الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

متى تفخم الراء

متى تفخم الراء

يتعرف عن العلم التجويد أنه أحد العلوم الهامة جدا التي تعرفها البشرية، حيث يمكن للفرد من خلال هذا العلم أن يقرأ القرآن الكريم بالتجويد الصحيح، وهذا يساعد كثيرا في فهم الآيات ومعانيها وأهدافها بشكل صحيح، وهذا العلم مليء بالأحكام المتنوعة المتعلقة بمختلف الحروف، بما في ذلك أحكام الراء.

  • إن الراء هي واحدة من أهم الحروف في اللغة العربية، ولكي نقرأها بشكل صحيح يجب أن نكون على دراية بجميع قواعدها، حيث يعرف عنها أنها تكون في بعض الأحيان رقيقة وفي بعض الأحيان سميكة، وأحيانا يمكن تغيير سمكها.
  • التفخيم والترقيق هما أيضا من أحكام التجويد، وكلاهما صفات صوتية يتم تشكيلهما في البلعوم، وقبل أن نتعرف على متى يجب تفخيم الراء ومتى يجب ترقيقها، يجب أن نفهم معنى التفخيم والترقيق في البداية.
  • فالتفخيم هو تضخيم صوت الحرف أثناء النطق به ، وعند فعل ذلك يمتلئ الفم بالحرف وصداه ، أي يحتل الحرف وصوته كل أجزاء الفم.
  • الترقيق هو تنحيف صوت الحرف عند النطق به، وعند فعل ذلك لا يمتلئ الفم بالحرف أو صداه، أي لا يحتل الحرف وصوته جميع ثنايا الفم.
  • وتفخم الراء في عدة حالات مختلفة، وتتضمن هذه الحالات إذا كانت الراء:
    1. مفتوحة في أول الكلمة، أو في وسطها أو في نهايتها.
    2. مشمولة في بداية الكلمة أو في الوسط أو في النهاية.
    3. تسكن بصمت أصلي وتوجد في وسط أو نهاية الكلمة، ويجب أن يسبقها حرف ضم.
    4. الساكنة توضع ثابتة في منتصف الكلمة أو في نهايتها، ويجب أن يكون هناك حرف فتحة قبلها.
    5. عندما تكون الكلمة ساكنة، يجب وجود حرف ألف مدية قبلها.
    6. ساكنة سكونا عارضة وموجودة في آخر الكلمة، ويجب أن يأتي قبلها حرف “واو” مدية.
    7. هي ساكنة وحاضرة في قلب الكلمة، ويجب أن يأتي قبلها تشكيل مختصر
    8. ساكنة وموجودة في وسط الكلمة، ويجب أن يأتي قبلها كسر أصلي، ولكن يجب أن يكون منفصلا عنها.
    9. ساكنة وموجودة في وسط الكلمة، ولا بد ان ياتي قبلها كسر اصلي، ويجب ان ياتي بعدها حرف استعلاء مفتوح موجود في نفس الكلمة.
    10. ساكنة سكونا عارضة وموجودة في نهاية الكلمة، ولا بد أن يسبقها حرف ساكن، ويسبقها إما حرف مفتوح أو حرف مضموم.
    11. ساكنة بصمت وموجودة في نهاية الكلمة، ويجب أن يسبقها إما حرف مكسور أو حرف مفتوح.

من حالات التفخيم في الراء

تفخيم الراء هو أحد أحكام التجويد المتعلقة بالراء، وتشمل هذه الحكم العديد من الحالات المختلفة، وتختلف كل حالة عن الأخرى سواء في حالة الراء أو علامتها أو موقعها، وتشمل حالات تفخيم الراء التالية:

  • إذا كانت الراء مفتوحة في أول الكلمة، مثل:
    • رَحيم، رَبكم، رَبك، رمضان، رَأى.
  • إذا كانت الراء مفتوحة في وسط الكلمة، مثل:
    • برَبكم، الرَّحيم، سحرَان، مُدبرَا.
  • إذا كانت الراء مفتوحة في نهاية الكلمة، مثل:
    • البرَ، ترَّ، الطيرَ.
  • إذا كانت الراء مضمومة في أول الكلمة، مثل:
    • رُحما، رُزقوا، رُزقنا.
  • إذا كانت الراء مضمومة في وسط الكلمة، مثل:
    • الرُسل، ينصرُون، يأتمرُون.
  • إذا كانت الراء مضمومة في نهاية الكلمة، مثل:
    • غفورُ، الآخرُ، نصرُ.
  • إذا كانت الراء ساكنة سكونًا أصليًا في وسط الكلمة، وقبلها ضم، مثل:
    • قُرْآن، المُرْسلين، يُرْسل، عُرْفا.
  • إذا كانت الراء ساكنة سكونًا أصليًا في نهاية الكلمة، وقبلها ضم، مثل:
    • أشكُرْ، فانظُرْ، يكفُرْ.
  • إذا كانت الراء ساكنة سكونًا أصليًا في وسط الكلمة، ويقبلها فتح، مثل:
    • مَرْيم، العَرْش، فَرْعون، مَرْفوعة.
  • إذا كانت الراء ساكنة سكونًا أصليًا في نهاية الكلمة، وقبلها فتح، مثل:
    • يسخَرْ، الأَرْض، قدَرْ.
  • إذا كانت الراء ساكنة سكونًا عارضًا في نهاية الكلمة، وقبلها ألف مدّيّة، مثل:
    • الدار.
  • إذا كانت الراء ساكنة سكونًا عارضًا في نهاية الكلمة، وقبلها واو مدّيّة، مثل:
    • الشكور.
  • إذا كانت الراء ساكنة سكونًا عارضًا في نهاية الكلمة، وقبلها حرف ساكن، وقبل الحرف الساكن حرف مفتوح، مثل:
    • العَصْر، النهَاْر، الفَجْر، عَشْر، الوَتْر، الأَمْر.
  • إذا كانت الراء ساكنة سكونًا عارضًا في نهاية الكلمة، وقبلها حرف ساكن، وقبل الحرف الساكن حرف مضموم، مثل:
    • خُسْر، العُسْر.
  • إذا كانت الراء ساكنة سكونًا عارضًا في نهاية الكلمة، وقبلها حرف مضموم، مثل:
    • نكُر، بقُربان.
  • إذا كانت الراء ساكنة سكونًا عارضًا في نهاية الكلمة، وقبلها حرف مفتوح، مثل:
    • بقدَر، خَردل.
  • إذا كانت الراء ساكنة وفي وسط الكلمة، وقبلها كسر عارض، مثل:
    • ارْكعوا، ارْجعي، ارْجعوا، ارْتابوا، ارْتبتم، ارْتضى.
  • إذا كانت الراء ساكنة وفي وسط الكلمة، وقبلها كسر أصلي ولكنه منفصل عنها، مثل:
    • رب ارْحمهما، الذي ارْتضى، رب ارْجعون.
  • إذا كانت الراء ساكنة وفي وسط الكلمة، وقبلها كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء مفتوح في نفس الكلمة، مثل:
    • قرَْطاس، فرْقَة، إرْصَاد، لبالمرْصَاد.

من حالات جواز تفخيم وترقيق الراء

يمكن أن تكون الراء مبتدأة أو مفخمة في القرآن الكريم، وهذا يختلف حسب عدة عوامل مثل وضع الكلمة في الآية وحركاتها، وفي بعض الحالات يجب أن تكون الراء مبتدأة واجبا، وفي بعض الحالات يجب أن تكون الراء مفخمة واجبا، وفي بعض الحالات الأخرى يمكن أن تكون الراء مبتدأة أو مفخمة في نفس الوقت، وتتضمن هذه الحالات إمكانية تفخيم وترقيق الراء

  • إذا كانت الراء ساكنة وموجودًا قبلها حرف استعلاء ساكن، ويوجد قبل هذا الحرف حرف مكسور:
    • فإذا تم الوقف عليها من خلال تفخيم الراء، وتم النظر إلى حركات الكلمة وحروفها تم الوصل من خلال الفتح، وحينها يتم اعتبار حرف الاستعلاء حاجز يقوم بمنع تأثير الكسر على الراء.
    • وإن تم الوقف عليها من خلال ترقيق الراء، ولم ينظر إلى حركات الكلمة وحروفها، تم الوصل، ولم يأخذ بحرف الاستعلاء، بينما ينظر إلى الكسر الموجود قبله.
    • وفي تلك الحالة يُفضل جواز التفخيم، ومن أمثلة ذلك:
      • بِمِصرَ بيوتًا، ادخلوا مِصرَ، مِن مِصرَ، مُلْكُ مِصْرَ.
  • إذا كانت الراء ساكنة وموجودًا قبلها كسر أصلي، وموجود بعدها حرف استعلاء مكسور:
    • إذا تم تفخيمها، تم النظر إلى حرف الاستعلاء وحركته الكسر.
    • إذا تم ترقيقها، يتم النظر إلى الكسر الموجود قبل الراء، دون أخذ حرف الاستعلاء الذي يليه في الاعتبار.
    • وفي تلك الحالة أيضًا يُفضل جواز التفخيم، مثل:
      • فِرْقٍ.
  • يُمكن أن تُرقق الراء إذا تم النظر إلى حركتها، وكانت حركتها الكسر، وتم الوصل في تلك الحالة، ويُمكن أن تُفخم الراء في حالة لم يتم النظر إلى حركتها في الوصل، وحينها يتم الأخذ بالسكون، ومن أمثلة ذلك:
    • يُسْر، نُذُر.
  • يُمكن أن تُفخم الراء في حالة عدم النظر إلى الوصل، أو إلى حالة الأصل، وعند الأخذ بالسكون العارض، ويُمكن أ، ترقق في حالة النظر إلى حركة الراء عند الوصل، وتكون حركتها حينها الكسر، ومن أمثلة ذلك:
    • فأسْرِ، أن أسْرِ.
  • يُمكن أن ترقق الراء في حالة النظر إلى حركتها أثناء الوصل، وحينها تكون حركتها الكسر، كما أيضًا يتم النظر إلى الكسر الموجود قبل حرف الاستعلاء، ويُمكن أن تُفخم الراء في حالة عدم النظر إلى حركتها أثناء الوصل، وعند الأخذ بحرف الاستعلاء واعتباره حاجزًا، لذلك حينها يُفضل تفخيم الراء، ومن أمثلة ذلك:
    • قِطْرِ.

أحكام الراء

تخضع الراء لعدة أحكام مختلفة أثناء تلاوة آيات القرآن الكريم، وتختلف كل حكم من هذه الأحكام في الصوت وطريقة النطق وحالات الحدوث، وتشمل أحكام الراء ما يلي:

  • حكم وجوب ترقيق الراء.
  • حكم وجوب تفخيم الراء.
  • حكم جواز ترقيق وتفخيم الراء.

الأصل في الراء

للراء عدة أحكام مختلفة، فقد تكون مفخمة وقد تكون مرققة، وقد تأتي في كلا الحالتين، ويتساءل الكثير عن الحرف، فما هو الأصل؟ هل الراء في الأصل مفخمة؟ أم أن الراء في الأصل مرققة؟.

  • قيل أن الأصل في حكم الراء هو التفخيم، أي أن الأصل في الراء أن تكون مفخمة، وأما الترقيق فهو استثناء بسبب سبب موجب.
  • على الرغم من أن الراء عادة تنطق بشكل مفخم، فإن هناك حالات يمكن أن تكون فيها الراء مفخمة أو مرققة، ويعتمد ذلك على الكلمة والسياق الذي تظهر فيه الراء في الآية، ويختلف احتمال تفخيمها أو ترقيقها حسب نظرة القارئ لحرف الراء والحروف المحيطة بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى