كيفية حساب زكاة المال بالريال السعودي
يعتبر شهر رمضان الكريم فترة من أفضل الأوقات لإخراج الزكاة، وقد يهم العديد من الأشخاص في الوطن العربي وخاصة في المملكة العربية السعودية معرفة كيفية حساب الزكاة. من الأفضل أن يتم إخراج الزكاة مبكرا في هذه الأيام بسبب الظروف التي يعيشها المساكين والمحتاجون والفقراء. في هذا المقال الذي نقدمه على موقع موسوعة، سنتعرف على كيفية حساب زكاة المال بالريال السعودي.
كيفية حساب زكاة المال بالريال السعودي
تتم هذه العملية عن طريق ضرب المبلغ الموجب للزكاة بنسبة الزكاة المحددة وهي 0.025، وعندما يصل النصاب إلى 2.5%، وهذا يعادل ربع العشر من قيمة المال الكلية، والتي يجب فيها دفع الزكاة، وسنقدم مثالا عمليا على ذلك في الجمل التالية
- إذا كان لدى الشخص مبلغ قدره 100 ألف ريال سعودي، فسيتم حساب الزكاة على النحو التالي:
- عام 1887، قمت بحساب 100000 ضرب 0.025 وأتى النتيجة 2500 ريال سعودي. هذا المبلغ يعادل قيمة الزكاة المفروضة رسميا على 100000 ريال سعودي، والتي تقدر بحوالي 2500 ريال سعودي. بعد ذلك، يتبقى 97500 ريال سعودي من المبلغ الإجمالي وهو المبلغ المدخر بعد دفع الزكاة.
زكاة المال
- يقوم المسلم بصرف مبلغ محدد من المال لثماني فئات محددة، وتم ذكر هذه الفئات في القرآن الكريم، وهناك أدلة شرعية كثيرة تشير إلى مشروعية الزكاة، وفي سورة التوبة ذكر الله تعالى: “خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم، إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم”.
- وقد جاء قال الله تعالى في سورة الأعراف: (واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدينا إليك، قال عذابي أصيب به من أشاء، ورحمتي وسعت كل شيء، فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون).
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث بكثرة عن الزكاة، وقال: “اكتب لنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدينا إليك، فقال الله: “عذابي سألقيه على من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء، فسأكتبها للذين يتقون ويؤدون الزكاة ويؤمنون بآياتنا”، (حديث صحيح).
- حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يشير إلى أهمية الزكاة وثوابها، حيث قال: “واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنا إليك. قال عذابي أصيب به من أشاء، ورحمتي وسعت كل شيء. فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون”.
حساب زكاة المال الذهب بالريال السعودي
تعاليم الدين الإسلامي توضح أن المال يجب أن يكون متصل بمدة سنة كاملة، ويحمل خمسة وثمانين جراما من الذهب، ويجب أن يتم دفع زكاة تساوي 2.5% من قيمة الذهب بشكل عام، وهذا يعادل ربع العشرة المضاعفة، وسنوضح ذلك في السطور التالية
- يمتلك شخص ما 100 جرام من الذهب، ويحتفظ بهذا الذهب لمدة سنة كاملة، فيتم تقدير قيمة الذهب بناء على جراماته وبمقدار 2.5 جرام ذهب (100 × 0.025).
- ومن ذلك نستنتج أن الزكاة المفروضة على 100 جرام من الذهب تبلغ جرامين ونصف من الذهب بعد مرور عام والتأكد من ذلك.
هل الزكاة واجبة على المسلمين
تم ذكر الزكاة في القرآن الكريم وتوضيح طريقة توزيعها. وتعد الزكاة أحد أركان الدين الإسلامي الخمسة، وتم تعريفها بأنها المبلغ المخصص واجبا على كل مسلم أن يخرجه من ماله المملوك للنصاب للجهات المستحقة، وتتم هذه العملية وفقا لشروط محددة. وتنقسم الزكاة إلى نوعين، وهما:
- يجب على كل مسلم أن يخرج زكاته، مثل زكاة الفطر وزكاة المال.
- ولا يجب على المسلم إخراج زكاتها.
تكون الزكاة واجبة على كل مسلم وفقًا لشروط محددة، وهي:
- ينبغي أن يكون للمسلم المال الملكية الأساسية، وأن يكون ذلك المال ثابتا عنده.
- وعندما يكون الشخص مسلماً يحظى بحريته.
- ومن شروطها أن يكون مال المسلم زيادة عن احتياجاته الأساسية، مثل الطعام والشراب والسكن والملابس وإنفاقه على أسرته.
- يجب أن يزيد ثروة المسلم وتكون قابلة للزيادة.
- ومن الواجب أن يكون مرت سنة كاملة على امتلاك نصاب المال.
- يجب على المسلم الذي يمتلك المال أن يكون قادرا وبالغا، لأن الزكاة مفروضة على الشخص البالغ القادر.
- الفقير ليس عليه أن يدفع الزكاة، ومن ليس لديه مال يتجاوز النصاب فلا يلزمه دفع الزكاة لأن النصاب يختلف من مال إلى آخر.
أفضل الأوقات لدفع الزكاة
- أفضل وقت لدفعها يكون في شهر رمضان المبارك قبل صلاة العيد، ويكون هذا من أفضل الأوقات التي يتم فيها إعطاء الزكاة.
- ومن الممكن أن يتم إخراج الزكاة قبل العيد بيوم أو يومين، حيث الهدف من ذلك هو إغناء الفقير في يوم العيد.
- ومن الممكن أن تتبرع قبل صلاة العيد لمساعدة المحتاجين في يوم العيد، ويعتبر ذلك الوقت هو الوقت المناسب.
- عندما يتم تأخير دفع الزكاة حتى آخر يوم من عيد الفطر، يعتبر ذلك مكروها.
- ومن المحرم تأخيرها عن يوم العيد بدون أعذار.
الحكمة في فرض الزكاة
- إن إعطاء الزكاة من أركان الإسلام الخمسة، وتعد الحكمة من فرضها على كل مسلم قادر بالغ هي أنها تنقية للصائم من الكلام الفارغ والأعمال الفاحشة.
- تغفر ذنوب المسلم الذي يخرجها، ويحصل على الكثير من الثواب والأجر.
- الزكاة لها تأثير إيجابي كبير في تلبية احتياجات الفقراء والمساكين والمحتاجين.
- ساهمت في تخفيف معاناة الناس ومساعدتهم في تلبية العديد من الاحتياجات الأساسية المختلفة.
أصناف أهل الزكاة
فرض الله تعالى ثمانية أصناف للزكاة، وسنستعرض بعضها في السطور التالية:
- المساكين: يجد الفقراء نصف ما يحتاجونه أو أكثر، وعند استخدام كلمة فقير فإنها تشمل الفقير والمسكين بالمعنى العكسي، وعندما يجتمعا لكل منهما معنى.
- الفقراء: يختلف الفقر بناء على المكان والزمان نظرا لاختلاف تكاليف المعيشة، ويطلق هذا المصطلح على الشخص الذي لا يستطيع تأمين احتياجاته واحتياجات عائلته.
- المؤلفة قلوبهم: وهم المطاعون في أقوامهم، ومن الممكن أن يكونوا مسلمين أو غير مسلمين، وعندما يكونون ضعاف الإيمان يعطون ترغيبا وتثبيتا لهم، وقد يعطون من أجل ترغيب نظرائهم من غير المسلمين، أما غير المسلمين يعطون لترغيبهم في الإسلام، أو لكف شرهم عن المسلمين.
- العاملون عليها: ويتولى العاملون عليها مهمة جلب أو توزيع أو حفظ أموال الزكاة، ولكن بشرط عدم تلقيهم راتبا من الدولة، وأن يتم إدراج كل من يعمل في الزكاة بجانبهم.
- في الرقاب: هؤلاء هم العبيد والرقيق والأسير الذين يكونون في ملكية المشركين، ويتم إعطاؤهم الزكاة لتحريرهم، كما قال الله تعالى في كتابه: “والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم”.
- ابن السبيل: يشير هذا العبارة إلى الشخص الذي يسافر ويفقد ماله ودولته ولا يملك المال اللازم للوصول إليهما. ويشمل أيضا الشخص الذي يكون داخل دولته ويرغب في السفر لأداء واجباته أو تحقيق مصالحه، ولكنه لا يملك المال اللازم لذلك. قال الله تعالى في القرآن الكريم: “إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم.