خصائص عصر الحداثة
اكتشف مميزات العصر الحديث، فهو شيء جديد، والحداثة تصور شيئا قد يتعارض مع الماضي، حيث يحدث انتقال من القديم إلى الجديد، وتعتمد على الأفكار والمعتقدات الغريبة. أول من اهتم بالحداثة هو الفيلسوف هيغل، حيث حدث انتقال من الزمن القديم إلى الزمن الحديث. واجهت الحداثة العديد من الهجمات بسبب التغيرات التي حدثت فيها، وهذه التغيرات لا تتناسب مع آراء وأفكار المفكرين والفلاسفة.
متي بدأت الحداثة؟
بدأت الحداثة في منتصف القرن التاسع عشر في مدينة باريس من خلال العديد من الكتاب الفوضويين والسرياليين والرمزيين والعبثيين والماركسيين، وحظيت بتجاوب كبير من الكتاب العلمانيين والملحدين في دول العالم حتى أصبحت متواجدة في الدول العربية والإسلامية.
بعض رموز الحداثة في الوطن العربي
- الشاعر المصري صلاح عبد الصبور هو مؤلف مسرحية (الحلاج).
- الجزائري (محمد أركون) وهو يعيش في فرنسا.
- الشاعر العراقي ( عبد الوهاب البياني).
- عبد العزيز المقالح هو الشاعر والكاتب اليمني، وهو مدير جامعة صنعاء.
ما هي خصائص الحداثة؟
- ساهمت في تطوير العديد من القطاعات الصناعية والاقتصادية.
- عملت على تغيير الأفكار السائدة لدى الناس وتشكيل الأفكار الجديدة.
- ظهور بعض الأجهزة الإلكترونية الحديثة التي لم تظهر من قبل.
- عملت على تطوير مؤسسات التعليم والابتعاد عن التعليم التقليدي، وظهرت بدائل جديدة للتعليم وهي التعليم الحديث.
- عملت على تغيير الصور النمطية للعديد من المجتمعات.
- أصبحت الأمور التقليدية شيئا من الماضي غير معتمد عليه في حياتنا اليومية.
المذاهب الفكرية للحداثة
لقد تأثرت المذاهب الفكرية بالحداثة، وقد قبل بعض هذه المذاهب الحداثة ورفضها البعض الآخر، وقد ساهمت تلك المذاهب في توجيه كيفية التعامل مع مفهوم الحداثة بما في ذلك السريالية والدادائية والرمزية.
مذهب الدادائي
هو نوع من الأساليب الفكرية التي انتشرت في 1916م، وتعتمد على احترام الآراء الفردية والمشاعر لكل فرد. يهاجم هذا النوع من الأساليب الأفكار المبتكرة المرتبطة بالحداثة ويسعى للعودة إلى الحياة التقليدية والابتعاد عن كل ما هو حديث، وذلك لعدم تلائمها مع الحياة العامة.
مذهب السرباني
هو أسلوب فكري قد يرتبط بالعلوم النفسية وأيضا بالأفكار الفلسفية، وقد يتأثر بالتطور الفكري، ويعتبر جزءا لا يتجزأ من دراسة النفس التي أسسها فرويد، حيث يعتمد على العيش في عالم الخيال المليء بالأحلام والعواطف، ويعتبر هذا الأسلوب أفضل من الحياة الواقعية التي يعيشها الإنسان ويمارسها في حياته.
الأسلوب الرمزي
إنه من الأساليب الفكرية التي تظهر الارتباط بين مفهوم الحداثة والخيال والوهم التي يعيشها الإنسان، ومدى تأثير هذه الأسلوب على الفكر الأدبي في الدول الأوروبية وخاصة في الرسم والشعر. فهناك رسامون كانوا يعتمدون على الأسلوب الرمزي، بينما ابتعد الشعراء عن الارتباط والتقيد بالقواعد الشعرية. وأيضا، قام الرسامون بترك قواعد فن الرسم واستبدالها بأشياء جديدة. ومع ذلك، تم انتقاد هذا المذهب بشدة في المجتمع الأوروبي.
أهداف الحداثة
- يجب العمل على إلغاء المصادر التي تحكمها الدين من الشرائع والعقائد الدينية
- يتم تحطيم كافة القيم الأخلاقية والدينية بسبب كونها قديمة وقد تم توارثها.
- تساعد في بناء الفوضى والغموض والإباحية.
- تساهم في نشوء عدم المنطق وتسهم في ظهور الغرائز الحيوانية بمسمى الحرية.
- تساعد في ظهور أفكار ومذاهب ملحدة التي ظهرت في المجتمعات الأوروبية مثل السريالية والوجودية.
دور الحداثة في تطور المجتمع:
على مدى سنوات طويلة، يبقى للغرب تأثير كبير على العديد من جوانب حياة تلك الدول العربية، وذلك نتيجة لعمليات الاحتلال وتباين الحضارات، فالمحتل لا يترك سوى أفكار وابتكارات قد يكون الشعب العربي غير قادر على تحقيقها، فيبقى مرتبطا بهذه الكيان المحتل حتى بعد استعادة استقلاله السياسي، وهذا هو الجانب السلبي للحداثة، ولكن هناك جانب إيجابي في تطوير هذا الشعب وتزويده بمهارات جديدة تحسن حياته بشكل أفضل.
الفرق بين الحداثة والتحديث:
قد يكون الأمر مربكا لدى الكثيرين بأن فكرة الحداثة والتحديث هما شيئا واحدا، ومن هنا ينشأ الكثير من الخلاف والجدل، ولكن حان الوقت لنفهم الفرق بين الحداثة والتحديث.
التحديث هو المتابعة المستمرة للتقدم التكنولوجي والعلمي وتطوير بنية المجتمع لتكون متوافقة مع هذا التطور في جميع المجالات الحياتية والعلمية للإنسان، أما الحداثة فهي تختلف تماما لأنها تهتم بالقضايا الفلسفية والثقافية والسياسية والفكرية.
وتعتبر الحداثة هي الجوهر الذي يولد كل جديد في مجال الفلسفة لتعزيز العمل وتشكيل الفكر السليم والمناسب، إلى جانب دورها في تحقيق الثورة السياسية لنشر أفكار هامة مثل المساواة والديمقراطية وأفكار سياسية أخرى كثيرة تضمن حياة مناسبة للأفراد داخل المجتمع.
تأثير الحداثة على انتهاك الخصوصية:
من أسوأ ما وصلت إليه الحداثة في تطوير التقنيات التي يستخدمها الإنسان هو انتهاك الخصوصية، وهو أخطر انتهاك للخصوصية الذي يأتي بعده:
1- انتهاك الخصوصية الشخصية
2- انتهاك الخصوصية بين الأزواج.
انتهاك خصوصية الأسرة من فرد لآخر.
انتهاك الخصوصية الاجتماعية بين الفرد ومحيطه من أشخاص حسب ظروف تواجده بينهم.
المراجع :