الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حكم الافطار في رمضان بسبب العطش

في الدين الإسلامي، فإنه غير مسموح بالإفطار خلال نهار رمضان بسبب العطش أو الجوع. ومن القوانين الهامة في رمضان هو حكم الإفطار بسبب العطش، وهناك اختلاف في الأحكام المتعلقة بشهر رمضان المبارك عن غيره من الأيام. في نهار رمضان، يجب على المسلم الامتناع عن الأكل والشرب وبعض الأمور الأخرى. سنتعرف في هذا المقال على حكم الإفطار بسبب العطش في رمضان وبعض المعلومات المتعلقة بشهر رمضان الكريم. سنقدم لكم ذلك المقال عبر موقع موسوعة.

حكم الافطار في رمضان بسبب العطش

  • في الإسلام ، ليس مسموحا بالإفطار في نهار رمضان بسبب شعور الصائم بالعطش ، ولكن إذا كان العطش سيؤدي إلى ضرر على صحة الصائم ، فمن الضروري له أن يفطر.
  • ومع ذلك، يتوجب عليه أن يقضي ذلك اليوم بعد شهر رمضان، حيث أن الإفطار في رمضان بسبب العطش أو الجوع الذي لا يلحق ضررا بالصحة، فهذا محرم.
  • في حالة وصول الحاجة إلى الطعام إلى درجة تهدد سلامته، إذا لم يفطر أو ظهر مرض مشابه يستدعي الوضوء كما حدده بعض الفقهاء، ويحتاج إلى عمل يؤثر عليه بعد القيام به ولا يمكن تأجيله حتى الليل، أو الانتهاء منه دون الإفطار، فلا حرج عليه من الإفطار، ولكن بشرط أن يأكل ما يفطر من صيامه ثم يتمسك به ما تبقى من يومه وأن يلحق بركب ذلك اليوم، وتأجيلها إلى الليل غير مسموح به.
  • ويجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى في هذه الحالة، ويعتبر الإفطار في شهر رمضان المبارك بدون عذر من الكبائر الذنوب، فقد قال العلماء: (وفي التبيين والصحيح الذي يخشى أن يمرض بالصوم فهو كالمريض، ومراده بالخشية غلبة الظن كما أراد المصنف بالخوف إياها وأطلق الخوف ابن الملك في شرح الجمع المجمع، وأراد الوهم حيث قال: لو خاف من المرض لا يفطر).
  • ومع ذلك، يجوز للمسلم أن يفطر في رمضان إذا كان لديه عذر شرعي مثل المرض أو السفر، ويتحمل مسؤولية اللحاق بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر. وبعد انتهاء العذر الذي يمنع الصيام في رمضان، إذا اضطر المسلم للفطر لعذر شرعي، فقد يكون لديه بعض التساهل، ولكنه لا يجوز له تأخير الانضمام إلى شهر رمضان المقبل إلا إذا كان لديه عذر. وإذا قام بذلك بدون عذر، فيجب عليه أن يدفع الفدية وهي إطعام المسكين عن كل يوم يتأخر فيه
  • إذا كانت بطيئة في اللحاق بها عند حلول أثر من رمضان عليه، فيتوجب عليه دفع فدية إضافية عن كل رمضان، وهذا يعني أن الفدية تزداد عن كل يوم يتأخر في البر بنفس عدد رمضان الذي مضى على تأخره.

مبطلات الصيام في رمضان

تعمد الأكل والشرب

  • لا يجوز للشخص أن يأكل أو يشرب بتعمد خلال نهار شهر رمضان، ولكن بعض الناس ينسون ويأكلون ويشربون خلال نهار رمضان، وليس عليهم قضاء وفقا للحديث الشريف: (من أكل ناسيا وهو صائم فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه)، (من أفطر في شهر رمضان ناسيا فلا قضاء ولا كفارة عليه). وعندما يدخل الطعام والشراب إلى المعدة بتعمد خلال نهار رمضان من خلال الفم أو الأنف، فإن الصيام يبطل، ويقول الله تعالى: {فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل}.

نية الإفطار

  • يفسد صيام الذي ينوي الإفطار ويعزم عليه، فهذا من قول المالكية والحنابلة، وعند الشافعية الذي ينوي الإفطار لا يفسد صومه، لأنهم يرون ذلك مثل إذا نوى المصلي التكلم في الصلاة ولم يتكلم، فلا تفسد صلاته.

المرتد عن الإسلام

  • يعتبر الردة عن الإسلام من الأشياء التي تبطل صيام المسلم في شهر رمضان، سواء كان ذلك بالشك أو الاعتقاد أو ارتكاب أحد الأفعال المخالفة للإسلام. وقد أكد ابن قدامة أنه لا خلاف بين أهل العلم في أن الردة خلال الصيام تفسد الصيام 

الجنون في نهار رمضان

  •  إذا أصيب شخص مجنون بالجنون خلال نهار رمضان، فإن صيامه يبطل، وحتى إذا نوى الصيام ليلا، فإنه غير مؤهل لأداء جميع العبادات المختلفة بسبب حالته النفسية.

الإغماء نهارًا

  • يعتبر صيام الشخص الذي فقد الوعي في نهار رمضان باطلا حتى وإن نوى الصيام من الليل وبقي فاقدا للوعي طوال النهار.

القيء المتعمد

  • يعتبر القيء العمد مفطرا، ولكن الكثير من الناس يعتقدون أن أي نوع من القيء يفسد الصيام، مثل وضع الإصبع في الفم، أو النظر إلى شيء يثير القيء، أو شم رائحة تؤدي إلى القيء، وغيرها من الأمور التي قد تساعد على القيء، ومن يقوم بأي من هذه الأفعال يفسد صيامه، وعليه أن يقضيه بعد شهر رمضان.

الجماع

  • يعتبر ممارسة الجماع في نهار رمضان من الأمور المحرمة شرعا والتي تفطر الصائم، وعلى من يفعل ذلك أن يقضي اليوم إضافة إلى دفع كفارة صوم ستين يوما متتابعة، كما أوضح رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أن هذه الكفارة تأتي نتيجة انتهاك حرمة الشهر، وهذا يدل على عظمة حرمة نهار رمضان.
  • الاستمناء “العادة السرية
  • من يمارس العادة السرية في نهار رمضان من خلال اللمس لتحقيق الشهوة، أو من خلال النظر بقصد المتعة وتحريك الشهوة، يبطل صيامه وعليه أن يقضي اليوم، وقد جاء في الحديث القدسي: “يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي”.

ماذا يفعل الذي فطر في رمضان بسبب العطش

في الشريعة الصحيحة، فإن من لم يصم في نهار رمضان يجب عليه قضاء اليوم. إذا شرب الماء وهو صائم خوفا من الهلاك، فعليه أن يتوب. أما إذا شرب الماء دون أن يخاف الهلاك، فقد حدث اختلاف في آراء الفقهاء، وسوف نستعرض أقوالهم في السطور التالية وهي:

  • المذهب المالكي: يشترط أن يكون المسلم على علم بأمره ونهيه عندما يأكل أو يشرب عمدا من الفم في نهار رمضان، ولا يتجاهل ذلك، وعليه أن يكفر عن ذلك بالإضافة إلى أن يعوض عنه.
  • المذهب الحنفي: اتفق المذهب الحنفي مع المذهب المالكي على أنه إذا شرب المسلم بصورة متعمدة في نهار رمضان، فيجب عليه أن يقدم تعويضا عن الكفارة.
  • المذهب الحنبلي والشافعي: في هذا الفقه، إذا شرب المسلم بنية متعمدة بعد طلوع الفجر، يجب عليه أن يتحمل العواقب بدون كفارة أو فدية، لأنها لا تخضع إلا لما نصت عليه الشريعة المحلية، وقد نص الإسلام على وجوب الكفارة في حالة الجماع، وشرب الماء لا يعتبر جماعا

الحالات التي يجوز فيها الإفطار

توجد بعض الحالات التي يصعب فيها صيام الإنسان، وتسمح الشريعة الإسلامية في بعض تلك الحالات بالإفطار، وسنتحدث في السطور التالية عن تلك الحالات، وهي:

  • الله أذن للمسافر بالإفطار، لأن المسافر يواجه صعوبات السفر ومشقاته، ولكن يجب أن يكون المسافة التي يقطعها المسافر أكثر من 50 ميلا .
  • مسموح للمريض بأن يفطر في بعض الحالات، ولكن بشرط أن يكون المرض شديدا، وأن الصيام سيؤثر على هذا المرض، ويفضل استشارة طبيب مسلم مؤمن.
  • من الجائز للمسنين وكبار السن أن يفطروا في رمضان بسبب ضعفهم وشيخوختهم ولحفاظهم على سلامتهم من صعوبة الصيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى