العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

امتلاكَ قلب الفتاةِ والتلاعبَ بعواطفها

كيف يمكن للشاب أن يستولي على قلب الفتاة ويتلاعب بعواطفها؟ نسمع كثيرا عن قصص الحب بين الشباب والفتيات، وخاصة في سن المراهقة. في هذه المرحلة، تجد أطفالا لم ينضجوا بعد ومراهقين في مراحل تعليم مختلفة يتحدثون عن الحب والغرام والفراق. وينتشر هذا الأمر بشكل شنيع بينهم، حيث يبدأون في سؤال الفتاة عن الشخص الذي ترتبط به أو ما يسميها حبيبتها، على الرغم من أنها لا تزال طفلة. وربما يتجنبها الفتيات الأخريات ويطلقن عليها ألقابا معقدة، لأنها لا ترغب في أن تغضب الله بسبب علاقة محرمة ومشبوهة. وهذه العلاقات قد تسبب الألم والمشاكل النفسية. أما في مجتمع الشباب، فالأمر يختلف كثيرا، حيث يتفاخر الشباب بعدد علاقاتهم ونزواتهم، ويعتقدون أن رجولتهم تقاس بعدد قلوب الفتيات التي يجذبونها. وفي هذا السياق، نقدم لكم بعض الحيل التي يستخدمها الشباب لامتلاك قلب الفتاة والتلاعب بها وبعواطفها.

علاقة الحب بين الولد والبنت:

تختلف طريقة تفكير الصبي عن الفتاة كثيرا، فعندما تبحث الفتاة عن الحب تبحث عن الأمان والحنان، الذي قد ينقصها، تحتاج إلى شخص يطمئن عليها عند غيابها ويسأل عنها عند المرض، تحتاج إلى أذن تسمع منها كل ما ترغب في قوله، تحتاج إلى يد تمتد للمساعدة في المشكلات، وقلب ينبض بها فهي لا تستطيع العيش بدونه، وعقل يشاركها في الاختيارات والقرارات، تحتاج إلى دعم يحميها ويخبرها أنه طالما هو موجود لا داعي للشعور بالقلق والحيرة.

بالنسبة للولد، يعتمد تفكيره عندما يدخل في علاقة حب على الشهوة، وعندما يجد فرصة مع الفتاة أمامه يستغلها لتلبية شهواته وغرائزه، ولا يرغب في أي شيء آخر منها، ولا يهتم بالارتباط والزواج وتحمل المسؤوليات.

إمتلاك قلب الفتاه والتلاعب بعواطفها:

  • يستخدم الشباب العديد من الحيل والأفكار لجذب قلوب الفتيات. فيقترب الشاب من الفتاة لمعرفة التحدي الذي يمكنه أن يلعبه. وبمجرد حدوث التعارف بينهما، يكتشف إذا كانت الفتاة تعاني من الاكتئاب أو تواجه مشاكل عائلية كثيرة، أو تفتقد حنان الأب أو الأم.
  • بعدها يبدأ الشاب في استغلال ضعف الفتاة، ويتمكن بالمكر والخداع أن يوهمها بالحب، وأنه هو الشخص الذي يمكنه أن ينقذها من أي مشكلة قد تواجهها، فهو الذي يقدم لها النصيحة بما يجب عليها فعله، وهو الذي ينهاها عن بعض الأمور مدعيا انفعاله عليها، حتى تصبح في حالة يأس وتستسلم له وتقع في شباكه، فهو الآن الأب والأم والصديق والمسيطر على حياتها.
  • يتفقان ويتعهدان بأنهما سيتزوجان ويعيشان حياة سعيدة ومليئة بالسعادة، على الرغم من أنهما ما زالا في سن الطفولة ويتلقيان مصروفا من والده كل صباح، فتتخيل هي وتعيش في حلم فارس يأتي لإنقاذها على حصان أبيض من جميع مشاكلها في حياتها.

الحيل التى يستخدمها الشباب للإيقاع بالفتايات:

  • قد لا يحتاج الشاب إلى استخدام الحيل والخداع لجذب انتباه الفتاة، بل يكفيه أن يكون وسيما وأنيقا في لباسه ومظهره، فهو يعلم تماما أن هناك الكثيرات من النساء الطموحات يتمنين أن يتحدثن معهن أو يلقين عليهن نظرة واحدة فقط.
  • وقد تكون السيارة الفاخرة، والهاتف الثمين والثراء الفاحش، أسباب تكفي لجعله صيادا محترفا يتقن رمي السنارة ليحصل على صيد جديد كلما رغب في ذلك.
  • والحيل لا تقتصر على ذلك فقط، بل هناك العديد من الحيل الأخرى مثل ادعاء الثقافة أو العلم أو الشخصية القوية، التي يطلق عليها الفتيات اسم شاب ثقيل.

كيف يكون الحب الحقيقى؟:

  • عندما تشعر الفتاة ببعض المشاعر والحب تجاه شخص ما، تختاره بعناية من بين الجميع، وتكون أخلاقه وأدبه والتزامه هو السبب وراء الجذب في البداية، لا يكون الثراء أو الجاذبية الخارجية هي السبب ولا أي شيء من هذا القبيل.
  • عليها أن تفكر بعقلها قبل قلبها ومشاعرها، وأن تدرك أن الوقوع في الخطأ لا يمكن التراجع عنه ولا يأتي إلا معه الندم.
  • يجب على الفتاة أن تعرف أن الشخص الذي يرغب في الزواج منها قادر على دخول منزلها وطلبها من والدها، وإلا فلا يستحق أن تتدنى من حيائها وتقلل من قيمتها من خلال التعرف عليه.
  • الرجل الحقيقي هو الذي يحمي نفسه من الأخطاء ولا يستغل ضعف الفتاة أو يلعب بمشاعرها. يعلم أن الرجولة ليست في عدد الفتيات التي يعرفهن ويلعب بهن، بل في عدم رضاه على الفتاة بما لا يرضاه على أخته.
  • الحب الحقيقي بينهما هو مجرد مشاعر يحملها كل منهما تجاه الآخر دون أن يعلن أحدهما ذلك، ومن الواجب عليهما أن يلتزما بالدعاء حتى يحققا ما يرغبان فيه، ويجمعهما الله معا في بيت واحد بواسطة الزواج الذي يعتبر مقدسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى