الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هو حكم صيام شعبان ابن باز

ما هو حكم صيام شعبان ابن باز

شهر شعبان هو الشهر الذي يأتي بعد شهر رجب وقبل شهر رمضان، وخلاله يتم تقديم الأعمال إلى الله عز وجل. وفي منتصف الشهر، يغفر الله ذنوب عباده. لذلك، يرغب الكثيرون في معرفة حكم الصيام في هذا الشهر وما إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومه أم لا.

  • الصيام في شهر شعبان جائز، لأنه سنة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يصومه على الأغلب ما لم يكن قليلا.
  • فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال: “ذلك هو الشهر الذي يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو الشهر الذي ترتفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأنا أحب أن يرتفع عملي وأنا صائم.
  • وفي رواية لأبي داود برقم (2076) قال: كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان.
  • يقول العلماء إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم شهر شعبان كثيرا بسبب انشغاله في السفر أو أمور أخرى عن صيام الأيام البيض الثلاثة في الشهر الهجري، وهناك من يقول أنه كان يصوم شهر شعبان تعظيما لشهر رمضان.
  • ويوجد بعض العلماء الذين يقولون أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان مع زوجاته لقضاء ما عليهن من رمضان.
  • بخصوص الحكمة من صيام شهر شعبان، فهي لتدريب المسلم على صيام شهر رمضان، فيدخل شهر رمضان وهو متعود على الصيام، فلا يجد فيه صعوبة.

كم يوم صيام شعبان

رأى بعض العلماء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم أكثر في شهر شعبان وليس الشهر بأكمله.

  • فقد روى مسلم عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : سألت عائشة رضي الله عنها عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان يصوم حتى نقول إنه صام، ويفطر حتى نقول إنه أفطر، ولم أره صائما أكثر من صيامه في شهر شعبان، كان يصوم شعبان بأكمله، كان يصوم شعبان باستثناء فترات قليلة.

حكم صيام النصف من شعبان

يتساءل كثيرون عن حكم صيام يوم النصف من شعبان بشكل مستقل.

  • اتفق العلماء على أن صيام يوم النصف من شعبان بشكل منفرد غير مجوز.
  • ومع ذلك ، يمكن أن يتم صيامه في حالة أن يتم صيام هذا اليوم متتاليا مع بقية أيام الشهر ، سواء قبل نصفه أو بعده.
  • يمكن أيضا صيام يوم النصف من شعبان لمن اعتاد أن يصوم يوما ويفطر يوما، أو إذا وافق يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، أو صيامه كيوم من الأيام البيضاء.
  • ومع ذلك، لا يجوز تخصيص يوم النصف من شعبان للصيام دون بقية أيام الشهر.
  • فقد قال شيخ ابن تيمية رحمه الله : تخصيص اليوم الذي يصادف منتصف شعبان للصوم هو أمر مكروه ولا يوجد له دليل.
  • أما بدء الصيام بعد نصف شهر شعبان، فهذه مسألة مثيرة للجدل بين العلماء، فقد أجازها الأكثرية، وكرهها الحنابلة وحرمها الشافعية.
  • واستند الحاضرين إلى ما ورد في حديث عمران بن حصين أن رسول الله قال: يا فلان ألم تصم صيام هذا الشهر؟ فقال الرجل: لا يا رسول الله، فقال: إذا فاطرت فصم يومين من شهر شعبان. وقد فسروا الصيام بأنه الوسط.
  • أما الحنابلة، فقد استندوا في كراهية صيامهم بعد منتصف شعبان إلى حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا كان منتصف شعبان، فلا تصوموا”.
  • لذلك، من الأفضل ألا يبدأ الصيام بعد منتصف الشهر، إلا إذا كان الشخص معتادا على صيام يومي الإثنين والخميس.
  • لا يجوز الاحتفال بليلة النصف من شعبان، فهذا بدعة وكل الأحاديث التي تدل على ذلك في السنة هي أحاديث ضعيفة غير قابلة للاعتماد عليها.
  • فقد قال ابن باز رحمه الله: في ليلة النصف من شعبان ليس لها حديث صحيح، كل الأحاديث الواردة فيها موضوعة وضعيفة لا أصل لها، وهي ليلة ليس لها خصوصية لا قراءة ولا صلاة خاصة ولا جماعة، وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية: فهو قول ضعيف، فلا يجوز أن تخص بشيء، هذا هو الصواب.
  • كما قال ابن عثيمين : الصحيح هو أن كل ما ورد عن فضل ليلة النصف من شعبان ضعيفة ولا يمكن الاعتماد عليها كحجة، وبعضها موضوع ولم يكن معروفا عن الصحابة أنهم يعظمونها أو يخصونها بأي عمل، ولا يخصون يوم النصف بالصيام، ومعظم أهل الشام -التابعون وليس الصحابة- كانوا يعظمونها، بينما رفضها التابعون في الحجاز. قالوا: لا يمكن أن نعظم شيئا بدون دليل صحيح.

أحوال صيام آخر شعبان

هناك 3 أحوال لصيام آخر أيام شهر شعبان وهي:

  • الصيام بنية النذر أو قضاء رمضان أو بنية الكفارة، وهو ما أجازه الجمهور.
  • يعد الصوم احتياطا لشهر رمضان، وهو ما حظره العلماء، وقد صام بعض الصحابة ذلك لعدم علمهم بتحريمه.
  • الصوم بنية التطوع المطلق، فإنه مكروه لمن أمر بالإفطار لفصل بين شهري شعبان ورمضان، فقد قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا إذا كان رجلا يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم”.

فضل شهر شعبان

لشهر شعبان العديد من الفضائل نوضحها فيما يلي:

  • في شهر شعبان، ترفع أعمال العباد إلى الله عز وجل، فعن أسامة بن زيد : سألت رسول الله : لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ فقال: “ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.” رواه النسائي، وحسنه الألباني.
  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم بكثرة في شهر شعبان، فقالت عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، ولم أر رسول الله يكمل صوم شهر غير رمضان، ولم أره صام في شهر شعبان أكثر منه
  • في ليلة النصف من شعبان، يغفر الله لذنوب عباده، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى سيطلع في ليلة النصف من شعبان ويغفر لجميع خلقه، إلا المشرك والمشاحن”.

أسئلة شائعة

هل يجوز صيام شعبان كاملا ابن عثيمين؟

لا ينصح بصيام شهر شعبان بالكامل، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم فيه أكثر، فقد روى مسلم عن أبي سلمة قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان يصوم حتى نقول إنه صام، ويفطر حتى نقول إنه أفطر، ولم أره يصوم شهرا كاملا من شهر شعبان، كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا.

ما حكم صيام يوم 15 شعبان؟

لا يجوز صيام يوم 15 شعبان بشكل منفرد، ولكن يمكن صيامه إذا كان ضمن الأيام البيض من الشهر، وإذا كان صيامه متصلا بصيام بقية أيام الشهر، ويمكن للشخص الذي يعتاد صيام يوم وإفطار يوم أو للشخص الذي يعتاد صيام يومي الاثنين والخميس أن يصومه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى