شك أن هذا الأمر يؤدي إلى نتائج مبهرة في تنمية وتعزيز موهبة الطفل.
- عندما تفخرين بطفلك أمام الآخرين، يجب أن لا نغفل أن هذه الطريقة تكون الدافع الأكبر لتنمية مواهبه، حيث تذكرين إنجازاته حتى وإن كانت بسيطة في تلك الموهبة أمام الآخرين، فهذا يعتبر الدافع والطاقة الحقيقية لتطوير موهبته ودفعها إلى الأمام.
- احتفالا بإنجازات الطفل، سواء كانت صغيرة أو حقق الطفل إنجازا كبيرا في هوايته وحصل على شهادة تقدير أو ميدالية أو جائزة، يجب عليكما كآباء أو أمهات أن تعبروا عن فخركما من خلال تنظيم احتفال بسيط في الأسرة أو بين أصدقاء الطفل ومدرسته. هذا الأمر يعني الكثير للطفل ويدعمه عاطفيا بشكل كبير ويحفزه دائما لتطوير موهبته بأفضل طريقة.
- المتابعة هي السر في تنمية أي موهبة لأي طفل، وتتمثل ذلك في الاستمرارية وعدم التوقف، حتى في حالة حدوث ظروف طارئة تستدعي التوقف. وفي حالة حدوث توقف، يجب علينا أن نحاول استعادة النشاط والعودة لما كان الطفل عليه، لكي نستمر في تعزيزه وتحقيق ما يرغب في الوصول إليه.
- من ناحية أخرى، في النهاية، يجب علينا التأكيد لجميع الأمهات أن الموهبة قنبلة موقوتة يمكنها أن ترفع طفلك لأعلى الدرجات ويمكنها أن تنزله لأسفل تلك الدرجات. وهنا يكمن دورك في تنمية تلك الموهبة من خلال النقاط التي ذكرناها.