المراجعموسوعة كيف

كيفية اخراج زكاة الذهب

كيف يمكن استخراج زكاة الذهب؟ إنه سؤال هام يطرحه المسلمون في أيام رمضان المباركة عند خروج الزكاة. يعتبر هذا الموضوع جزءا من الشريعة الإسلامية الهامة جدا ولا ينتهي الحديث عنه. لذلك، يقدم لكم هذا المقال في موقع موسوعة الطريقة الصحيحة لحساب زكاة المجوهرات.

جدول المحتويات

كيفية اخراج زكاة الذهب

إذا كان لديك ذهبا أو فضة ووصلت إلى النصاب المطلوب ومر عليها حول كامل دون أن ينقص منها شيء، فيجب عليك إخراج الزكاة عنها ويتم حسابها بالطريقة التالية:

  • يجب عليك أن توزن الذهب الذي تمتلكه وبعدما تحصل على الجرامات الصحيحة يجب عليك أن تقسمها على 40 وسيكون الناتج هو الزكاة التي عليك أن تخرجها.
  • والناتج هنا ليس المبلغ الذي يجب عليك دفعه، بل يكون حجم الجرامات التي يجب عليك دفع الزكاة عنها، حيث يكون مقدار الزكاة على ما يمتلكه الإنسان ربع العشرة.
  • للتأكد من أن الرقم الذي ظهر لك هو الرقم الصحيح، يمكنك قسمة عدد الجرامات التي تمتلكها على 10، ثم قسمة الناتج الأول على 4. يجب أن يكون الناتج النهائي هو نفس الناتج عند استخدام الطريقة الأولى للحساب، للتأكد من أن الرقم الذي تم الحصول عليه هو العدد الصحيح.
  • فيما يتعلق بالفضة، فإن لها نفس الحساب مثل الذهب، ولكن مع اختلاف في كميتها المطلوبة. فنصاب الذهب هو 85 جراما، وإذا بلغت كمية الذهب التي تملكها هذا النصاب، فإنه يجب عليك دفع الزكاة عنه. أما بالنسبة للفضة، فنصابها هو 140 وحدة، ويقول العلماء إذا بلغت قيمة الفضة التي تمتلكها 56 ريالا (إذا كانت في عملات فضية مثل الجنيه الفضي)، فإنه يجب عليك دفع الزكاة عنها. ويتم حسابها بنفس طريقة الذهب، لأن مقدار الزكاة لا يتغير بتنوع الأشياء أو أنواع الزكاة.
  • في حالة عدم امتلاكك للذهب أو الفضة ولكنك تمتلك اللؤلؤ أو الألماس وغيرها من الأحجار الكريمة، فإنه لا يتوجب عليك دفع الزكاة على تلك الأحجار. يتم اعتبار تلك الأحجار غير مربحة، وهي مصنوعة خصيصا لاستخدام النساء فقط وليس لها تداول كبير في البيع والشراء والتجارة. بالمقابل، يمكنك تخزين الذهب والفضة وبيعهما والاستفادة من ارتفاع أسعارهما.

هل تجب الزكاة في الذهب الملبوس؟

يعتقد أن الذهب الذي يتم ارتداؤه كمجوهرات من قبل النساء، والذي كان الهدف الأساسي لشراء الذهب، ليس عليه زكاة، ولكن كان هناك رأي آخر للعلماء في هذا الأمر

  • والحقيقة أن العلماء لم يتوصلوا إلى اتفاق في هذا الموضوع، حيث يوجد من يقول أن الحلي التي يرتديها النساء بصورة دائمة لا تخضع للزكاة لأنها تعتبر جزءا من زينتهن ولا تستخدم في التجارة.
  • بدلا من ذلك، يتم تخزين الذهب حتى يرتفع سعره في الأسواق ، ثم تقوم المرأة ببيعه بسعر أعلى من السعر الذي اشترته به ، مما يفيدها في التجارة أو العمل المربح أو أي فائدة أخرى.
  • لكن هناك رأي آخر من العلماء يؤكد ضرورة دفع الزكاة على الحلي سواء كانت المرأة ترتديها للزينة أو تستفيد منها، وذلك كما ذكر في القرآن الكريم عندما قال المولى عز وجل أن من لا يدفع زكاة الذهب والفضة التي يمتلكها فله عذاب أليم في الحياة الآخرة.
  • من آيات الله، يستنتج العلماء أن الهدف منها هو دفع الزكاة على جميع أنواع المجوهرات التي تمتلكها. إذا كانت للتجارة، فمن المعروف أنه يجب عليها دفع الزكاة. وإذا كانت للزينة، فمن الأفضل دفع الزكاة عنها لتجنب الاشتباهات وتجنب عقاب الله في الدنيا والآخرة بسبب عدم دفع الزكاة.

شروط زكاة الذهب وَالْفِضَّةَ

زكاة الحلي تخضع لشروط أخرى يجب أن يستوفيها المسلم قبل أن يقوم بدفع الزكاة لنفسه ولأسرته، وهذه الشروط هي:

  • إيمان الشخص بالله ورسوله ونطقه بالشهادتين، يسمح له بأن يقدم زكاته إذا كان مؤمنا يوحد الله ويؤمن بما أنزله الله ويرسله وبملائكته وكتبه. ولا يقبل الزكاة من الذين لا يؤمنون بالله أو من الكفار ولا يحصلون على أجر لأن العمل الذي يقومون به ليس موجودا ولا يمتلكون الإيمان.
  • إن كانت لدى صاحب الذهب النصاب الكافي لدفع الزكاة، فعليه أن يدفعها، وإذا كان المسلم يمتلك المال أو الذهب ولكنه لم يصل إلى النصاب، فلا يلزمه دفع الزكاة ولا يوجد عليه أي تبعات، فلم تفرض عليه الزكاة وقد لا يكون قادرا على دفعها، ولا يعتبر ذلك عيبا بل الزكاة مفروضة فقط على الأغنياء والذين يمتلكون النصاب.
  • أن يكون مخرج الزكاة نفس حرة فلا يجب على الولية ولا يجب على العبد لأنه في النهاية يمتلكون أموالا أو ذهبا يعود إلى بعولتهن أو أولياءهم والذين لهم حق استرداد تلك الأموال والذهب في أي وقت يرغبون فيه، فقد يكون لهم فيه منفعة وقد لا يرون أن الأموال أو الذهب يجب أن يبقى مع العبد، لذلك لا تفرض الزكاة إلا على الإنسان الحر الذي ليس عليه واصي ولا رقيب.
  • يجب على صاحب المال أو صاحب الذهب والفضة أن يخرج الزكاة ولا ينوب عنه شخص آخر في الدفع.
  • يجب أن تمر السنة الكاملة على المال والذهب قبل أن يتم استخراج الزكاة منهم، ولا يجب عليهم دفع الزكاة إلا بعد مرور 12 شهرا كاملا من وجودهم.

فضل زكاة الحلي في الفقه الإسلامي

لم يفرض الله سبحانه وتعالى علينا شيئا ما لم يكن فيه الكثير من الخير، فقد أخرجنا من الظلمات إلى النور برحمته الواسعة، ولأنه يعلم كل شيء، فإنه يرغب دائما في رفعة الإنسان وتحقيق أفضل حال له، ومن هنا جاءت فرضية الزكاة التي تكمن أهميتها في:

  • أن يسود الحب والمساواة بين أبناء المجتمع الواحد، فقد خلقنا الله طبقات ومتفاوتين في الأرزاق، فهناك من لديه رزقا وفيرا وهناك من لا يمتلك نصيبا وفيرا من الرزق، وكل ذلك بأمر الله.
  • ومن هنا تأتي الزكاة التي يجب أن يساهم بها الأغنياء للمحتاجين لكي لا يكون هناك أشخاص في المجتمع يحتاجون.
  • إذا لم تكن هناك زكاة بيننا، لكان قلب الفقير مليئا بالحسد والكراهية تجاه الأغنياء، ولكان قد ارتكب أفعالا تجعله يسرق تلك الأموال، وهنا أراد الله أن يعافيهم ويفرض الزكاة.
  • لا تعتبر الزكاة أمرا يفيد الفقراء وينقص من أموال الأغنياء بل على العكس فمثلما يحتاج الفقراء إليها يحتاج الأغنياء الزكاة أيضا وربما أكثر منها لأنها تزيد الإيمان في قلوبهم وتجعلهم يراعون حق الله في أموالهم وتحميهم من البخل والشح وهي من أسوأ الصفات التي قد يمتلكها الإنسان.
  • للزكاة أجر عظيم، فمن يؤديها بالطريقة المذكورة في الكتاب والسنة يكفر عن الخطايا والذنوب ويدخل الجنة بإذن الله، وما أجمل ثوابها وخيرها في الحياة الآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى