القواميس و الموسوعاتالمراجع

ما هو معنى عادل المصائب

ما هو معنى عادل المصائب

ما هو معنى عادل المصائب؟، من الضروري معرفة هذا المعنى بشكل صحيح، حتى يتمكن الجميع من الصبر في مواجهة البلاء والمصائب التي قد يتعرض لها الإنسان ويمكن أن يواجهها في حياته، فالصبر المستمر في مواجهة البلاء هو علامة ودليل هام يؤكد على قوة الإيمان بقضاء الله وقدره، ومحاولة التقرب من الله وإرضائه رغم كل المصائب التي يمكن تعرضها لها. ويمكن معرفة معنى عادل المصائب من خلال ما يلي:

  • يعني مصطلح “عادل المصائب” أن الله -سبحانه وتعالى- يختبر عبدا من عباده الصالحين والمتضرعين إلى الله، سواء كانت هذه الابتلاءات في صورة مرض أو صعوبات في الحياة الدنيا أو أي نوع آخر من الابتلاءات.
  • يبتلي الله عبده ليرفعه في المراتب مثل الرسل والأنبياء ويخفف من سيئاته بهذا الابتلاء.
  • عباد الله الصالحين يجب أن يتحملوا الصعاب بالصبر، وأن يعتبروا الأجر عند الله في الدنيا والآخرة، وأن يقربوا من الله بالدعاء والصلاة والاستغفار، وأن يكونوا قدوة لغيرهم من خلال التحمل وعدم الشكوى والتمرد، بل يجب أن يكونوا هادئين وصابرين ويتوقعوا الثواب والأجر عند الله في الدنيا والآخرة.

ما هو عادل المصائب

  • تعني كلمة المصائب البلاء والعقوبة التي تنزل على الشخص من قبل الله، نتيجة ارتكابه للذنوب والأخطاء والمعاصي، فهي كل شيء مكروه يصيب الإنسان.
  • المقصود بكلمة عادل المصائب، هو أن العبد الصالح يتحمل ويتقبل الابتلاءات والمصائب التي تحدث له، وهناك أشكال مختلفة للابتلاءات مثل المرض أو الفقر ومشاكل أخرى في الحياة.
  • عندما يتعرض الشخص للاختبار، يجب عليه أن يصبر على هذا الاختبار ويحتسب الثواب والأجر من الله سبحانه وتعالى، كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كيف يكون الصبر على المصائب

  • يجب على كل إنسان مسلم ومؤمن بالله عز وجل أن يرضى بقضاء الله وابتلائه وحكمته في ذلك، فإن حكمة الله سبحانه وتعالى تشمل كل شيء.
  • يجب على المؤمن أن يرضى بقضاء الله ويثق بالله عز وجل وحكمته، ويثق بأن هذه المصيبة أو الابتلاء ستزول، حيث قال الله تعالى: “إن مع العسر يسرا”، لذلك يجب الثقة بحكمة الله وأن هذا الابتلاء سيزول، حيث أن الثقة بالله تغير كل شيء والله لا يخذل عبده المؤمن الذي يثق به.
  • تعد المصائب والابتلاءات اختبارا من الله عز وجل، وعلى المؤمن أن يتقبل قدر الله وينجح في هذا الاختبار بغض النظر عن صعوبته.
  • يكون الصبر على المحن والتجارب عن طريق التوجه للصلاة والتوبة إلى الله تعالى والاستغفار والدعاء والتضرع لله وطلب العفو والمغفرة، وقراءة القرآن والتضرع لله بأن يخفف هذه المحنة، حيث ينزل الله تعالى بالصبر على الشخص المصاب بالبلاء.
  • يجب على المبتلى أن يدعو كثيرا حتى ينال رضا الله عز وجل، ليغفر له الخطايا والمعاصي.

ما هو فضل الصبر على الابتلاء

يعتبر فضل الصبر على الابتلاء من أعظم الأشياء، فهو شيء عظيم جدا كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يلي:

  • يتم تطهير العبد من كل الذنوب والمعاصي التي ارتكبها، حتى يلتقي بالله سبحانه وتعالى في الحياة الآخرة وهو طاهر.
  • الابتلاء يجعل العبد يتذكر الله باستمرار ويستغفره ويتوب إليه ويحافظ على الصلاة وقراءة القرآن والاستغفار.
  • تجعل العبد يقترب من الله تعالى عن طريق التفكير في أسباب المحنة.
  • يجعل العبد يفكر في كيفية اكتساب رضا الله عز وجل في الدنيا والآخرة.

أسباب الابتلاء

هناك سببان مباشران للمصائب والابتلاءات في الكتاب والسنة، إلى جانب حماية الله وقضاءه وقدره.

  • السبب الأول: إن الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان، سواء كانت كفرا أو معصية أو من الكبائر، تؤدي إلى غضب الله وعقاب الشخص بمصيبة. فالله يبتلي صاحب الذنب بنتيجة أفعاله، كما قال الله في القرآن الكريم: “وما أصابك من سيئة فمن نفسك”. وفسروا أن السيئة هنا هي نتيجة للذنب الذي ارتكبه الإنسان وأفسد به نفسه.
  • السبب الثاني: إن الابتلاء هو إرادة من الله عز وجل لرفع مرتبة المؤمن الصابر المحتسب، حيث يختبره الله بالمصائب ليكون راضيا وصابرا ومحتسبا، وليقترب من الله بالصبر على الصعاب والدعاء والاقتراب من الله. يكتب لهذا الشخص بين الفائزين عند الله، حيث أصاب الأنبياء والصالحين الابتلاء ولم يتخلى عنهم أبدا. وقد جعل الله هذا الابتلاء نعمة لهم وتكريما وتعظيما لهم، ليحصلوا على أعلى درجات الجنة، وهذا ما ذكر في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إن العبد إذا سبقت له منزلة لم يبلغها بعمله، يبتليه الله في جسده أو ماله أو ولده”.

كيف يعرف المصاب إن كانت مصيبته عقوبة أم ابتلاء؟

  • يعتبر الابتلاء من سنن الله تعالى في الكون التي لا تتغير، حيث يبتلي الله الإنسان في تلك الحياة أحيانا بالخير وأحيانا بالشر، ففي الحياة يوجد ما هو حلو وما هو مر، وكما قال الله تعالى: “كل نفس ذائقة الموت ونبتليكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون”، وقال أيضا: “ونبتليكم بالشر والخير فتنة.
  • الله قد يبتلي الإنسان بشيء يبدو أنه شر ولكنه في الحقيقة خير من عند الله، حيث قال الله تعالى في سورة البقرة: “وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون”.
  • إذا تعرض الشخص الصالح للابتلاء بعد أداء الطاعات، فهذا ابتلاء بالخير من قبل الله تعالى ليرفع من مكانته في الجنة، أما إذا تعرض للابتلاء بالشر بعد ارتكاب الذنب، فقد يكون ذلك تكفيرا للمعصية حتى يتوب عنها.
  • الله يبتلي عباده بالسراء والضراء، والشدة والرخاء. الحياة ليست مجرد صعوبات، قد يبتليهم الله ليرفع منزلتهم ويكثر من حسناتهم، كما يفعل الله سبحانه وتعالى مع الأنبياء والرسل وعباده الصالحين. وقد روى ابن ماجة عن مصعب بن سعد عن أبيه قوله: “قلت: يا رسول الله، من الناس أكثر بلاء؟” فقال: “الأنبياء، ثم الأمثل منهم، فيبتلى الإنسان وفقا لدينه، فإن كان دينه صلبا، يزداد بلاؤه، وإن كان دينه رقيقا، يبتلى وفقا لدينه. فالبلاء لا يترك العبد حتى يمشي على الأرض بلا خطيئة.
  • مرة أخرى، يأخذ الله سبحانه وتعالى هذا الإجراء بسبب الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان، فتكون العقوبة سريعة التأتأة، كما ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة الشورى: “وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير”.
  • غالبا ما يقصر الإنسان في أداء واجباته المفروضة عليه، وما يصيبه من مشاكل يكون بسبب خطاياه وتقصيره في طاعة الله، وإذا ابتلي أحد العباد الصالحين بمرض ما، فهذا يكون ابتلاء من الله ليرفع به درجته في الجنة ويحصل على الأجر، ويكون قدوة للآخرين في الصبر والاحتساب.
  • لذلك، فالصبر على البلاء هو من أحب الأعمال إلى الله عز وجل، واطمئن على صبر وثقة الإنسان بالله سبحانه وتعالى، حيث يكون لله حكمة في كل شيء يحدث في الحياة، فلا شيء يحدث بدون حكمة وتقدير من الله سبحانه وتعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى