الصحة النفسيةصحة

مفهوم الطب النفسي وأقسامه وأهميته

الطب النفسي هو أحد أنواع الطب التي تعنى بالأمراض النفسية، وهو معروف منذ القدم، وهناك العديد من الأمور المتعلقة بالطب النفسي والعديد من الأمراض التي تحتاج إلى علاجها بهذا النوع من الطب. في السنوات الأخيرة، شهد الطب النفسي تطورا كبيرا، وعلى الرغم من أنه يخجل منه الكثيرون في العصور القديمة والماضية، إلا أنه أصبح ذو أهمية كبيرة في الفترات الأخيرة. يمكنكم الحصول على مزيد من التفاصيل عنه في الموسوعة العربية .

تعريف الطب النفسي:

تعتبر الطب النفسي مجالا يتم فيه دراسة العقل ومعالجة الدماغ، بالإضافة إلى دراسة الجهاز العصبي. يقدم الطب النفسي مساعدة كبيرة للجهاز العصبي من خلال التعرف على المشاعر والتصرفات والحالة النفسية للأشخاص، والتي تؤثر بشكل كبير على الجهاز العصبي. يعتبر الطب النفسي جزءا من العلوم التي تعتمد على التشخيص للحالة النفسية، حيث لا يمكن اكتشاف أمراضها بالفحوص الطبية، بل يعتمد فقط على تاريخ العائلة المرضية ومحاولة الطبيب فهم حالة المريض من خلال أحاديثه وسلوكياته.

أقسام الطب النفسي:

يعتبر هذا التخصص عاما ضمن فروع الطب المشهورة، وهو المسئول عن علاج العديد من الاضطرابات النفسية والسلوكية التي يواجهها الإنسان، والتي تظهر على شكل هلاوس سمعية أو بصرية أو حسية. وهناك أيضا أمراض أخرى متعلقة بالطب النفسي بشكل عام، وهناك عدة فروع مختلفة من الطب النفسي، تختلف حسب الحالة المصابة والعمر. ولذلك، يعتمد التشخيص النفسي بشكل كبير على الشخص المصاب. ومن بين فروع الطب النفسي هي الآتي:

أولًا: الطب النفسي والإدمان:

  • تعتبر أقسام علاج الإدمان من أهم الأقسام المسئولة عن علاج الشباب المدمنين، خاصة في مرحلة المراهقة. وتتعامل هذه الأقسام مع إدمان بعض أنواع العلاجات والأدوية، بالإضافة إلى حقن المخدرات والكحول وتعاطي التبغ، بالإضافة إلى العديد من أنواع المخدرات التي تسبب الإدمان.
  • يتم علاج الأشخاص الذين تعرضوا للإدمان على المواد المخدرة، بشكل فردي، وبعض الحالات يمكن علاجها بشكل جماعي، يتم من خلال هذا القسم من أقسام الطب النفسي تأهيل المريض عقليا وذلك لتسهيل التعامل مع هؤلاء الأشخاص، ويشمل هذا العلاج تأهيل المرضى للعودة إلى حياتهم الطبيعية بعد الشفاء التام من الإدمان.
  • وفي هذا القسم من أقسام الطب النفسي، يتم التركيز أيضا على معالجة الأشخاص المدمنين الذين يعانون من مشاكل نفسية متعددة والتي تسببت في إصابتهم بالإدمان واتخاذهم لهذه العادة، وذلك بهدف حماية الأفراد من الوقوع في إدمان المواد المخدرة مرة أخرى.

ثانيًا: الطب النفسي الخاص لكبار السن:

هذا الجزء مهم جدا في المجتمع لأنه يعتمد على علاج كبار السن في مجال الطب النفسي، وخاصة الحالات التي تعاني من أمراض الذاكرة والزهايمر وغيرها من الأمراض المختلفة التي يعاني منها كبار السن.

يعتمد هذا القسم من أقسام الطب النفسي على معالجة العديد من الأشخاص الذين يعانون من بعض الاضطرابات الشديدة في الذاكرة وأمراض الدماغ، وكذلك الأمراض التي تؤثر على الذاكرة واضطرابات النوم والإصابة بالاكتئاب.

يعالج هذا القسم من أقسام الطب النفسي العديد من الحالات التي تتجاوز الخمسة والستين، لذلك تم تخصيص هذا القسم لكبار السن فقط.

ثالثًا: الطب النفسي البيولوجي:

يعتبر هذا النوع من الطب واحدا من أنواع الطب التي تستند إلى علاج العديد من الاضطرابات التي تحدث في كيمياء المخ، وهذا يحدث بسبب زيادة أو نقصان في المؤثرات العصبية. ومن أشهر أشكال الطب النفسي البيولوجي يمكن ذكر مرض الفصام وكذلك مرض الاضطراب الثنائي القطب وأيضا مرض الاكتئاب. ومن الممكن أن تتضمن هذه الأمراض العديد من الأعراض الأخرى التي تساعد في تشخيص المرض، مثل فقدان الشهية أو حدوث بعض الاضطرابات في الشهية والإدمان.

رابعًا: الطب النفسي للأطفال:

يعتبر هذا القسم من ضمن الأقسام التي تعتمد على عدة أدوية وطرق مختلفة، لأن التعامل مع الأطفال يتطلب الكثير من الأمور التي تختلف عن التعامل مع البالغين، وغالبا ما يصاب العديد من الأطفال بمرض التوحد والقلق، بالإضافة إلى بعض الصعوبات في التعلم، ولكن العلاج النفسي ليس مقصورا على الأطفال فقط في هذه الحالات، بل يعتمد على تعليم الآباء والأمهات لكيفية التعامل مع الطفل المريض والتغلب على هذه المشكلة التي يعاني منها الطفل، ومن المعروف أن هذه الأمراض تصيب فقط مرحلة الطفولة من بين المراحل العمرية المختلفة.

خامسًا: الطب النفسي والشرعي:

يمثل الطب الشرعي النفسي جزءا من الطب النفسي ويعتمد بشكل كبير على التعامل مع المحامين والمحاكم والجهات الحكومية المختلفة، من أجل تقييم صحة المتهمين والشهود النفسيين. يقوم الطبيب في هذا القسم بإعطاء تقرير طبي مفصل عن الحالة النفسية والعقلية للمتهمين والمشتبه بهم والشهود.

أمور تحتاج إلى استشارة الطبيب النفسي:

هناك العديد من الأعراض التي إذا ظهرت يجب على الشخص استشارة الطبيب النفسي فورا، حتى يقوم الطبيب بتقييم الحالة النفسية للشخص ووصف العلاج اللازم، ولذلك فإن الطب النفسي يلعب دورا هاما في الحفاظ على صحة الأشخاص النفسية بشكل عام، وإذا لاحظ أي شخص ظهور هذه الأعراض يجب عليه استشارة الطبيب النفسي، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • في حالة ملاحظة الشخص أنه سريع الانفعال في حين أنه كان في البداية هادئ ولكنه أصبح قليل الصبر في التعامل مع الأشخاص من حوله فإنه بذلك يكون عرضة للإصابة بالقلق.
  • إذا لم يحصل الشخص على قدر كاف من النوم ويحاول التكيف مع ذلك بشكل كبير، فإنه قد يتعرض للعديد من المشاكل.
  • في حالة فقدان الشخص للرغبة في التعامل مع الآخرين ومحاولة تجنبهم وتفضيل العزلة، فإن ذلك يكون علامة من علامات الاكتئاب.
  • إذا لاحظ الشخص أنه يميل بشكل غير طبيعي إلى تناول الكثير من الطعام ويشعر بالجوع الشديد بشكل خاص للأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكريات، يعاني من حالة تسمى الأكل الانفعالي.
  • عندما يعاني الشخص بشكل دائم من القلق والتوتر، ويشعر بأنه مشغول وعقله مليء دائما، فإن ذلك يكون من علامات الإصابة بالقلق، بالإضافة إلى الصداع المستمر أو بعض المشاكل في المعدة والعضلات.

المراجع :

1

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى