افضل وقت لصلاة القيام في رمضان

افضل وقت لصلاة القيام في رمضان

• أفضل وقت لصلاة القيام في رمضان، شهر رمضان الكريم هو أفضل الأشهر في السنة لأنه شهر العبادة والاقتراب من الله – عز وجل – بالكثير من الدعاء والصلاة.
• وتعتبر صلاة القيام من أعمال العبادة الأكثر حبا وفضلا عند الله -عز وجل- في شهر رمضان
• في هذا السياق، يتساءل المسلمون عن أفضل وقت لأداء صلاة القيام في رمضان.
• والجواب هو أن وقت أداء صلاة قيام الليل هو وقت غير محدود، فهو يبدأ من بعد صلاة العشاء ويستمر حتى طلوع الفجر، فإمكانية أداء صلاة القيام في بداية الليل أو منتصفه أو نهايته
• دليل على ذلك هو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قيام الليل في هذه الأوقات، وأنس بن مالك رضي الله عنه يقول: “لم نر النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قيام الليل إلا رأيناه، ولم نره نائما إلا رأيناه.
• آراء الفقهاء الأربعة تختلف في أفضل وقت لصلاة التراويح في رمضان، وسنوضح لكم أسباب الاختلاف على النحو التالي:

رأى المذهب الحنفي والشافعي والحنبلي

أتفق علماء المذهب الحنفي والشافعي والحنبلي على أن أفضل وقت لأداء قيام الليل هو السدسان الرابع والخامس من الليل، ويستندون في ذلك إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم “أحب الصيام إلى الله -عز وجل- صيام داود -عليه السلام-، كان يصوم يوما ويفطر يوما، وأحب الصلاة إلى الله -عز وجل- صلاة داود -عليه السلام-، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه”، ويعتبر النصف الأخير من الليل هو الوقت المناسب لمن يرغب في تقسيم الليل إلى نصفين، وإذا أراد تقسيم الليل إلى ثلاثة أقسام فإن قيام الليل في الثلث الأوسط هو الأفضل، وينام في الثلثين الأول والأخير

رأي المذهب الملكي

اختلف المذهب المالكي عن المذاهب الأخرى في رأيه، حيث اعتبر أن الوقت المثالي لأداء صلاة الليل هو الثلث الأخير من الليل، وذلك لأولئك الذين يستيقظون في هذا الوقت، ومن ليس لديه القدرة على الاستيقاظ في الثلث الأخير ليس عليه أي حرج في أداء صلاة الليل في وقت مبكر.

هل يجوز صلاة قيام الليل قبل الساعة ١٢

• أكد الشيخ أحمد وسام، أمين دار الإفتاء المصرية، أن وقت قيام الليل يبدأ بعد صلاة العشاء ويستمر حتى أذان الفجر، وبالتالي يجوز أن يصلي الإنسان قيام الليل قبل الساعة 12
• أيضا، إذا نمت بعد العشاء واستيقظت وصليت، هل هذا تهجد أم قيام ليل؟ وما الفرق بينهما؟ القيام ليل يبدأ بعد العشاء ويستمر حتى آذان الفجر، والفرق بين القيام والتهجد هو أن صلاة التهجد تأتي بعد النوم، فإذا صليت العشاء ونمت ثم استيقظت وصليت، فإنها تعتبر صلاة تهجد، وصلاة التهجد هي نوع من صلاة القيام ليلا

وقت صلاة قيام الليل وكيف تصلى

• يفضل أداء صلاة القيام في الفترة بين صلاة العشاء وصلاة الفجر، وهي صلاة اختيارية لا تحدد عدد ركعاتها، بحيث يصلي كل مسلم حسب قدرته
• تؤدي كأي صلاة عادية تبدأ بالتكبير وقراءة الفاتحة والركوع والسجود.
• الأفضل في صلاة القيام أن تكون مثنى مثنى، وأن يسلم المسلم بين كل ركعتين
• وفيما يتعلق بما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حيث قال “صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح، فليصل ركعة واحدة توتر له ما قد صلى وأقل الوتر ركعة واحدة يصليها بعد صلاة العشاء، فإن أوتر بثلاث ركعات فالأفضل أن يسلم بعد الركعتين ويأتي بواحدة، وإن أوتر بخمسة فيسلم بعد كل ركعتين؛ وبعد ذلك يأتي بركعة واحدة، ويتميز في صلاته بالهدوء وعدم التسرع والتجنب، حيث يكون خاشعا في صلاته ولا يستعجل فيها، فإن الصلاة بعدد قليل من الركعات بخشوع وهدوء، هي خير للشخص مما هو أكثر دون خشوع

عدد ركعات قيام الليل

• صلاة القيام ليس لها عدد محدد من الركعات، وفقا لما ورد في القرآن الكريم في سورة الفرقان، حيث قال الله تعالى “والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما”، فاللفظ عام ولم يحدد الله عدد ركعات قيام الليل
• كان الصحابة يكثرون من العبادة وقيام الليل، ووصف الله وأصحابه في سورة المزمل بأنهم يقومون بالعبادة ويقدمون نصف الليل وثلث الليل الباقي. وهذا الوصف عام لقيام الليل وعدد الركعات.
• أما بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم، فكان يصلي إحدى عشرة ركعة، حيث قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن الرسول صلى الله عليه وسلم “ما كان رسول الله يزيد في رمضان أو في أي وقت آخر على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنها وطولها، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنها وطولها، ثم يصلي ثلاثا قالت عائشة، فقلت يا رسول الله هل تنام قبل أن تتوتر؟ قال: يا عائشة، إن عيني تنام ولكن قلبي لا ينام
• وأيضا يرغب في أن أذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ثلاثة عشر ركعة، وقد قالت عائشة – رضي الله عنها – في وصفها للنبي “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ثلاثة عشر ركعة من صلاة الليل، منها الوتر وركعتي الفجر”

فضل قيام الليل في رمضان

• أداء قيام الليل في شهر رمضان الكريم له أهمية كبيرة في مسامحة الذنوب وقبول الأعمال الصالحة، والحصول على الأجر والثواب العظيم من الله -عز وجل—.
• يعد أداء صلاة الليل من أبرز مظاهر الإيمان، التي يسعى المسلم لتحقيقها، لكي يحصل على أجر وثواب عظيم من الله -عز وجل-، وينال رحمته ومغفرته.
• تعتبر صلاة القيام، وخاصة في شهر رمضان الكريم، طريقا للدخول إلى الجنة وتجنب النار. وقد وصف نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام- أن الله -عز وجل- أقام غرفا في الجنة لمن يقوم بصلاة القيام في الليل. فقال: “إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها”. فسأل أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ فأجاب: “لمن يتحلى بالكلام الطيب، ويطعم الطعام، ويقوم الليل والناس نيام
• بواسطة قيام المسلم بالصلاة في الليل، يحصل على رحمة الله الكثيرة، حيث يحمي نفسه من أن يكون من أهل الغفلة الذين يتسلط عليهم الشيطان ويبعدهم عن طاعة الله تعالى وذكره.
• جعل الله -عز وجل- أيضا قيام الليل طريقا للمسلم ليكون من المحسنين، فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم في سورة الذاريات، وصفا لصفات المحسنين: “يأخذون ما آتاهم ربهم، إنهم كانوا قبل ذلك محسنين، كانوا يقلون قليلا من الليل يهجعون، وبالأسحار هم يستغفرون”

الوسائل التي تساعد المسلم على قيام الليل

بعد أن شرحنا لكم الإجابة عن أفضل وقت لصلاة القيام في رمضان، سنوضح الآن الوسائل التي تساعد المسلم على قيام الليل، وهي كما يلي:

• الابتعاد عن فعل المعاصي، فقد سأل ابن مسعود -رضي الله عنه-، عن الشخص الذي يحب قيام الليل ولكنه لا يستطيع ذلك، فأوضح أن سبب ذلك هو ارتكاب المعاصي والذنوب.
• النوم في وقت مبكر هو ما كان يفعله الرسول -عليه الصلاة والسلام-، ووصف بذلك من قبل أبو برزة الإسلامي، وقال “كان يفضل تأجيل العشاء الذي يدعوكم للظلام، وكان يكره النوم قبله والحديث بعده.
• اللجوء إلى الله -عز وجل- والدعاء لتحقيق النجاح والقدرة على أداء صلاة الليل.
• زيادة ذكر الله -عز وجل- مهمة، فقد قال الله تعالى “هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ إنما يتذكر أولو الألباب”، وذلك في إشارة إلى الذين يذكرون الله ويحذرون الآخرة ويرجون رحمة ربهم ويعملون بتقوى
• إذا ذكر الله -عز وجل-، ينبض القلب بالحياة ويشجع المسلمين على القيام وقراءة القرآن الكريم.
• زيادة قراءة قصص عن الصحابة -رضي الله عنهم- وصلاة القيام، تشجع على الاقتداء بهم وتحفز على الاهتمام بصلاة الليل