القواميس و الموسوعاتالمراجع

معنى كلمة لاهوت

ما هو تفسير كلمة لاهوت ؟ و ماذا يقصد بها ؟ و تعريفها في الفلسفة و ما المقصود باللاهوت والناسوت ؟ و ما هو المعنى لهذه الكلمات في الدين الإسلامي ؟ العديد من الأسئلة المهمة سنجيب عليها بشكل مفصل و دقيق فتابعوا معنا على موسوعة .

كان الإنسان بحاجة إلى الدين لفهم نفسه والمحيط به ودوره في الأرض وواجباته وحقوقه، وهذا يشكل حاجته للدين والإرشاد حيث تفسر الأديان الكثير من المعلومات التي يعجز العقل البشري عن فهمها وتوضيحها، وهذا يؤدي إلى ظهور علم اللاهوت في الديانة المسيحية. فما هو اللاهوت؟

معنى كلمة لاهوت الفلسفي :

اللاهوت هو مصطلح يظهر عند الإغريق القدماء، ويعني دراسة الله باللغة العربية، وهو فن يتطلب الرغبة في فهم ذات الله بشكل أفضل وأعمق وأكثر تنظيما في الوقت نفسه. قام العلماء باستخدام اللاهوت الفلسفي لتحليل النفس البشرية وفهم الديانة المسيحية بشكل أفضل وأعمق، ولذلك قاموا بمقارنة علم اللاهوت الفلسفي في الديانة المسيحية مع غيرها من الديانات ومقارنة العادات والتقاليد التي أدت إلى وجود انتقاد كبير وفهم الأديان بشكل أفضل.

معنى اللاهوت و الناسوت :

في الواقع، اللاهوت والناسوت هما كلمتين مختلفتين جدا وذكرت في الديانة المسيحية ويتمثل معناهما فيما يلي:

  • اللاهوت: من الكلمات المستخدمة في الديانة المسيحية وأتباعها للإشارة إلى صفات الإله وذاته، وتم استخدام كلمة اللاهوت للإشارة إلى كل الأشياء المرتبطة بذات الله.
  • الناسوت: من بين الكلمات التي استخدمتها الديانة المسيحية للإشارة إلى كل شيء يتعلق بالإنسان.

وبالنسبة لما هو مذكور في الديانة المسيحية من الإيمان باللاهوت والإنسانية لسيد المسيح، فإن المقصود بها هو الإيمان بأن المسيح هو إله كامل وإنسان كامل في نفس الوقت، ولا يوجد فرق بين كونه إنسانا أو إلها، وهذا يتعارض مع الديانة الإسلامية التي تعتبر المسيح نبيا من أنبياء الله وإنسانا عاديا وليس إلها، وتعتبر أن من يشرك بالله فقد خرج عن مفهوم التوحيد.

اللاهوت و الناسوت في الاسلام :

هناك اختلاف كبير بين الديانة المسيحية والديانة الإسلامية، يستند الفرق بينهما إلى اعتقاد الديانة المسيحية في اللاهوت المتعلق بسيدنا المسيح، وهذا معتبر في القرآن الكريم كفرا وشركا بالله تعالى، حيث يعارض الإسلام هذا الاعتقاد لعدة أسباب من بينها:

  • الآية الكريمة التي وردت في سورة المائدة: قد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم. قل: فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا. سورة المائدة 5:17. وقد وضع الإمام الرازي شرح الآيات وبين أن أحد النصارى يدعي أن المسيح ابن مريم هو إله. فكيف يحكي الله عنهم وهم ينفون؟ وأجاب الرازي عن ذلك قائلا: يعتقد العديد من الحولية أن الله يمكن أن ينزل بجسد إنسان أو يتجسد في روحه. إن حدث ذلك فلماذا يقول قوم من النصارى بالذهاب لمثل هذا الادعاء مع قولهم إن اقنوم الكلمة قد اتحد مع سيدنا عيسى؟ فإن كان ذلك بالوصف أو بالذات، فقد نزلت هيئة الله في سيدنا عيسى واتحدت معه وانتقلت صفة الألوهية من الله إلى عبد غير ممكن ومستحيل.
  • كما أوضح أن انتقال الألوهية من الله إلى النبي يتطلب عدم وجود علم لله. فمن لا يمتلك معرفة لا يمكنه أن يكون الله الواحد والأحد، ولا يمكن أن يكون عيسى هو الإله كما يدعون. وهم غير قادرين على الإعتراف بهذا الأمر علنا، ولكنه حدث بشكل ضمني بناء على ما ورد في مذهبهم.
  • وكما أوضح الله تعالى في القرآن الكريم فساد منهجهم الخاص، فإن الله تعالى أكبر وأعظم من أن يكون في هيئة مخلوق على الأرض كما ذكر في الآية الكريمة: إن الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم كفروا، وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم، إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار سورة المائدة 5 :72.
  • كما وضح الإمام الرازي شرح الآيات: لقد استقصينا الحديث مع اليهود، وتبين أن كل ما قيل من قبل اليهود بأن المسيح هو ابن الله أو أن الله نزل على الأرض في صورة سيدنا عيسى أو تلاحقه.
  • ومن ضمن الآيات التي توضح بطلان دعوا المسيحيين في القرآن الكريم: قد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة. ليس هناك إله إلا إله واحد. إذا لم يتوقفوا عن ما يقولون، فسيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى