هل يجوز تشغيل القرآن عند النوم
هل يجوز تشغيل القرآن عند النوم
تختلف آراء العلماء في هذا الأمر، فبعضهم يمنعه وبعضهم يجيزه، وكانت آراؤهم كالتالي.
رأي الدكتور مبروك عطية
ذكر الدكتور مبروك عطية، دكتور في برنامج “يحدث في مصر” المذاع على قناة MBC مصر، أنه يجب أن نستمع للقرآن الكريم عندما يتم تشغيله في أي مكان، ومن يترك القرآن الكريم مشغلا على أي جهاز دون أن يكون هناك شخص يستمع إليه فإن ذلك يعتبر “كارثة سوداء”، وذلك استنادا إلى قوله -تعالى-: “وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون” (سورة الأعراف الآية: 204)، وأشار إلى أنه يجمع بين الشخص الذي يحب سماع القرآن الكريم حتى في الخلاء أو دورة المياه، وأنه ليس من الصحيح أن يدخل الحمام وهو يستمع للقرآن ولكن في نية سماع القرآن، لأنه لا يتأدب مع كلام الله، ووصف الاثنين بأنهما لا يفهمان.
وهذا الأمر جعل العديد من الأشخاص يستخدمون رأي الدكتور مبروك عطية كدليل لعدم تشغيل القرآن وتركه قبل النوم، بل يجب إغلاقه قبل النوم.
رأي الدكتور علي جمعة
أكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق لجمهورية مصر العربية، أنه غير جائز تشغيل إذاعة القرآن الكريم ليلا وتركها أثناء النوم، معتقدا أن القرآن يحمي النائم. وأشار إلى أنه غير صحيح أن تبقى الإذاعة مفتوحة أثناء النوم، فالقرآن لا يحمي النائم بل الأدعية المأثورة عن النبي هي التي تقوم بذلك. وأكد أنه يجب الاستماع إلى القرآن والانصات له عند تشغيله، فهذا ما يأمر به الله في القرآن، واستشهد بنفس الآية التي ذكرها الدكتور مبروك عطية سابقا. وأضاف أنه يجب تنزيه القرآن عن دور الحارس
رأي الشيخ أحمد وسام
قال الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء، إن تشغيل القرآن من أي جهاز أثناء القيام بأعمال أخرى ليس حراما. أما الحرام فهو عندما يكون للسامع نية اللهو والانصراف عن القرآن الكريم أثناء تشغيله. وأشار إلى أن المسلم مهما زادت درجة تهاونه في الطاعات، فلن يسمح بإهانة المصحف أو النبي أو أي من المقدسات الإسلامية.
رأي الدكتور مجدي عاشور
ذكر الدكتور مجدي عاشور، المستشار الإعلامي لمفتي جمهورية مصر العربية، أن استخدام مشغل القرآن الكريم خلال النوم ليشعر المسلم بالراحة والطمأنينة عند سماعه قبل النوم هو أمر جائز. فالقرآن لا يسمعه الإنسان فقط، بل يسمعه كائنات أخرى تحب كلام الله وتتذكره كثيرا، استنادا إلى قوله تعالى: “تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا” (سورة الإسراء الآية: 44)
حكم تشغيل القرآن عند النوم إسلام ويب
ذكر موقع إسلام ويب أنه لا مانع من تشغيل القرآن قبل النوم، وأنه لا يوجد أي مشكلة في ترك الجهاز المستخدم لسماعه يعمل أثناء النوم، وأن ذلك لا يعتبر مخالفا، كما ذكر الموقع أن تشغيل سورة البقرة أو أي سورة أخرى أثناء النوم يجلب الخير والبركة، ولكن لطرد الشياطين من المنزل ولتحقيق فضل القرآن، لا يكفي فقط الاستماع إليها، بل يتطلب تلاوتها.
تشغيل القرآن أثناء النوم ابن باز
سمح موقع الإمام ابن باز باستخدام القرآن الكريم في المنزل والخروج منه، ما لم يكن هناك إزعاج في الصوت المتعلق بالقرآن، أو لا يتحدث أحد مع صوت القرآن بدون سبب. أما فتح أي جهاز يشغل القرآن الكريم ويشمل إزعاجا أو حديثا غير ضروري، فمن الأفضل تجنبه. وسبب رأيه هو اعتبار ذلك استخفافا بالقرآن الكريم. واختم اعتقاده بأنه في حالة تشغيل القرآن وعدم وجود مستمع سواء بسبب فراغ المكان أو نوم أهل المكان، فلا مشكلة في ذلك.
حكم تشغيل القرآن الكريم أثناء العمل
رأي دار الإفتاء المصرية
ذكرت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها، أن الاستماع للقرآن الكريم في ساعات العمل الرسمية، إذا تم تشغيله دون قصد للتشغيل أثناء العمل أو لتجنب استماع المستمعين للقرآن، فلا يوجد مانع شرعي، وحددت دار الإفتاء بعض الشروط لذلك.
- عدم السماح للاستماع يشغل الناس عن أداء مهام عملهم.
- أن يشغل القرآن بشكل خاص لمن يرغب في الاستماع إليه، وأن لا يكون الصوت مرتفعا ليشغل الآخرين أو يؤذيهم بارتفاعه.
حكم تشغيل القرآن الكريم أثناء العمل إسلام ويب
أذن موقع إسلام ويب بالاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم بواسطة أجهزة تسجيل الصوت، على أن يتم الاستماع والتأمل فيه، وفي حالة حدوث انشغال لأي سبب، فلا مانع في ذلك. وعرض موقع إسلام ويب رأي الحنابلة بأن الاستماع والتأمل في تلاوة القرآن هو سنة، وأضاف الموقع رأي الحنفية في أن الاستماع والاستماع الجيد للقرآن الكريم واجب ويجب على الشخص أن يكون متفاعلا أثناء التلاوة. وفي حالة الحاجة إلى التحدث أو الاستماع لشخص آخر، يجب إيقاف التسجيل أو الحديث بصوت منخفض لعدم التداخل مع صوت التلاوة القرآنية. وأشار الموقع إلى رأي العلماء في منع رفع الصوت، استنادا إلى قوله تعالى في سورة الحجرات الآية الثانية: “يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون
حكم تشغيل القرآن والبيت فاضي
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أنه لا مشكلة في ترك تلاوة القرآن سواء في العمل أو البيت أو خارجه في أي حالة، حتى لو كان البيت خاليا، وذكر بعض الشروط لذلك
- يجب ألا يتعرض القرآن الكريم لأي تشويش عند تلاوته
- ألا يكون حوله صخب وخوض في الكلام.
- ألا يكون في مكان غير لائق.
توفر هذه الشروط تقديرا واحتراما للقرآن الكريم كما يجب على جميع المسلمين.
حكم تشغيل القرآن والبيت فاضي ابن باز
أذن موقع ابن باز بتشغيل القرآن الكريم وترك البيت فارغ إذا كان لا يوجد حول القرآن المتلو لغط وأيضا إذا لم يكن هناك حديث حول القرآن بدون حاجة لذلك، وفي حالة عدم توفر أحد الشروط السابقة، فإن إغلاق المسجل أو الجهاز الذي يشغل القرآن هو الأفضل.
حكم تشغيل القرآن والبيت فاضي إسلام ويب
ذكر موقع إسلام ويب في إحدى فتاويه أنه يجب عدم تشغيل القرآن الكريم إلا إذا كان هناك شخص يستمع إلى تلاوته، وذلك لأن تشغيله دون الاستماع إليه يعتبر استخفافا بالقرآن الكريم، وذكر الموقع رأي بعض العلماء في هذه المسألة.
رأي ابن عقيل: ابن عقيل يكره قراءة القرآن الكريم في الأماكن العامة والأسواق التي يصيح أصحابها بالنداء، ويذكر أن تلاوة القرآن في مثل تلك الأماكن التي يتداخل فيها الصوت يعتبر إثما يظنه العامة من الناس طاعة، لأن أهل السوق لا يستطيعون الاستماع لتلاوة القرآن الذي يقرأ.
رأي الشيخ العثيمين: ذكر الشيخ العثيمين – رحمه الله – أنه من غير اللائق أن يتم تلاوة كتاب الله بأي وسيلة من الأجهزة المختلفة وأن الجميع يتجاهلون ذلك، استنادا إلى قوله تعالى: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) (سورة الأعراف الآية: 2) وينصح العثيمين بترك تلاوة القرآن في حالات الانشغال عنها، وإذا كنت متفرغا للاستماع إلى القرآن فاستمع إليه.
وفقا لإسلام ويب ، إذا كان هناك شخص يستمع للقرآن ، فمن المسموح تشغيله. ولكن إذا كان الجميع مشغولا عنه ، فلا يجب تشغيل القرآن الكريم.