الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
ما هي قصة الصلاة الإبراهيمية
ما هي قصة الصلاة الإبراهيمية
فهي واحدة من الصيغ التي نستخدمها للصلاة على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وفي نفس الوقت هي التشهد الأخير الذي يأتي في الصلاة لننهي به الفروض الخمس وحتى النوافل وتبدأ قصة الصلاة الإبراهيمية عندما:
- في يوم ما، كان الصحابة مجتمعين عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسألوه كيف يمكنهم أن يسلموا عليه، فعلموا كيفية صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-
- ثم قال النبي لهم بصيغة الصلاة الإبراهيمية، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدا مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
- وقد ذكر علماء السلف الصالح أن الصلاة الإبراهيمية هي أفضل صيغة يمكن للمسلم أن يصلي بها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويأتي الفضل من الصلاة الإبراهيمية بأنها:
- تزيد الأجرة التي يتلقاها المسلم وتزيد من ثوابه في جميع أعماله.
- من يصلي على نبي الله فإن النبي أكد على أن المولى سبحانه وتعالى يصلي عليه وقال إذا صلى المسلم علي مرة صلى الله عليه عشر.
- وقد ورد أيضا عن النبي أن من يصلي عليه، فإن الله يرد له روحه حتى يرد النبي التحية على المسلم.
- وسيكون للصلاة على النبي فوزا عظيما في يوم القيامة، لأن الأشخاص الذين يصلون عليه بكثرة في الدنيا هم الأولى بشفاعته، وربما يكون ذلك فوزا عظيما.
- من يصلي على النبي قبل دعائه وبعده، يستجيب الله لدعائه بإذن الله، لأن الله يكون مستحيا أن يقبل الصلاة على النبي في البداية والسلام في النهاية، وأن لا يقبل أي دعوة للمسلم فيما بينهما.
لماذا نقول في التشهد كما صليت على إبراهيم
يتساءل الكثيرون عن سبب اختيار الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم على سائر الأنبياء، حتى يتم ترديد اسمه في كل صلاة وحتى يتم الصلاة عليه في كل صلاة على النبي.
- وفي الآية 73 من سورة هود ورد قولهم: أتعجبين من أمر الله، رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت، إنه حميد مجيد.
- هنا كان السيد المولى عز وجل يخاطب السيدة سارة زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقد سلم السيد المولى عز وجل على أهل البيت ومنحهم البركة.
- وفي هذا التأويل يتأكد أن النساء زوجات الأنبياء يشاركنهم في الفضل بإذن الله، وأن السيدة سارة زوجة سيدنا إبراهيم من آل البيت وقد أعطاها الله من رحمته وبركاته مثل بقية أهلها.
- لذلك كان النبي إبراهيم أول من صلي عليه، فلما جاء النبي وطلب من أصحابه طريقة صلاة النبي قال اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم، وذلك بسبب ما ذكر في سورة هود.
- كان العلماء في الأصل مختلفين حول حكم الصلاة الإبراهيمية وما إذا كانت سنة أم فرض، والكثير من أهل العلماء، مثل أتباع المذهب الحنفي والمالكي، رأوا أنها سنة من النبي وأن التشهد الأساسي هو التشهد الأول.
- ورد عن عبد الله بن مسعود أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخذ بيدي وصيغة التشهد في الصلاة كانت: التحيات لله والصلوات والطيبات. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله. وقال إذا أتممت هذا القول فقد تمت الصلاة. وإذا أردت القيام من الصلاة فقم، وإذا أردت الجلوس وإكمال الذكر فأقعد. وهذا الوقل هو ما استند عليه العلماء، لأن التشهد الأخير هو سنة وليس فرض، نظرا لأن الصحابة والسلف الصالح لم يذكروا الصلاة الإبراهيمية كجزء أساسي في التشهد في أقوالهم فيما بعد.
معجزات الصلاة الإبراهيمية
يحكى عن فضل الصلاة الإبراهيمية على المسلمين من قبل الدعاة والشيوخ، ويتم ذلك من خلال قصص الأشخاص الذين يصلون بها بانتظام، وسبق لأحد الشيوخ أن روى قصة شاب
- كان متزوجا من امرأة جميلة وكان يحبها كثيرا، ولكن كانت إرادة الله أنهما لم ينجبا أطفالا، حيث استمر زواجهما لمدة 5 سنوات وحاولا الإنجاب بجميع الطرق الطبيعية والطبية ولم يكن هناك مشكلة لدى الزوج أو الزوجة في الأساس، ولكن لم يكن هناك حظ للإنجاب.
- في يوم ما، جلست مع شاب يبكي بشدة بسبب حبه الشديد للإنجاب، وصلى الصلاة الإبراهيمية ألف مرة وطلب من الله أن يحقق له ما يرغب فيه وأن ينجب طفلا صحيا، وفي النهاية سيكون راضيا بقضاء الله مهما كانت النتيجة.
- يقول هذا الشاب أنه لم يمر أسبوع واحد دون أن يكون لديه بشرى حمل زوجته. يعتبر أن الصلاة الإبراهيمية هي سحر ومفتاح لاستجابة الله لدعائه وتحقيق ما يتمناه، وأنها تجلب السعادة والتخلص من المشاكل والضيق بإذن الله.
الصلاة الإبراهيمية تجربتي
تحكي امرأة عن تجربتها في الصلاة على النبي وكيف أثرت بشكل كبير على حياتها وتقول:
- الكثير من الباحثين يبحثون عن كيفية استجابة الدعوات ولكنهم لا يدركون القيمة الحقيقية للصلاة على النبي وما لها من أهمية وتأثير كبير على حياة المسلم، وهذه كانت تجربتي معها.
- كنت إنسانة عادية بروتين يومي ممل يتكرر يوما بعد يوم، وحياتي الزوجية لم تكن سعيدة أبدا، المشكلات بيني وبين زوجي كانت لا تنتهي مهما حدث، والصراعات بيننا كانت لا تعرف نهاية، عشت فترة صعبة أدعو الله أن لا يجعلها أحدا تعيشها من الضيق والتعب، كنت أبكي ليلا ونهارا، ومهما حاولت إصلاح الأوضاع لم يحدث شيء، ولو أني استشعرت بالراحة عندما أفضفض لصديقاتي، لكنني سرعان ما أشعر بالشيق مرة أخرى.
- في يوم من الأيام وأنا جالسة أمام التلفاز، كان هناك برنامج ديني، وكان الشيخ يتحدث عن فضل الصلاة الإبراهيمية، وقد أوصى بها لكل شخص يعاني من هم أو هناك غم في حياته، وقال أنه ليس عليك أن تشتغل فقط بالدعاء، بل عليك أن تكثر من الصلاة على النبي، وسيقضي بها الله بإذن الله حاجتك، لأنه أعلم بما في القلوب، وهو الذي بيده شفاء القلوب، حتى لو لم تفصح عن ما فيها.
- ومن ذلك اليوم بدأت في صلاة النبي ألف مرة يوميا وكنت أكررها بعد كل صلاة، في كثير من الأحيان كنت أشعر بألم في حلقي بسبب كثرة التكرار، ولكن هذا لم يمنعني من أداء الصلاة الإبراهيمية بالكامل.
- منذ اليوم الأول وتغيرت حالي إلى حالة أفضل بفضل الله، كأنها سحر على من قالها، حلت الكثير من المشكلات وأشعر كأني أعيش حلما وما حدث ليس بحقيقة، ولكن سبحان الله فهو قادر على كل شيء، ومنذ ذلك الوقت أصبحت أؤدي الصلاة الإبراهيمية ولا أتركها أبدا مهما حدث.
- لذلك أوصيكم بأن تستمروا في تكرارها بانتظام، ففيها تجدون تخفيف الهموم واستجابة الدعوات بإذن الله. ولكن يجب عليكم أن تستمروا في الترديد اليومي، فقد لا تتمكنون من قولها ألف مرة، ولكن حاولوا أن تكرروها قدر استطاعتكم وتجعلوها عادة، فبالاستمرار بإذن الله تجدون الحفظ من كل شر.