الاخبار

من هي خاطفة الدمام

في هذا المقال نوضح من هي خاطفة الدمام ، حيث تعتبر قضية خاطفة الدمام واحدة من القضايا التي أثرت في الرأي العام ليس فقط في المملكة العربية السعودية بل في العالم العربي أيضا، وعلى الرغم من أن هذه القضية اكتشفت لأول مرة في عام 2020، إلا أن تأثيرها لا يزال مستمرا حتى الآن بسبب الذعر الذي أصاب قلوب المواطنين بعد معرفتهم بتفاصيل ما حدث، ومن خلال السطور التالية في هذه المقالة نوضح قصة خاطفة الدمام وأحدث تطورات قضيتها.

من هي خاطفة الدمام

  • المختطفة الدمام هي امرأة سعودية الجنسية تدعى مريم المتعب، وتعرف أيضا باسم فاطمة الحساوية، ولدت في عام 1960، وتعيش في مدينة الدمام، ومتزوجة ولديها ابن وابنة.
  • اشتهرت “مريم” باسم خاطفة الدمام بسبب تورطها في جريمة اختطاف ثلاثة أطفال.
  • في عام 1993، ارتكبت “مريم” أول عملية خطف، حيث قامت بخطف الطفل نايف محمد القرادي من مستشفى القطيف المركزي، ثم ذهبت إلى السجل المدني لتسجيل الطفل باسم زوجها الأول.
  • وبعد طلاقها من زوجها الأول، تزوجت “مريم” من زوجها الثاني، ثم أقدمت على خطف الطفلين يوسف العماري وموسى الخنيزي.

كيف انكشفت خاطفة الدمام

  • في عام 2020، تم اكتشاف جرائم اختطاف “مريم” من قبل السلطات، بعد أن قامت بخطف يوسف العماري وموسى الخنيزي، ثم ذهبت إلى السجل المدني لتسجيلهما باسم زوجها الثاني، ولكن طلبها تم رفضه، لذا قررت “مريم” تسجيل الطفلين باعتبارهما لقيطين.
  • لكن السلطات السعودية اشتكت من أمر “مريم”، لذلك أوقفتها حتى تتأكد من هوية الطفلين.
  • وتشير التحريات إلى أن “مريم” لم تلدها سوى ولد وبنت فقط، وأن ابنها الثالث ليس ابنها، وأنها قامت بخطفه منذ عام 1993.
  • ثم أصدرت إمارة المنطقة الشرقية أمرا بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها “مريم”، وتم إجراء فحص DNA لها وللطفلين، وتبين أنه لا توجد تطابق.
  • تم إحالة القضية للنيابة العامة، وتم إحالتها من قبلها إلى القضاء للنظر فيها، وخلال القضية، طالبت النيابة العامة في لائحة الدعوى الجزائية بإصدار حكم بحد الحرابة في حق المتهمين، بسبب قيامهم بالإفساد في الأرض.

قصة خاطفة الدمام بالتفصيل

  • شارك المتهم الثاني، زوج مريم المتهمة الرئيسية، في جرائم خطف الأطفال، حيث قام بخطف طفل حديث الولادة من المستشفى وكذب أمام الجهات الرسمية للحصول على وثائق مزورة تثبت نسبة الطفل إليه، وساعد في تستير المتهمة الأولى في خطف الطفلين من خلال استخراج شهادات تطعيم مزورة.
  • المتهم الثالث في هذه القضية هو يمني الجنسية، اتهم بالمشاركة في خطف الطفل الثالث من أمه في قسم المستشفى للولادة، والتواطؤ مع المتهمة الأولى في جرائم الخطف وإخفاء الأدلة التي تثبت خطف الأطفال.
  • المتهم الرابع هو سعودي الجنسية، قدم شهادة زور بصحة نسبة أحد الأطفال المخطوفين للمتهم الثاني، من خلال توقيعه على تبليغ الولادة.
  • أما المتهم الخامس، فهو سعودي الجنسية، وقد وقع على تبليغ الولادة بصفته شاهدا على صحة نسب أحد الأطفال المخطوفين للمتهم الثاني، مما يعني أنه قدم إفادة زائفة في محضر رسمي.
  • وُجهت للمتهمة مريم المتعب عدة تهم وهي: ارتكبت جريمة عمدا بخطف ثلاثة أطفال حديثي الولادة من داخل مستشفى الولادة الآمن، مما تسبب في أضرار نفسية ومعنوية ومادية للمخطوفين وأسرهم لأكثر من 20 عاما.
  • بالإضافة إلى الأكاذيب التي قالتها للمتهمين الثاني والرابع أمام السلطات المعنية للحصول على وثائق مزورة لتسجيل الأطفال باسماء آباء غير شرعيين، قامت بممارسة أعمال السحر والشعوذة، وحرمت الأطفال المختطفين من هوياتهم والتعليم والحقوق المدنية والشخصية الأخرى، وقدمت معلومات غير صحيحة للمحققين بهدف تضليلهم.

خاطفة الدمام تعترف

  • بعد أن تم القبض على مريم المتعب الملقبة بخاطفة الدمام، وبعد أن أكدت محكمة الاستئناف في المنطقة الشرقية حكم المحكمة الجزائية الابتدائية بقتلها تعزيزا؛ قدمت المتهمة اعترافاتها، وقالت إنها لم تندم أبدا على تربيتها للأطفال موسى ويوسف ونايف.
  • على الرغم من فقرها، تبذل “مريم” قصارى جهدها لتلبية احتياجات الأطفال الذين تفضلهم على نفسها وأبنائها، حتى تصبح تجوب الأيام وتنام جائعة.
  • : ونفت المتهمة “مريم” تهمة الخطف عن نفسها، وقالت إنها لم تخطف الأطفال بل وجدتهم ورعت الله فيهم وأحسنت تربيتهم، وأنه لا يوجد شاهد معها لإثبات الحقيقة، وهذا ما جعل الأدلة في النيابة تثبت قيامها بالخطف.
  • أكدت أن الفقر حال دون قدرتها على الحصول على هويات للأطفال منذ صغرهم، وخشية الإبلاغ عنهم للجهات الرسمية حتى لا يسلبوها إياهم بعد أن وثقت علاقتها بهم وأصبحت تعتمد عليهم.
  • كانت في حيرة بشأن ما يجب عليها فعله، حتى طلب منها ابنها محمد رفع دعوى قضائية ضد زوجها السابق خالد المهنا، الذي لم يقم بإصدار هويات للأطفال، واضطرت لإخبار ابنها محمد بالحقيقة وأنهم ليسوا أخوته.
  • ثم أبلغ محمد الجهات المختصة ووزارة الشؤون الاجتماعية بذلك، في محاولة للحصول على هويات مؤقتة حتى ينتهي الإجراء الرسمي ويتم إصدار هويات وطنية رسمية.
  • مشاعر أبنائها نحوها ستظل كما هي حتى وإن أيدوا الحكم بحقها، فهم لن ينسوا حنانها وعطفها عليهم، فهم يعرفون جيدا مدى حبها لهم وخوفها عليهم. حتى قالوا لها: حتى لو كنت خاطفتنا، نحن متنازلون عنك وسندافع عنك لأنك أحسنت تربيتنا ورعايتنا.
  • وأضافت “مريم” أن الحكم الذي تواجهه هو حكم تعزيزا للقصاص، وإن كانت تخفي الحقيقة لكنها ستكشف عنها بعد هذا الحكم، لأنها ستواجه الله، وإن كانت مذنبة وتابت سيتوب عليها.

أولاد خاطفة الدمام

  • قال الابن الحقيقي لمريم المتعب، وهو “محمد”، أنه عاش في أول 5 سنوات من طفولته في بيت جده وجدته، حيث تزوجت والدته من خالد المهنا وطلقها بعد ذلك، وأكد أن والدته كانت تهتم بأخيه نايف، ثم أصبح له أخوان، علي ثم أنس.
  • أكد أن والدته خرجت في يوم ما وعادت بطفل رضيع، وأخبره هو وأخوه نايف أنه يأتي لهم أخ آخر اسمه علي.
  • وأشار إلى أنه كان يسعى لاستخراج هوية وطنية لإخوته من أجل تعليمهم، ولكنه فشل في ذلك، وفي عام 2017، أخبر والدته بسعيه لرفع قضية على طليقها خالد المهنا لكي يتمكن من الحصول على وثائق ثبوتية لإخوته. وحينها أخبرته والدته بالحقيقة، وأنهم ليسوا إخوته، وأنهم لا يشتركون سوى في القسوة.
  • يقول “محمد” إنه توجه إلى مسؤول في التربية الاجتماعية الذي استقبل والدته وشرحت له بخطها كيف وجدت الأطفال، وأنها ترغب في الحصول على وثائق مؤقتة لتوظيفهم وتعليمهم حتى يتمكنوا من الحصول على وثائق رسمية.
  • وأعلن أنه ابتداء من هذا اليوم، ستقوم شرطة منطقة الدمام بإعادة النظر في البلاغات المقدمة بشأن اختفاء الأطفال وما إذا كان هناك بلاغ بفقدان الطفلين، وقد استغرقت هذه الإجراءات أكثر من سنتين ونصف.
  • ويؤكد أنه في نفس اليوم أبلغه مركز الشرطة بأن أخيه يوسف لديه عائلة، والذين قدموا بلاغا بخطفه، وهو الأمر الذي علم به والدته والتي انهارت في البكاء.
  • ويقول “محمد” أنه بعد إجراء تحليل DNA لوالدته ولإخوته؛ سلم البحث الجنائي كل الأدلة الممكنة، ثم قام بتسليم كل أخ إلى أهله وقلبه ينفطر حزنا لفقدانه أمه وإخوته في نفس الوقت.

إعدام خاطفة الدمام

  • في مايو 2021، أصدرت المحكمة العليا في السعودية، قرارا بتأييد حكم محكمة الاستئناف في المنطقة الشرقية، المؤيد لحكم المحكمة الجزائية في الدمام، والذي ينص على تعزيز الإعدام للمتهمة “مريم”.
  • تم إدانة المتهمة بالخطف والتبني غير الشرعي والتزوير وإقامة علاقة غير شرعية.
  • تم الحكم بسجن المتهم الثاني سنة ونصف، ودفع غرامة قدرها 20 ألف ريال، والمتهم الثالث بسجنه لمدة 25 سنة ونصف، والمتهم الرابع بسجنه لمدة سنة ودفع غرامة قدرها 5 آلاف ريال.

هل تم إعدام خاطفة الدمام

  • ينتظر السعوديون صدور أمر ملكي لتنفيذ حكم الإعدام بحق مريم المتعب، خاطفة الدمام، بعد صدور حكم قضائي نهائي ضدها في جريمة اختطاف ثلاثة أطفال.
  • يعلم الجميع أن أحكام الإعدام في المملكة العربية السعودية لا تنفذ إلا بعد صدور أمر ملكي بالتنفيذ وبموافقة الشباب المختطفين وأهاليهم.
  • ولن تتاح لمريم فرصة النجاة من حكم الإعدام إلا إذا تنازل الشباب الثلاثة وأقاربهم عن حقوقهم الشخصية في القضية، لأن الحكم التعزيزي قابل للإلغاء وليس هناك حكم يجب تنفيذه.
  • وأشار موسى الخنيزي، وهو أحد المخطوفين، إلى أنهم سيتنازلون عن حقوقهم الخاصة في تلك القضية إذا اعترفت المتهمة بوجود مخطوفين آخرين لم تعترف بهم في التحقيقات.
  • لكن مريم المتعبة نفت أنها قد اختطفت أطفالا آخرين بخلاف الشباب الثلاثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى