الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

أسباب سجود السهو وحالاته وحكمه

سجود السهو هو فعل يتم في حالة وقوع الشخص في بعض الأخطاء أثناء الصلاة مثل زيادة أو نقص عدد الركعات أو ترك ركن من أركان الصلاة بشكل عام. وقد تمت مناقشة أحكام سجود السهو بشكل مفصل من قبل العلماء، وسنتطرق إلى هذا الموضوع في هذا المقال على موقع الموسوعة.

جدول المحتويات

ما هو سجود السهو؟

عبادة الاستغفار هي إحدى الأمور التي يقوم بها الإنسان في بعض الحالات أثناء الصلاة، والاستغفار يعني أن يطلب الإنسان المغفرة من الله، وهذا ما يطلق عليه استغفار، وعبادة الاستغفار تأتي من أجل تصحيح الخطأ الذي ارتكبه الإنسان أثناء الصلاة بدون قصد، ومعنى عبادة الاستغفار يكمن في قيام العبد بالتوجه إلى الله والاستغفار لذنوبه، وهي شبية إلى حد كبير بالصلاة التي يؤديها المصلي، ولكنها تتم قبل التسليم من الصلاة أو بعده، وسميت عبادة الاستغفار بهذا الاسم بسبب أن الإنسان في الغالب يرتكب خطأه في الصلاة بسبب جهله، ولا يحدث عن قصد الإنسان.

الأحكام التي وردت عن سجود السهو:

تتنوع العديد من الأحكام المتعلقة بسجود السهو، حيث يوجد لكل حاكم رأيه الخاص في سجود السهو، وهناك العديد من الآراء المتنوعة والمختلفة، ومن بين هذه الآراء:

  • وفقا للشافعية، سجود السهو ليس من الأمور الملزمة على المسلمين، بل هو مستحب. وذلك يعني أنه إذا نسي المرء في صلاته ولم يسجد السهو، فليس عليه واجب. وفيما يخص المالكية، يرون أن سجود السهو أيضا سنة، وهم على نفس الرأي كالشافعية.
  • كما أن الحنفية لديها رأي آخر، وهو أن سجود السهو هو أمر واجب ويجب القيام به في حالة النسيان أثناء الصلاة، وخاصة في الحالات التي قد يترك فيها الشخص بعض الأمور المتعلقة بالصلاة عن عمد، أما إذا ترك العبد بعض الأمور سهوا فإنها في تلك الحالة تكون سنة، وخاصة في التسبيح أثناء السجود.

الأسباب التي يجب فيها سجود السهو:

هناك العديد من الأسباب التي يلزم فيها السجود السهو، ومن أهم أسباب السجود السهو الآتي:

  • إذا ترك المصلي سنة من السنن المؤكدة أو لديه شك في ترك بعض أركان الصلاة مثل التشهد الأول أو قنوت الفجر، فلا يسجد مثل قراءة بعض سور القرآن. وإذا ترك الإنسان سنة غير مؤكدة فلا يسجد العبد في هذه الحالة.
  • في حالة ترك العبد فرضا من الفروض، مثل الركوع، فإذا تذكر الركوع قبل الركوع الثاني يتم أداؤه على الفور، ولكن إذا تذكر الركوع بعد الركوع الثاني فيتم اعتبار الركوع الثاني هو الأول، ويتم إلغاء الركعة الأولى، ثم يتم إكمال الصلاة وبعدها يتم السجود السهو.
  • إذا تذكر العبد الركوع بعد التسليم دون أن يفعل شيئا مبطلا أو يتحدث بست كلمات، فإنه يجب عليه القيام والركوع والاستمرار وقول التشهد ثم السجود للسهو.
  • إذا كان العبد يشك في عدد الركعات التي أداها، فيجب عليه أن يفترض الرقم الأقل، ثم يكمل بقية الركعات، ثم يسجد السهو. على سبيل المثال، إذا كان العبد يشك في أنه صلى ثلاثة ركعات أو ركعتين في صلاة العصر، فيجب عليه أن يفترض أنه صلى ركعتين فقط، ثم يستكمل بقية الركعات، ثم يسجد السهو، ثم يتسلم.
  • إذا قام العبد خلال الصلاة بفعل بعض المبطلات، بمن فيها التحدث ببعض الكلمات القليلة، أو أن يكون العبد قد صلى عددا أكبر من الركعات، أو أنه قام بإضافة ركعة إلى ركعات الصلاة ولكنه نسي ذلك، في هذه الحالة يجب عليه أن يسجد للسهو.
  • إذا قام العبد ببعض الأفعال الخاصة بالصلاة في وقت آخر غير وقتها، بسبب سهوه عن ذلك، فمثلا قراءة التشهد مكان الفاتحة أو العكس، يجب على العبد سجود السهو.

كيف يكون سجود السهو؟

  • تعتبر صلاة السهو مثل السجودات التي يؤديها المسلم في الصلاة، حيث تتكون من سجدتين. يبدأ المصلي بالنية لأداء صلاة السهو، وتأتي صلاة السهو في نهاية الصلاة، بعد التشهد، ويصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا وفقا للمذهب الشافعي.
  • بالنسبة للحنفية، كان لديهم رأي آخر في كيفية أداء سجود السهو. كانوا يرون أن المصلي يقوم بالسجود سجدتان بعد أن يتم الصلاة ويسلم، ولكن فقط عن يمينه. وبعد أن يؤدي السجدتين، يقوم بقول التشهد ويقوم بالتسليم بعد التشهد مرة أخرى.
  • أما المالكية فإنهم يرون أن سجود السهو يتم من خلال سجدتين، ثم يقوم المصلي بالتشهد بعد السجدتين وبعدها يقوم بالتسليم.

المراجع :

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى