الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ايهما افضل التكبير ام قراءة القران في عشر ذي الحجه

ايهما افضل التكبير ام قراءة القران في عشر ذي الحجه

يعتقد العديد من العلماء أن تلاوة وذكر كتاب الله – عز وجل – يحتلان مكانة أعلى وأفضل من مجرد الذكر فقط. ففي كتاب الله – تعالى – يتضمن الذكر والتكبير والتسبيح والتحميد. ويستند هذا الاعتقاد إلى قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (أفضل الكلام بعد القرآن أربع: تعظيم الله وشكره وإلهه الوحيد هو الله العظيم) (حديث صحيح). يوضح هذا الحديث أن القرآن الكريم يأتي بعد الذكر ويتفوق عليه في مكانته وأجره. وهذا لا يقلل من ثواب الذكر بأي شكل من الأشكال، بل هو مقارنة بينهما. ولكن إذا شعرت بعدم القدرة على تلاوة القرآن بسبب انشغال أو عمل، فإن الذكر هو الأفضل من السكوت عن الثواب.

فضل قراءة القرآن في العشر من ذي الحجة

تعد الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة هي أفضل أيام السنة، وفيها يزداد العمل الصالح، وأفضل الأعمال في تلك الأيام المباركة هو قراءة القرآن الكريم، ولكن ما هو السبب وراء تفضيله هكذا وخاصة في تلك الأيام المباركة؟
لا يوجد فضل خاص لقراءة القرآن الكريم في العشر الأوائل، ولكن قراءة القرآن الكريم كفعل في حد ذاته يعتبر من أفضل الأعمال. فيها يجازي الله عبده بثواب عظيم، فما بالك في مثل تلك الأيام! ومن فضل قراءة القرآن ما يأتي.

  • القرآن مطمئن للقلب: فقد أنعم الله على قارئ القرآن بالأمان والسكينة في قلبه، ويشعر بأثرها العظيم عند تلاوة القرآن الكريم، وتمكنه من الفرح والسعادة والتغلب على معظم المشاكل النفسية تدريجيا.
  • القرآن يشفع لصاحبه: فالقرآن الكريم ينيس لصاحبه في قبره وشفيعا له يوم القيامة.
  • كل حرف بحسنة: قراءة كل حرف في القرآن تعفي عن قارئه من الذنب، وتزيده حسنة، وترفع منزلته عند الله، وفي جنات الله يوم القيامة.
  • يضاعف القرآن الكريم الحسنات: ذكر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن كل حرف في القرآن الكريم يحسن به، والحسنة تتضاعفها الله بأضعاف كما يشاء.
  • قارئ القرآن مع السفرة الكرام البررة: يجتمع قارئ القرآن مع الأشراف في الجنة يوم القيامة، بسبب أنه يتحدث باللسان في القرآن الكريم، وحتى من لا يستطيع أن يتحدث فيه بطلاقة، فقد وعد الرسول – صلى الله عليه وسلم – من يجتهد في قراءة القرآن الكريم بأجرين، أجر القراءة وأجر النفس والاستمرار في القراءة، على الرغم من صعوبتها.
  • يَجنب قارئ القرآن الغفلة عن ذكر الله: تذكر قراءة القرآن العبد بربه بشكل مستمر، وتحميه من شرور الغفلة عن ذكر الله.
  • قارئ القرآن له مكانة خاصة عند الله- تعالى-: ذكر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن قارئ القرآن يرفعه الله إلى مكانة عالية، وأنه من أهل المولى – عز وجل -، وذكر ذلك في حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حين قال: (إن لله أهلين من الناس، وإن أهل القرآن أهل الله وخاصته) (حديث حسن).

التكبيرات في عشر ذي الحجة

التكبير هو مناسبة عظيمة يقوم بها المسلمون في العشر الأولى من شهر ذي الحجة. وفي التكبير، يتبع المسلمون سنة النبي – صلى الله عليه وسلم – وذلك لأمر الله في سورة الحج. وتهدف إلى استشعار الفوائد وذكر اسم الله في هذه الأيام المحددة وفقا للرزق الممنوح لهم من الحيوانات المذبوحة. فليأكلوا منها وليطعموا الفقراء والمحتاجين.

أنواع التكبير في العشر من ذي الحجة

يتنوع التكبير في مثل تلك الأيام إلى نوعين من التكبير، وهما كالتالي.

  • تكبير مطلق: هذا التكبير الذي يبدأه المسلم من أول الأيام العشر وحتى نهاية أيام التشريق، وقد سمي بالتكبير المطلق لأنه ليس مقيدا بزمن أو مكان.
  • التكبير المقيد: هو التكبير الذي يبدأ بعد صلاة الفجر في يوم عرفة، ويستمر حتى عصر آخر أيام التشريق، ويجب أن يكون بعد كل صلاة مكتوبة.

صيغ التكبير

هناك العديد من صيغ التكبير، ومن بينها ما يلي.

  • التعبير الأول وهو قول المسلم (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر لا إله غير الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد).
  • الصيغة الثانية للمسلم هي قول (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا)
  • الصيغة الثالثة وهي قول المسلم (الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله غير الله)

فضل نهار عشر ذي الحجة

العشر الأوائل من شهر ذي الحجة هي فترة من أوقات العبادة العظيمة، والتي امتيز الله – سبحانه وتعالى – بها عن بقية أيام العام، حيث ضاعف فيها الله – عز وجل – أجر الطاعات والأعمال الصالحة وحتى العبادات، بحيث تكون مميزة في هذه الفترة عن بقية أيام العام، وللعشرة الأيام هذه فضل عظيم، على من يستغلها بالعبادات والطاعات، وبين هذا الفضل ما يلي.

  • أكد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فضل تلك الأيام، وأن العمل فيها أحب إلى الله من جميع الأعمال في بقية أيام السنة. حتى أن ثواب العمل في تلك الأيام يفوق فضل الجهاد في سبيل الله. وقد صرح النبي – صلى الله عليه وسلم – بذلك قائلا: “ما العمل في أيام أفضل منه في عشر ذي الحجة؟”، فقالوا: “يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟”، فأجاب: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله في سبيل الله، ثم لم يعود من ذلك بشيء.” (حديث صحيح).
  • يرون العلماء أن تلك الأيام تجمع بين جميع العبادات التي تشكل أركان الإسلام، حيث لا تجتمع هذه العبادات في أيام أخرى من السنة، ففي تلك الأيام تتجمع الصلاة والصيام والحج، وتنتشر الصدقة والبر، وتظهر أنواع مختلفة من الطاعات والعبادات.
  • تلك الأيام كافية لتوضيح أن المولى -عز وجل- قد أقسم بها في القرآن الكريم، كما في قوله -جل في علاه-: “وليال عشر”، وتفسير غالبية المفسرين لهذه الليالي هو العشر الأولى من شهر ذي الحجة، وهذا ما اعتمده ابن كثير والطبري.

كيف نغتنم العشر الاوائل من ذي الحجة

تحدث مركز الأزهر الشريف عن كيفية استغلال الأيام العظيمة بشغلها بالعبادات والطاعات، وذلك عبر صفحته الرسمية على فيسبوك.

  • تأتي قراءة القرآن الكريم في مقدمة العبادات، وقد تطرقنا إلى بعض فضله سابقا.
  • ذكر الله- سبحانه وتعالى-: وفي حديثه، قال رسول الله- ﷺ- إن الله يكون حاضرا عندما يظن به العبد، ويذكر العبد إذا ذكره، ويتجاوز الله في ذكره للعبد ما يفوق ما يذكره العبد، فإذا ذكر العبد الله في خفاءه، يذكره الله أيضا في خفاءه، وإذا ذكر العبد الله بصوت مرتفع في الحضور، يذكره الله في حضور أفضل من ذلك، وإن العبد إذا اقترب من الله- سبحانه وتعالى- بمسافة قليلة، يقترب الله منه بمسافة أكبر.
  • التوبة والاستغفار: ذكر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه علينا أن نتوب ونكرر التوبة ما دامنا أحياء.
  • صيام تسع ذي الحجة: ففيه اتباع لسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهديه، ولما يتضمنه الصوم من فضل وبركة وخير للصائم، ولن يرد دعاءه، بالإضافة إلى أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ذكر أن صيام يوم عرفة له أجر عظيم عند الله، حيث يكفر ذنوب السنة الماضية وأيضا ذنوب السنة القادمة.
  • الحث على أداء الفريضة في المسجد: فكلما ذهب المسلم لأداء صلاة الفريضة في جماعة المسجد، يبني الله له بيتا في الجنة، وفقا لحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
  • الدعاء: ففي الدعاء يوجد بركة في الرزق، ويتم دفع البلاء والاقتراب من الله بشكل عظيم، كما في حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عندما قال: (لا يدعو أي مسلم بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها) (حديث صحيح).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى