معلومات عن التلوث بشكل عام

تتأثر البيئة بشكل إيجابي أو سلبي بتفاعلات التلوث بشكل عام. يشير التلوث بشكل عام إلى تعرض البيئة للأضرار التي تشكل خطرا على صحة الإنسان والحيوان والنبات. يعني التلوث حدوث خلل في توازن عناصر البيئة، سواء كان ذلك بواسطة المواد الكيميائية أو الفيزيائية أو الحيوية. وبالتالي، يشكل خطرا على البيئة بشكل عام، نظرا لتأثيره المباشر أو غير المباشر على الكائنات الحية. في هذا المقال، سنتطرق إلى أهم أنواع التلوث ونوضح الأضرار الرئيسية الناجمة عن التلوث بجميع أشكاله.

أولاً: أنواع التلوث:

يتنوع أنواع التلوث ويمكن التعرف على الأهم والأبرز منها من خلال ما يلي:

• تلوث الأراضي:

يقصد بهذا النوع من التلوث حدوث تجمع للنفايات، سواء كانت في شكل صلب أو سائل، على سطح الأرض أو تحتها، وينتج عن ذلك تلوث التربة وتلوث المياه الجوفية، وبالتالي يتعرض صحة الإنسان والحيوان والنبات للخطر.

• تلوث الماء:

يعني هذا النوع من التلوث أن يحدث التلوث نتيجة إلقاء المواد الصلبة أو صب المواد الكيميائية أو صب مياه الصرف الصحي في الماء، أو تعرض الماء للإشعاع، وبذلك يصبح الماء غير صالح للاستخدام بسبب تأثيراته الخطيرة على الإنسان والحيوان والنبات.

• تلوث الهواء:

يعتبر هذا نوع من التلوث الهوائي الأكثر خطورة على صحة الإنسان والكائنات الحية، حيث يحمل الهواء عناصر ضارة تشكل خطرا على صحة الإنسان والحيوانات والنباتات، ويحدث التلوث الهوائي نتيجة احتراق الوقود أو انبعاث العادم من السيارات، أو بسبب المخلفات الصناعية، أو الدخان الناتج عن التدخين، أو بسبب وجود الرصاص، وما إلى ذلك.

• التلوث البصري:

ويقصد بالتلوث البصري هو كل ما يشوه الطبيعة، مثل: إلقاء القمامة في الأماكن غير المخصصة لها يسبب شعورا بالازعاج للإنسان، وذلك لأن أي تصرف يؤدي إلى تدمير الطبيعة يجعل الإنسان غير قادر على تحمل فكرة تحويل الصورة الجميلة إلى قبيحة.

• التلوث السمعي:

يشير التلوث السمعي إلى تعرض الإنسان للضوضاء والأصوات العالية التي تسبب ضررا كبيرا للأذن، ويؤثر هذا التلوث أيضا على الحالة النفسية والمزاجية للإنسان. ومن أشكاله الرئيسية: أصوات المركبات العالية والاستماع إلى الأغاني بصوت مرتفع.

ثانياً: أضرار التلوث:

تنجم عن التلوث مجموعة من الأضرار على صحة الإنسان، بالإضافة إلى الأضرار الخطيرة على حياة الكائنات الحية الأخرى، ويمكن التعرف على أهم أضرار التلوث بشكل عام من خلال ما يلي:

• يحدث ضررا أو اضطرابا في حاسة السمع بسبب التلوث السمعي.
• يؤدي التلوث إلى زيادة معدلات العقم بسبب تناول الطعام الفاسد أو الماء غير صالح للشرب، أو بسبب التلوث الجوي.
• يتسبب التلوث في تقليل نسبة الإنتاج، نتيجة تعرض المحاصيل الزراعية للتلف.
• حدث تغيير واضح في رائحة وطعم وشكل المحاصيل الزراعية، نتيجة نمو المحصول الزراعي في تربة ملوثة، أو بسبب سقي المحاصيل الزراعية بالمياه الملوثة.
• عجز الإنسان عن التركيز في أداء المهام المطلوبة منه، بسبب الشعور بالإرهاق والتعب والضعف العام، وهذا يشكل خطرا على الإنتاجية.
• يواجه المجتمع التوتر والقلق والتعب النفسي والضغوط النفسية والعصبية.
• الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل: ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستوى السكر في الدم، صداع، ارتفاع مستوى الكوليسترول، خلل في الرؤية، اضطرابات في الغدد الصماء، مشاكل في القلب، انسداد الشرايين، الإصابة بالسرطان، مشاكل في الجهاز التنفسي، … وما إلى ذلك.
• يتسبب التلوث المائي في زيادة نمو الطحالب، مما يؤدي إلى تقليل مستوى الأوكسجين في المياه وبالتالي التأثير على حياة النباتات والحيوانات المائية.

المراجع :

1