حكم القرقيعان في الإسلام

ما هو حكم القرقيعان في الإسلام وهل هو حلال أم حرام؟ يتساءل الكثير من المسلمين حول حكم القرقيعان، خاصة عندما يقترب موعد ليلة النصف من رمضان. هذه العادة انتشرت في دول الخليج العربي وكانت تحتفل بها الأجيال السابقة. سنتعرف في هذا المقال على القرقيعان وحكم الاحتفال به 

ما هو القرقيعان 

قرقيعان رمضان أو ما يعرف بـ “قرنقعوه” هو تقليد قديم يحتفل به في الدول العربية في ليلة منتصف رمضان، ويحتفل به بشكل كبير في المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والعراق وإيران. في هذه الليلة، يتجول الأطفال المسلمون في الأحياء والشوارع وهم يرتدون ملابس جديدة تم تصميمها خصيصا للاحتفال بهذا اليوم. كما يتم شراء الحلوى وتوزيعها على الأطفال الذين ينشدون مجموعة من الأغاني المختلفة من بلد إلى آخر 

ما هو حكم القرقيعان ابن باز

أعطى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى فتوى بتحريم البدع، وأكد أن الاحتفال بالقرقيعان من البدع وبالتالي يجب تجنبه وعدم الاحتفال به. استدل الشيخ على تحريم البدع بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل بدعة ضلالة”. وقد صدرت فتوى رسمية بشأن القرقيعان وهي كالتالي:

بعد دراسة اللجنة للاستفتاء المذكور، تم الإجابة عنها بأن الاحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان أو في أي وقت آخر بمناسبة ما يسمى مهرجان القرقيعان هو بدعة لا أصل لها في الإسلام (وكل بدعة ضلالة)، وعليه يجب تركها وتحذير الناس منها، ولا يجوز إقامتها في أي مكان سواء في المدارس أو المؤسسات أو غيرها. والمشروع في ليالي رمضان بعد العناية بالفرائض هو الاجتهاد في القيام وتلاوة القرآن والدعاء. وبالله التوفيق

ما هو حكم القرقيعان ابن عثيمين 

صدر فتوى رسمية من الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بخصوص الاحتفال بالقرقيعان، وأكد أنه يعتبر بدعة وأن كل بدعة هي ضلالة، لذلك لا يجوز للمسلم أن يحتفل به ويجب عليه الابتعاد عن جميع هذه الأمور، لأنها ليست جزءا من ديننا الحنيف، ولم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم أو أحد الصحابة قد احتفلوا بهذه المناسبات، لذلك يجب أن نتخلى عنها 

ما هو حكم الاحتفال بالقرقعيان هيئة كبار العلماء 

هناك العديد من الفتاوى الدينية التي أصدرتها هيئة كبار العلماء بشأن احتفالات القرقعيان، والتي يعتبرها غير مشروعة. وفي هذا اليوم يتم القيام بأمور محظورة مثل الرقص والطرب والترفيه غير المشروع. وهذا الاحتفال هو بدعة جديدة وليس لها أساس ديني، وعلينا أن ننكر كل هذه الأمور بناء على ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: “خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة”. والله تعالى أعلم

حكم القرقيعان في الإسلام سؤال وجواب

تصلنا العديد من الأسئلة حول الاحتفال بالقرقيعان في منتصف شهر رمضان الفضيل وإقامة المهرجانات والاحتفال بالإنشاد والطرب في تلك الليلة. والإجابة هي أن مثل هذه الأمور ليست جزءا من الدين وتعتبر ابتكارا، لذا على المسلم أن يستغل شهر رمضان في أداء العبادات وطاعة الله ورسوله، مثل قراءة القرآن والذكر والدعاء

ومن بين الأسئلة التي وردت إلى موقع إسلام ويب ما يلي:

السؤال

ما هو حكم الاحتفال بالقرقيعان ، وهو يحدث في الأيام البيض في رمضان ( 13-14-15) حيث يتم توزيع الحلوى والمكسرات على الأطفال ، وله أسماء مختلفة في باقي دول الخليج (قرنقعو)

وقد أجابت لجنة الإفتاء في الفتوى التي تحمل رقم 15532 بالتالي:

هذا العيد ليس له أصل في الشرع ولا في العرف العام ، ونظرا لاحتوائه على هذه الأعمال والرقص والطرب وإظهار الفرح وما ذكر في السؤال، فإنه يعتبر بدعة محدثة يجب أن يتم إنكارها والتخلص منها، ولا يجوز تأييدها أو المشاركة فيها

أقوال أهل العلم عن احتفال القرقيعان

سنذكر لكم مجموعة من أقوال أهل العلم حول جواز احتفال القرقعيان أو عدمه

قول سليمان الرحيلي: إنها ليست عادة مقبولة ولا جائزة وهي محرمة لعدة أسباب، فأصلها من ولادة أئمة الشيعة المبتدعين، وهي عيد يتكرر سنويا، ويحظر على المسلمين أن يحتفلوا بها عيدا سنويا بخلاف العيدين، وما سواهما فهي من أعياد الجاهلية، وتحتوي على نداءات وأعمال شركية غير صحيحة والله ورسوله أعلم

قول عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين: هذا العيد ليس له أصل في الشرع أو العرف العام، وبما أنه يتضمن هذه الأعمال والرقص والطرب وإظهار الفرح وما ذكر في السؤال، فإنه بدعة محدثة يجب إنكارها والتخلص منها ولا يمكن الموافقة عليها والمساهمة فيها