قصتي مع الاستغفار : عجاب واسرار الإستغفار

قصتي مع الاستغفار والرزق:

• من الضروري علينا جميعا أن ندرك أن وعد الله تعالى حق، وأنه عندما يخبرنا بشيء، فإنها حقيقة لا يمكننا إنكارها. وقد ذكر الله تعالى في كتابه عن فضل الاستغفار لقدوم الرزق في سورة هود: “وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله، وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير”.
• استغفار الله هو من الأمور التي تجلب الرزق للإنسان، سواء كان في المال أو في العمل أو في الأبناء الصالحين أو في الأخبار السعيدة.
• الاستغفار هو طلب المغفرة من الله، واستجابة الله للاستغفار يطهر العبد من الذنوب والخطايا، مما يساعده على الاقتراب من ربه أكثر ويزيد من فرص تحقيق دعائه.

قصتي مع الاستغفار والشفاء:

• يقول الله تعالى “يا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه، فيرسل السماء عليكم مدرارا ويزيدكم قوة إلى قوتكم، ولا تتولوا المجرمين”، وذلك يعني أنه بالاستغفار يمكن للإنسان أن يحصل على قوة من الله تعالى وأن يستعيد صحته وعافيته ويشفى من المرض.
• ومع ذلك، لا يمكن للإنسان أن يعتمد فقط على الاستغفار وعدم تناول الدواء أو متابعة حالته مع الطبيب بفرض أن الاستغفار وحده سيشفيه، هذا غير صحيح تماما، بل يجب على المريض أن يلتزم بكليهما معا لتحقيق الشفاء، فالتوكل هو أمر حميد، ولكن التوكل فقط هو أمر خاطئ.

وعن فضل الاستغفار لقدوم الشفاء هناك العديد من القصص، حيث:

• رجل في الخمسينات يتحدث، يقول “شعرت بألم شديد وصداع في رأسي، فذهبت إلى الطبيب وأجريت فحصا لمعرفة السبب، وبعد إجراء العديد من الأشعة والفحوصات، تبين أنني مصاب بمرض نادر وخطير في المخ، فسألت عن العلاج، فأخبرني الطبيب أن حالتي ميؤوس منها، عدت إلى منزلي ولم أرغب بالتحدث أو العيش، صليت وتواصلت مع إحدى شركات السياحة وحجزت تذكرة عمرة في أقرب رحلة، وعندما رأيت الكعبة، انهمرت دموعي واستغفرت وألتزمت بالاستغفار طوال الرحلة، وبعد العودة، كانت المفاجأة، أجريت فحصا جديدا وتبين أنني شفيت تماما وأصبحت صحتي جيدة، لذا أوصيكم جميعا بالاستغفار لأنه الدواء الفعال”.

قصتي مع الاستغفار والزواج:

• تعاني الكثير من الفتيات من تأخر زواجها أو تقدمها في العمر دون زواج، وترغب في أن يرزقها الله تعالى بالزوج الصالح عاجلا غير آجل، ولقول الله تعالى “فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا”، دلالة على فضل الاستغفار في تعجيل الزواج والرزق بالذرية الصالحة.
• ومع ذلك، يجب أن تكون الفتاة متأكدة أن الله قريب وسيجيب، ولكن قد يتأخر في منحها بعض الرزق إذا كان سيتسبب في ضرر لها، فالله يعلم الأمور الغيبية وقد يمتنع عن إعطاء الإنسان ما يرغب فيه إذا كان ذلك في مصلحته.

وعن فضل الاستغفار للزواج هناك العديد من القصص، حيث:

• تقول فتاة فى الثلاثينات من عمرها: لم يكن لدي أي صداقات مع الشباب، وكنت لا أحترم الفتيات التي تصادق الشباب وتتحدث معهم، وأجد أن هذا يعد تقليلا كبيرا من حياء الفتاة. مع مرور الوقت، تقدمت في العمر وتزوجت أختي الصغيرة، وتعرضت للكثير من المضايقات من الأشخاص المحيطين بي سواء بالقول أو الأفعال. كنت ألح في الدعاء لله أن يرزقني بزوج صالح، حتى قرأت في يوم عن فضل الاستغفار. فداومت على الاستغفار، وفي يوم ما وجدت نفسي أستغفر وكأن استغفاري ينبع من قلبي. بعد ذلك بأيام، تقدم شاب وسيم ومؤمن ليخطبني، وبالفعل تزوجنا وقصصت له ما حدث. فقال لي إن الله كان يعدني لأكون زوجة صالحة له ولأولادنا.

قصتي مع الاستغفار والحمل:

• كما ذكرنا سابقا قوله تعالى “فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين”، وهذا وعد حق من الله عز وجل بالإنجاب.
• ومن آية في سورة الكهف نستوعب أن الإنجاب ليس دائما نعمة لصاحبه، فهناك العديد من الأشخاص الذين كانت أطفالهم سببا في معاناتهم في الحياة، فهناك ابن ضال وابن فاسد وابن عاص، وغيرهم، كما نسمع الآن عن من قتل أمه أو ضرب أبيه وكأنها أمور عادية، فأحيانا يكون منع الله نعمة أفضل.

وعن فضل الاستغفار للحدوث الحمل هناك العديد من القصص، حيث:

• تحدثنا سيدة فى أوائل الأربعينات من عمرها قائلة: أنا عاشقة للأطفال، وألعب معهم دائما، ولا أستطيع السيطرة على نفسي عند رؤيتهم. تزوجت خصيصا من أجل الإنجاب، ولكن قضيت عشرون عاما من حياتي بدون أن أستطيع الحمل. أغلق الأطباء أبوابهم في وجهي وقالوا إنه لا حاجة للعلاج وأنه لا أمل في الحمل. أذكر جيدا حينها وقفت أمام طبيبي المعالج وأخبرته أنه ليس لدي أمل، لكن أملي في الله لن ينقطع أبدا. مرت عشرون عاما وأنا أستغفر والحمد لله، استجاب الله لاستغفاري ورزقني بتوأم ذكر وأنثى من أجمل ما رأت عيني. عندما وضعتهما، سجدت لله رغم تعبي وكنت أبكي. أشكرك يا ربي على فضلك ونعمتك علي.

لذلك، من الضروري أن نعلم جميعا أن الاستغفار لا يكفي أن يكون مجرد قول، ويجب علينا أن نسعى للاستغفار في الليل والنهار، حتى يرضى الله عنا ويرزقنا من فضله وكرمه.