الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

فضل العشر من ذي الحجة لغير الحاج 2024

هنا نقدم لكم، عزيزي القارئ، فضل العشر من ذي الحجة لغير الحاج في مقالنا عبر موسوعة. إن ليالي ذي الحجة هي تلك التي ذكرت في القرآن الكريم في سورة الفجر، حيث قال الله تعالى في الآية الثانية: “والفجر وليال عشر”. هذا يعكس عظمة تلك الليالي التي ينزل الله تعالى فيها الخير على العبد الصالح الشاكر الساجد.

إلى جانب الأعمال الصالحة التي يقوم بها غير الحاج في هذه الأيام المباركة، سواء في المنزل أو عند زيارة المسجد، فإنها ترفع درجته عند الله وتجلب له مغفرته وتوبته. فماذا عن فضل الأيام العشر في ذي الحجة؟ سنسلط الضوء على هذا الموضوع، فتابعونا.

فضل العشر من ذي الحجة لغير الحاج

  • توجد العديد من الكتب التي تشير إلى فضل العشر من ذي الحجة وما دعانا إليه الحبيب المصطفى في هذه الأيام المباركة، حيث يملأ العيد الأضحى المبارك الكون بفرحته وسعادته التي تستمر للكبير والصغير على حد سواء.
  • في تلك الليالي التي زار سيدنا إبراهيم ابنه إسماعيل، رآى ما رآى من رؤى ليؤمن بالرؤية ويذهب معه لتنفيذ أمر الله، ولكن الله فداه بذبح عظيم، ومنذ ذلك الحين والمسلمون يتابعون طقوس ذبح الأضاحي والدعاء والابتهال في تلك الأيام.
  • وكذلك الحمد والشكر على نعمة الله وفضله وكرمه يعد من أبواب الجنة ورضا الله عز وجل، وخاصة في تلك الأيام العشر المباركة التي يغفر الله تعالى الذنوب لعباده ويوحي لهم بالصواب وينزل عليهم الرحمة والبركة واليمن والبركات في أيام ذي الحجة المباركة.

فضل عشر ذي الحجة

  • تحتوي عشر ذي الحجة على العديد من الأحاديث الفضيلة، فهي الأيام المباركة التي يستجيب الله فيها للدعوات والابتهالات ويزيل البلاء وينزل الرحمات.
  • حيث روي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالحة فيها أحب إلى الله من هذه الأيام،” ويشير هنا إلى أيام العشرة. قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ولم يعود بشيء من ذلك”.
  • يتم مضاعفة الأجر والثواب والعمل الصالح في تلك الأيام المباركة، لذا يجدر بالعبد أن يسعى جاهدا في العبادات والصيام، حيث يتم رفعه في الدرجات ويكافأ بأكثر منه.
  • فإن صيام أول ثمانية أيام من شهر ذي الحجة يحمل أجرا عظيما يجازى به العبد الصالح، حيث يرغب الله تعالى في أن يسعى المسلم لكسب رضاه ويبذل الجهود.
  • لذلك، الله عز وجل اختص تلك الأيام ليكون المسلم قريبا ومجتهدا في سعيه لاكتساب رضا الله. فقد قيل في حديث بن عمر: “ليس هناك أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل في هذه العشرة، لذا ازدادوا فيها بالتهليل والتكبير والتحميد.” تم نقله من قبل أحمد .
  • بصومه أول ثمانية أيام من شهر ذي الحجة، يحصل العبد الصالح على الخيرات، وكذلك يوم عرفة، حيث يزيل الله البلاء والمرض، ويكرمه ويغفر له ذنوب العام الماضي والعام القادم، بإذن الله.

ماذا تفعل في أيام العشر من ذي الحجة

أيها القارئ العزيز، أعمال العبادة التي ينال بها رضا الله هي أعظم الأعمال، فعندما تقوم بها يكون الله راضيا عنك، فإن الله يحب العبد الصالح المتقي الصائم المتوب الداعي والذي يتمتع بالأخلاق الحميدة والرحمة والعدل، ويسعى دائما لكي يحظى برضاه، فما أجمل أن يقوم العبد بالأعمال التي ترفعه في مرتبة عالية عند الله، ولا يفصل بينه وبين الله تعالى إلا الموت.

  • كل عمل يقوم به العبد الصالح في تلك الأيام المباركة يؤجر عنه خيرا، وخاصة الدعاء والابتهال، فهو الحبل الذي يربط بين العبد وربه، لذا ها هي قائمة أجمل دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة لعام 1441 مكتوبة .
  • أمرنا الله عز وجل بأن نذكره بالدعاء والصلاة والصوم في الأيام العشر من ذي الحجة كما ورد في قوله تعالى في سورة البقرة الآية 203 “واذكروا الله في أيام معدودات، فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه، لمن اتقى ۗ واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون.
  • الالتزام بصيام يوم عرفة وهو سنة، حيث يكون في التاسع من ذي الحجة، يحقق المسلم الخيرات من خلال صوم هذا اليوم، حيث يغفر الله له ما تقدم وما تأخر من ذنبه، وقد ذكر في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يستحب صيام يوم عرفة لغير الحجاج، وهذا اليوم يكفر به سنتين، السنة الماضية والسنة المستقبلة.
  • كما ذكر في فضل صيام يوم التاسع من ذي الحجة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده”، رواه مسلم.
  • بالنسبة لحكم صوم اليوم العاشر من ذي الحجة، فإنه غير جائز صيامه لأنه يتزامن مع عيد الأضحى المبارك، بالإضافة إلى عدم جواز الصيام في أيام التشريق، أي الثلاثة أيام التي تلي عيد النحر. يعود ذلك إلى حديث أبي سعيد رضي الله عنه “أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن صيام يومين، يوم الفطر ويوم النحر” ورواه البخاري ومسلم.

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

  • حثنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم على استغلال العشرة الأولى من ذي الحجة، وذلك بسبب فضلها والمنافع التي يحصل عليها المسلم، حيث ينبغي أن يكون مهتما بالدعاء والتهليل والتكبير والاقتراب من الله بالصوم والصلاة وأعمال الخير.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر. فقوموا بكثرة التهليل والتكبير والتحميد فيهن”. فالتهليل هو ذكر الشهادة بأن لا إله إلا الله، وهو من أجمل الأعمال التي يقوم بها الحاج وغيره في الأيام الأولى من ذي الحجة، حيث يعد تجديدا لإيمان المسلم.
  • وهكذا نجد أن التكبير لله عز وجل يتم بقول “الله أكبر .. الله أكبر كبيرا” وهذا ما كان يفعله أبو هريرة رضي الله عنه في الشوارع والأسواق. فالتكبير هو ما يقوم به المسلمون في الشوارع والمنازل في تلك الأيام المباركة. أما المسلمات فيجب عليهن التكبير بصوت خفيض أو في سرهن. ويجب على المؤذنين أن يترديدوا التكبيرات بعد الصلوات.

فضل العمل الصالح في أيام العشر من ذي الحجة

من الجميل أن يعمل العبد بالأعمال الصالحة في الأيام العشر المباركة من شهر ذي الحجة، حيث تنزل فيها الرحمات والبركة والخير، والله يضاعف الأجر للعباد ويكتب لهم الخير ويمحي الذنوب، فهو وحده قادر على أن يقول للأمر كن فيكون، ومن أفضل الأعمال التي يقوم بها العبد الصالح في تلك الأيام هي التهليل والتحميد والتكبير لما لهم من فضل وخير كبير يعود على المسلم.

  • في فضل أيام التهليل، قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو قادر على كل شيء. إذا قالها مائة مرة في يوم، ستكتب له مائة حسنة، وتمحى عنه مائة سيئة، وسيكون لديه حرز من الشيطان حتى يمسي. ولم يأت أحد بأفضل ما قدمت إلا رجل قال مثل ما قال، أو زاد.
  • يظهر أن تكرار العبد الصالح عبارات “الحمد لله” له فضيلة. فهي من المفاتيح التي تدل العبد الصالح على الخيرات وتجلب مغفرة الله وتيسر أموره وترزقه. يظهر أيضا فضيلة الحمد والتكبير والتهليل في توبة ورضا الله على العبد الصالح ، مما يجعله يحظى برضا الله العز والجل.
  • قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: هنالك كلمتان سهلتان على اللسان وثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله العظيم وبحمده، سبحان الله العظيم. فإن في التسبيح باسم الله نعمة عظيمة للعبد الصالح في الدنيا والآخرة.

عرضنا في مقالنا فضل العشر من ذي الحجة لغير الحجاج والحجاج، فالعبد الصالح الذي لم يستطع الحج يمكنه أن يحصل على الأجر العظيم بأن يتوجه إلى الله ويدعوه ويصوم، يطلب من الله أن يغفر له ماض ومستقبلا من الذنوب وأن يمنحه الخير ويجعل ختامه حسنا.

يمكن لك عزيزي القارئ متابعة المزيد من خلال قراءة تعريف الحج وأركانه وواجباته في الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى