دواعي استخدام اشعة رنين والامراض التي تكشفها
يتعرف الأشعة المغناطيسية بأنها تقنية طبية مبتكرة تستخدم لاكتشاف التغيرات في الأنسجة الحية في الجسم، ولها استخدامات غير طبية متعددة، وتعتمد على الطنين المعناطيسي النووي، ولكن تكلفتها مرتفعة في المستشفيات مما يجعلها غير متاحة للفئة الفقيرة وغير متوفرة في بعض المراكز الصحية البدائية، وهذا غير مقبول للكثير من المرضى، خاصة من يعانون من الفوبيا من الأماكن المغلقة أو السمنة المفرطة، ويشبه شكلها إسطوانة مظلمة يتم الاستلقاء عليها لبضع دقائق فقط لإجراء الفحص الطبي، ونتائجها دقيقة ومدروسة.
استخدامات أشعة الرنين:
- يتم استخدام أشعة الرنين لتصوير وفحص الأوردة والشرايين والأوعية الدموية، وتوضيح التغيرات العصبية في مراكز المخ. وهي واحدة من أدق الأجهزة التي تقوم بفحص وتصوير الأنسجة والسوائل في الجسم، وتستخدم لوضع الخطط العلاجية التي تعتمد على العلاج الإشعاعي.
- من المهم أن لا يتم تصوير المرض قبل إجراء فحوصات شاملة ودقيقة للمريض. هذا يساعد الطبيب على التأكد من عدم تعرض المريض لأي عمليات جراحية أو حوادث قد تسبب تراكم المعادن في جسمه، مثل الشظايا. يمكن التأكد من ذلك من خلال إجراء الفحوصات الروتينية على جسم المريض للكشف عن المعادن بعد حقنه بصبغة خاصة. هذا يساعد على الحصول على نتائج دقيقة وواضحة.
مخاطر أشعة الرنين:
يعرف الرنين المغناطيسي بأنه ليس سوى أشعة تصوير مغناطيسية، والتي قد تشكل خطرا من الإشعاع، ولكنها تسبب العديد من المخاطر الصحية التالية:
- يجب ارتداء غطاء للأذن عند بدء التصوير في غرفة الأشعة بسبب مشكلة الصوت العالي الناتج عن أشعة الرنين المغناطيسي.
- إذا كنت تخاف من الأماكن المغلقة والتي يمكن أن تتعرض لها أثناء استخدام هذا الجهاز، لأن تصميمه غير مريح ويشبه النفق أو الأنبوب المغلق أو المكان المظلم، ومن الممكن أن يدخل المريض فيها لفترة طويلة، وقد تتجاوز 30 دقيقة في الأجهزة القديمة. وهذا يمكن أن يتسبب في شعور المريض بالضيق أو الخوف عند دخول الجهاز. ولكن يمكن تجاوز هذه المشكلة من خلال استخدام مخدر أو عن طريق تهدئة الشخص والعمل على تهيئته نفسيا للتخلص من التوتر.
- يتسرب غاز الهيليوم من الجهاز ليقلل من نسبة الأكسجين، مما يؤدي إلى اختناق المريض، لذا يجب أن يتوفر تهوية مناسبة في الغرفة لإجراء الصورة الشعاعية وتركيب مروحة خاصة لتحريك الهواء بسرعة عالية وتجديده بشكل مستمر.
الأشخاص المعرضة للخطر:
- إجراء فحص أشعة الرنين مفيد جدا في تصوير الدماغ والعمود الفقري والمفاصل، ويمكن أيضا إجراء الفحص للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في بعض الأعضاء، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه لفحص القلب والكبد والأعضاء الداخلية الأخرى، ولذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من عدم الارتياح والضيق تناول أدوية مهدئة قبل إجراء هذا الفحص، وذلك لأن الفحص يتم من خلال الاستلقاء على السرير وإدخاله في مكان يشبه المغارة.
هناك العديد من الأمراض والحالات التي يجب على المريض إجراء فحص بالرنين المغناطيسي، بما في ذلك الحالات الأكثر شيوعا في تلك الأيام، وهي:
- عند الاشتباه في وجود انفتاق في العمود الفقري.
- إذا كان هناك شك بوجود إصابة في الدماغ مثل النزيف أو الورم.
- في حالة إصابتك بأمراض الجهاز العصبي، بما في ذلك الأورام المتنوعة.
- عند الإصابة في المفاصل، بما في ذلك تمزق الهلالة.
متى يتم اللجوء لاستخدام أشعة الرنين:
يتم إجراء الفحص بنفس طريقة الأشعة العادية، ويتم استخدامه لفحص جميع الأعضاء الداخلية، وبالنسبة للفرق بين الفحص العادي والرنين المغناطيسي، فإنه يتعلق بأنواع الأعضاء التي يمكن فحصها.
ولكن الأشعة الأخرى تقوم بتصوير الأنسجة الصلبة في الجسم والعظام، بينما تقوم أشعة الرنين بتصوير الأنسجة الرخوة. ويستخدم هذا الفحص لتصوير الدماغ والعمود الفقري والمفاصل، ويمكن استخدامه أيضا للكشف عن انفتاق في العمود الفقري.
وبالرغم من ذلك، بسبب التكلفة العالية لفحص الرنين المغناطيسي، يوصى بها فقط عندما لا تكون هناك طرق أخرى للتشخيص المتاحة.
طريقة القيام بأشعة الرنين:
- من المعروف أن فحص أشعة الرنين مؤلم.
- من الضروري أن يتم نزع المجوهرات والمصوغات قبل بدء الفحص، إلى جانب خلع الملابس إذا كانت تحتوي على أزرار أو معادن، ويجب ارتداء ملابس أخرى، ثم يتم الاستلقاء على السرير وإدخاله في الجهاز الذي يحتوي على المغناطيس.
- يمكن أن يستغرق الفحص وقتا يتراوح بين ثلاثين وأربعين دقيقة، ومن الممكن أن يطلب من الشخص الذي يتم فحصه ألا يتحرك عن مكانه تماما، لأن هذا الحركة قد تؤدي إلى حصول صورة غير صحيحة.
- في بعض الأحيان، قد يشعر الشخص عند إجراء الفحص بقليل من الحر في مكان الفحص، وقد يكون ذلك شيئا طبيعيا جدا، وأثناء الفحص، قد يشعر المريض بطرقات خفيفة عند بدء التصوير، وفي بعض الأماكن، يمكن طلب وضع سماعات للأذنين لتفادي الضجة المزعجة.
كيف يستعد المريض لأشعة الرنين:؟
- عند إجراء فحص الرنين المغناطيسي، لا يحتاج الشخص إلى التجهيزات مثل الصوم، ولكن قد يحتاج فقط إلى نزع الذهب والمجوهرات وأي شيء معدني قبل البدء في الفحص، حيث يمكن أن يتسبب استخدام المغناطيس القوي في تلفها.
- بالإضافة إلى ذلك، من الأفضل ارتداء ملابس قطنية خفيفة لا تحتوي على أزرار أو سحابات عند إجراء هذا الفحص.
- بعد الانتهاء من الفحص، يستطيع الشخص المريض العودة إلى نشاطه العادي فور الانتهاء منه .
تحليل نتائج فحص أشعة الرنين:
- بعد صدور نتائج فحص الرنين المغناطيسي، يقوم متخصص الأشعة بفحصها، وهو طبيب مختص في تحليل الصور الطبية، وقد يستغرق عدة أيام للحصول على النتيجة نظرا للحاجة إلى تحليل صورة الفحص بدقة.
- إلى جانب ذلك، عند إجراء الفحص داخل المستشفى بسبب حالة طارئة، يمكن الحصول على النتائج في وقت قصير.
- قد يحتوي تقرير الفحص على أسماء الأعضاء المختلفة التي قام الجهاز بفحصها، وتشير إلى كل عضو وما إذا كان يحمل علامات المرض أم لا.
- بعد أن يتسلم المريض النتائج، يجب عليه أن يذهب إلى الطبيب المعالج لتحديد كيفية الوصول إلى العلاج المناسب وفقا لنتائج الرنين المغناطيسي، ومن الضروري عدم تجاهل النتائج حتى إذا أشار طبيب الأشعة إلى سلامتها، يجب استشارة الطبيب المعالج لأنه يعرف تشخيص الحالة أكثر من غيره.