صحةصحة الطفل

أعراض طيف التوحد للأطفال وعلاجه

أعراض التوحد للأطفال وطرق تشخيصه وعلاجه في مرحلة مبكرة، هو اضطراب يتم اكتشافه من قبل الآباء في أطفالهم في سن مبكرة، وله تأثير سلبي على نمو وتطور الطفل بشكل سليم، مما يؤدي إلى خلل في تفاعلاته الاجتماعية، وأحد أبرز ما يميزه هو تكرار بعض السلوكيات المحددة للطفل، والطفل المصاب يعاني من صعوبة في التواصل مع الآخرين سواء كان ذلك تواصل لفظيا أو غيره، ويظهر هذا الاضطراب على الطفل منذ فترة الرضاعة حتى سن الثلاث سنوات في الغالب .

على الرغم من تفاوت خطورة المرض وأعراضه من طفل لآخر، إلا أن جميع حالات الاضطراب الذاتي لها تأثير على قدرة الطفل على التواصل مع الأشخاص المحيطين به وتطور العلاقات المتبادلة معهم، وأظهرت الدراسات والأبحاث العلمية أن حوالي 6 من كل 1000 طفل مصاب في الولايات المتحدة يعانون من مرض التوحد، وأن عددا كبيرا من الحالات المصابة يزداد هذا الاضطراب مع مرور الوقت، وحتى الآن لا يعرف ما إذا كانت هذه الاضطرابات تزايدت بسبب الكشف والتبليغ عنها أم لا، وعلى الرغم من عدم وجود أي علاج حتى الآن لمرض التوحد، إلا أن العلاج المبكر بعد اكتشاف الإصابة يمكن أن يحدث تغييرا كبيرا في نمط حياة الأطفال المصابين بهذا المرض.

أسباب الإصابة بمرض التوحد:

هناك أسباب كثيرة لإصابة هذا المرض، وأهمها عوامل الولادة والعوامل الدماغية والعوامل الجينية والعوامل البيولوجية. سنقدم لكم شرحا مبسطا لأهم هذه العوامل

العوامل الجينية:

أظهرت الدراسات والأبحاث العلمية أن احتمالية إصابة أشقاء الأطفال المصابين بالتوحد تزداد بنسبة تتراوح بين 49% إلى 99%، إذا لم يكن هناك تعرض لإصابة الأشقاء بنفس المرض، وتزداد فرصة الإصابة ببعض الاضطرابات الأخرى ذات الصلة بالتواصل الاجتماعي. كما أشارت الدراسات أيضا إلى أن نسبة ظهور مرض التوحد لدى التوأم المتشابه أعلى نسبيا من الأطفال غير المتشابهين.

عوامل بيولوجية:

أثبتت الأبحاث والمعلومات العلمية أن نسبة كبيرة من أطفال المصابين بالتوحد يعانون من مرض الصرع التوتري الارتجاجي أو الصرع الكبير بنسبة تتراوح ما بين 4 إلى 32 بالمائة. أظهرت تخطيطات الدماغ الكهربائية أن الكثير من مرضى التوحد لديهم تسجيلات غير طبيعية بنسبة تتراوح ما بين 11 إلى 83 بالمائة. هذا يؤكد الدور البيولوجي الهام في إصابة الأطفال بمرض التوحد.

العوامل المناعية:

أثبتت الأبحاث والدراسات العلمية العديدة أنه من الممكن أن يكون الإصابة بمرض التوحد نتيجة إحدى الأسباب التي تتعلق بتفاعل كرات الدم البيضاء التي تنتمي للنوع الميفاوي للجنين مع أجسام المضادات للأم. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة احتمالية تلف النسيج العصبي الخاص بالجنين.

أعراض طيف التوحد للأطفال :

يوجد الكثير من الأعراض التي تؤكد الإصابة بمرض التوحد ومن أكثرها شيوعا:

أعراض اجتماعية وسلوكية:

  • قد يظهر على الطفل المصاب بمرض التوحد الرغبة في التقرب والتفاعل الاجتماعي، الذي يقوم به الأطفال الطبيعيون، وقد يظهر أيضا عدم اندماج الطفل المصاب مع أفراد الأسرة.
  • يفضل الطفل دائما اللعب بمفرده ولا يرغب في مشاركة أي شخص آخر في نشاطاته اليومية، ويمكن أن يبدأ في ذلك من سنتين وحتى ثلاث سنوات.
  • يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في تمييز أبويهم بين الأشخاص الآخرين.
  • الطفل يعاني من نقص في مهارة اكتساب الأصدقاء.
  • يتميز الطفل ببعض الصفات الاجتماعية، ومن بينها تداول عدم اللياقة.
  • يتأخر الأطفال المصابون بالتوحد في تعلم اللغة بالمقارنة مع الأطفال الآخرين، ويكون من الصعب عليهم استخدام اللغة للتفاعل مع الآخرين، وليس السبب هو عدم رغبة الطفل المصاب في التحدث أو عدم وجود حافز لديهم، ولكن ذلك قد يكون بسبب تأخر تطورهم.

الأعراض الجسدية:

قد يظهر للطفل بعض التشوهات الخلقية ولكنها عادة بسيطة، مثل تشوه في شكل الأذن الخارجية على سبيل المثال، ومن الممكن أن يعاني من اضطراب في رسم بصمات الأصابع وعلى الوجه بشكل خاص.

كيفية تشخيص مرض التوحد:

  • يقوم الطبيب المعالج بإجراء بعض الفحوصات بانتظام للأطفال بهدف رصد التطور والنمو غير الطبيعيين.
  • في بعض الحالات، إذا لاحظت الأم أي أعراض تشير إلى وجود توحد لدى الأطفال، يمكنها الذهاب لطبيب متخصص في علاج التوحد، حيث سيقوم الفريق الطبي بتقييم دقيق لحالة الطفل واضطراباته.
  • ومن المعروف أن مرض التوحد قد يتفاوت في درجات خطورته، وفي هذا الوقت يصبح تشخيص التوحد مهمة صعبة ومعقدة ولا يوجد أي فحص طبي حتى الآن يشير إلى حدوث مرض التوحد، ولكن يمكن أن يشمل الفحص الطبي للطبيب تقييم الطفل من خلال تفاعله مع أهله ومهاراته الاجتماعية واللغوية، ومراقبة مدى تغير تلك العوامل وتطورها مع مرور الوقت.
  • ثم يقوم الطفل بتشخيص أعراض الطفل المصاب ويخضع للعديد من الفحوصات والاختبارات التي تقيم قدراته اللغوية والكلامية، بالإضافة إلى إجراء فحوصات لعدة جوانب نفسية.
  • على الرغم من أن الأعراض الأولية تظهر عادة قبل سن 18 شهرا، إلا أن التشخيص النهائي يمكن أحيانا أن يتم عندما يصبح الطفل في سنتين أو ثلاث سنوات. قد يظهر على الشخص المصاب عدم تطوره بشكل صحيح، وقد يواجه صعوبة في اكتساب اللغة، وقد يعاني من اضطرابات في العلاقات الاجتماعية التي يتفاعل بها مع الآخرين، وقد تظهر هذه الأعراض في مرحلة معينة من العمر.
  • ومع ذلك، يجب أن نعرف أن التشخيص المبكر له أهمية كبيرة ولا يجب أن نستهين بها، خاصة قبل أن يكمل الطفل ثلاث سنوات. لذا، يجب السعي للحصول على أفضل فرصة لتحسين الحالة.

كيفية علاج مرض التوحد:

حتى الآن لا يوجد علاج مناسب يناسب جميع المصابين بنفس النسب، ولكن عموما هناك تشكيلة من العلاجات التي يمكن للآباء القيام بها في المنزل أو في المدرسة، فهذه العلاجات متنوعة ومختلفة.

يمكن للطبيب المعالج أن يقدم بعض الطرق للتعامل مع مرضى التوحد، ويشمل علاج التوحد عدة علاجات

  • العلاج التعليمي والتربوي.
  • العلاج السلوكي.
  • علج لمخارج الألفاظ واللغة.
  • العلاج بالأدوية.

المراجع :

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى