التعليموظائف و تعليم

مقال عن الوطن

مقال عن الوطن، إن حب الوطن هو جزء من الإيمان، فالوطن هو كالأم التي تحتضن أبناءها وتهتم بهم، فهو المكان الذي يبقى قلب أفراده مرتبطا به بغض النظر عن مدى ابتعادهم عنه، وتظل الشوق في داخلهم ويتمنون العودة إليه، ولا يهدأ شوقهم إلا عندما يعودون إلى وطنهم مرة أخرى، ولذلك نقدم هذا المقال للتحدث عن الوطن.

مقال عن الوطن واهميته بالنسبه للإنسان :

  • تعلق قلب الإنسان بوطنه وأرضه أمر ضروري، حيث يشعر الإنسان بالارتباط الوثيق بأرض وطنه وبسمائها وترابها وكل ما يشمله الوطن من بيوت ومساكن وحدائق. تكون ذكريات الإنسان في الوطن مكان نشأته وتربيته، ومكان لقائه بأحبائه وفراقهم.
  • الحب لا يكفي بالغزل والأشعار والكلمات والعبارات، بل يجب أن ترافقه أفعال تعبر عنه وتترجمه، لذا يجب التضحية من أجل الوطن والدفاع عنه إذا لزم الأمر، وكذلك الحفاظ عليه بالنظافة والممتلكات والآثار والمنشآت العامة.
  • ينبغي علينا أن نسعى للتطور والتقدم في جميع المجالات في وطننا، ولا يجب أن ننسى دورنا في تحسين التعليم والهندسة والصناعة والزراعة والاقتصاد والآداب والطب والعلوم وغيرها من المجالات الهامة التي تسهم في مواكبة التقدم الحاصل في العصر وترقية وطننا ليكون على مستوى الدول المتقدمة، بالإضافة إلى الحرف اليدوية والحرف التقليدية.
  • يعتبر الوطن للإنسان مكان ولادته ونشأته وتربيته، ومكان زواجه وحامل للذكريات والأفكار التي لا تنسى، فالوطن يحتضن الأحباب والأهل والأصدقاء والأجداد.

مكونات الوطن :

  • الأفراد المواطنين، هم مجموعة الناس الذين يحملون نفس الجنسية، ويربطهم رابطة وطنية مشتركة.
  • السلطة هم الأفراد الحاكمون الذين يتولون السلطة نيابة عن الدولة.
  • الإقليم، وهو جزء من الأرض حيث يقع الوطن وتتم فيه ممارسة السلطة وهو مكان استقرار الأفراد في الشعب.

واجب الإنسان تجاه وطنه :

ينبغي على الإنسان الذي يعتبر نفسه مواطنا في بلده أن يلتزم بواجباته تجاه وطنه، ومن ضمنها أن يتقي الله وأن يتمسك بوطنه عبر الانتماء إليه والدفاع عنه والإخلاص له، وأن يقدم قصارى جهده لخدمة هذا الوطن وحمايته، وأن يحافظ على تراثه وممتلكاته، وأن يكافح أي خطر أو ضرر يتعرض له الوطن.

واجب الوالدين تجاه الوطن :

  • وعلى الوالدين أن يقوما بالحديث مع أبنائهم عن الوطن وحبه، ليساعدا في تنشئة جيل قادر على حماية بلادهم والحفاظ عليها من أي خطر أو مشكلة تنبع من الخارج، وأن لا ينجروا وراء من يريد فساد عقولهم وصحتهم وبالتالي يدمر المجتمع والوطن وينتشر فيه الأمراض والمشاكل.
  • ويجدر بالذكر أيضا الإشارة إلى الشخصيات التاريخية عبر العصور الذين أدوا واجبهم تجاه الوطن والرقي به ومساعدته على التخلص من الاستعمار والتخلف، وبذلك يصبحون قدوة للأجيال الحالية.
  • تربية الأبناء وتعريفهم بفضل الوطن عليهم، وتعليمهم كيفية الرد على هذا الفضل بالإحسان والأعمال الصالحة.

من أشكال حب الوطن :

  • احترام القوانين في الوطن.
  • العمل على حماية أرض الوطن، وترابه، وسمائه، ومائه، وحماية الآخرين في الوطن.
  • نشر المحبة والود بين أفراد الوطن الواحد.
  • التكافل والتضامن بين أفراد الوطن الواحد.
  • شكر الله على نعمة وجود وطن.
  • العمل على خدمة الوطن من خلال أعمال مفيدة ونافعة.
  • الشعور بالانتماء الحقيقي لهذا الوطن وعدم الرضا بالعبارات والشعارات الجذابة فحسب، بل يجب ترجمة تلك الكلمات إلى أفعال، ومنها القلق حول مصالح الوطن والحفاظ على سلامته وأمنه، وعدم نشر الشائعات والفتن والعنصرية والتمييز والكراهية.
  • تجنب إيذاء الآخرين الذين يشاركون في الوطن، أو تهديدهم أو ابتزازهم أو التآمر ضدهم، والابتعاد عن السلوكيات التي تسبب الفوضى أو ترويع الآخرين.

حب الوطن في الإسلام :

  • دين الإسلام الحنيف يحثنا على أن نكون مخلصين لأوطاننا وأن نحبها بالتأكيد. عندما اضطر النبي صلى الله عليه وسلم لمغادرة مكة، وقف وقال: “ما أطيبك من بلد، وأحبك لي. ولولا أن قومك أخرجوني منك، ما خرجت”.
  • يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن حب الوطن واجب والانتماء إليه.

قالوا عن الوطن :

  • إذا كانت وطني فأنا لا أهتم بالعمر الطويل… تجذبني إليه بشغف.
  • وقال نابليون بونابرت وهو على فراش الموت (خذوا قلبي ليدفن في فرنسا).
  • يقول العالم الغزالي (والبشر يحبون أرضهم على حسب ما فيها، وحتى لو كانت فقيرة ومهجورة، وحب الوطن يعتبر غريزة طبيعية تجذبها النفس، فتجعل الإنسان يشعر بالراحة فيها، ويشتاق إليها عندما يبتعد عنها، ويدافع عنها في حال تعرضها للهجوم، ويغضب لأجلها إذا تعرضت للإهانة من أحد).
  • قال أحمد شوقي: للوطن في دم كل حر… يد سلفت ويد مستحق.
  • أصبح لدي وطن لا أستطيع بيعه… ولا أستطيع أن أرى غيري يمتلكه إلى الأبد… وعهدت به أن يكون مأوى للشباب وبركة… كبركة شعوب يعيشون في ظلك… وأحب الوطن للرجال جعلته يحبونه… وأهداف قضاها الشباب هناك… عندما يتذكرون أوطانهم يتذكرونهم… ويشتاقون لأيام الشباب فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى