كيفية التسمية على الاضحية

كيفية التسمية على الاضحية

التضحية هي سنة واجبة على المسلم المقتدر، ومن خلالها يستجيب لأوامر الله -سبحانه وتعالى-، ويعترف بفضل الله -عز وجل-، ويتبع سنة نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، ومع اقتراب عيد الأضحى يتزايد الاستفسار حول التضحية، ومن بينها: كيفية تسمية الأضحية؟ حيث يتساءل المسلمون عن وجود صيغة محددة لتسمية الأضحية في عيد الأضحى، ومن المكروه أن يأكل المسلم ما لم يتم تسميته، وذلك تنفيذا لقوله تعالى في الآية 121 من سورة الأنعام

ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه، فإنه من الفسق، وإن الشياطين يوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم، وإن أطعتموهم فإنكم لأشركة.

• عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- عندما أراد النحر قام بالتسمية على الأضحية قائلًا:
  • (باسْمِ اللهِ، اللهُمَّ تقبَّلْ مِن محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ، ومنْ أمَّةِ محمَّدٍ. ثم ضحَّى به).
• هناك العديد من الصيغ التي يشاع أنها واجبة للتسمية عند التضحية أو النحر، ولكن لا صحة لها من الأساس، لأن الأصل في التسمية عند التضحية كما قال الرسول، لذا يقال عند التضحية:
  • بسم الله _ الله أكبر، اللهم تقبل عن فلان بن فلان.
  • يمكن أن يكتفى بهذا، وما زاد عن ذلك يعتبر مستحبا وليس واجبا.
• روى مسلم والبخاري عن أنس بن مالك أنه قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال:
  • (ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا).
• بعض الناس يعتقدون أنه يجب أن يقول المضحي الشهادة بعد التسمية أثناء التضحية، ولكن بن باز يقول أن المضحي ليس بحاجة إلى قول الشهادة، بل يكفيه فقط التسمية وقول (بسم الله _ الله أكبر)، وذلك لأن رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- عندما ينوي النحر لا يقول إلا ذلك، ثم يبدأ في الذبح.
• بعض الصيغ التي يمكن ترديدها عند التضحية مع التسمية:
  • باسم الله، الله أكبر، اللهم هذا منك ولك، وهذا مني.
  • بسم الله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ندعو لقبول الأضحية.

حكم ترك التسمية على الأضحية

التسمية أمر ضروري لجميع الذبائح، ولا يجوز للمسلم أن يأكل ما لم يذكر عليه اسم الله عز وجل. فيما يتعلق بترك التسمية، هناك سببان لتركها، إما أن يكون الشخص ناسيا ومنسيا لذلك، أو يكون هناك سبب آخر. وفي كل حالة، يختلف الحكم، وسنتعرف على الحكم الخاص بكل حالة في الأسطر التالية.

• أجمع العلماء على وجوب التسمية عند الذبح وعدم جواز أكل ما لم يتم التسمية، وذكر الله عليه عند الذبح، وذلك لقول الله -عز وجل- في سورة الأنعام الآية رقم 121:
  • {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ۗ}.
• الأحاديث النبوية التي تؤكد وجوب التسمية على الأضحية أو غيرها من الذبائح:
  • روى مسلم عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال:
    • (ضحى النبي -صلى الله عليه وسلم- بكبشين، أملحين أقرنين، ذبحهما بيده وسمى وكبر، ووضع رجله على صفاحهما)
• يقول بن عثيمين في ذلك أن ترك التسمية يكون في حالين:
  • أولهما: الترك عن جهل أو للنسيان.
  • ثانيهما: الترك بغير عذر.
• يتابع بن عثيمين حديثه قائلا إن الحكم في الحالتين مختلف.
• الحالة الأولى: الترك عن جهل أو نسيان: قال أن:
  • جمهور العلماء أجاز وأحلوها له، وذلك لأنه معذور، وتخريجهم لهذا الرأي جاء من قوله تعالى في الآية رقم 286 من سورة البقرة:
    • { رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
  • بعض أهل السلف، وعلى رأسهم بن تيمية، قالوا أن الذبيحة غير حلال للشخص الذي يترك التسمية بعذر، حيث الآية واضحة فهي تنهى عن أكل ما لم يذكر اسم الله عليه، ولم يضع أي شرط.
• الحالة الثانية: الترك بغير عذر:
  • أجمع العلماء على أنه آثم، ولا يحل له أكل ذبيحته، وجاء التحريم للحماية من التساهل في عدم التسمية على الأضحية والذبائح، فمن حرمت عليه ذبيحته مرة لن يكرر ذلك الفعل في المستقبل.

كيفية ذبح الأضحية

طريقة ذبح الأضحية في الإسلام محددة لمنع تعذيبها، وهناك بعض الإجراءات التي يجب على الذابح اتباعها لاحترام سنة نبينا الكريم، وفيما يلي نقدم لكم طريقة ذبح الأضحية.

• من الأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت في طريقة الذبح ما روي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت:
  • (أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَرَ بكبشٍ أقرَنَ، يطَأُ في سوادٍ، ويَبْرُكُ في سوادٍ، وينظُرُ في سوادٍ؛ فأُتِيَ به ليُضَحِّيَ به، فقال لها: يا عائشةُ، هَلُمِّي المُدْيَةَ. ثم قال: اشْحَذِيها بحَجَرٍ، ففَعَلَتْ: ثمَّ أخَذَها وأخَذَ الكَبْشَ فأضجَعَه، ثم ذبَحَه، ثمَّ قال: باسْمِ اللهِ، اللهُمَّ تقبَّلْ مِن محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ، ومنْ أمَّةِ محمَّدٍ. ثم ضحَّى به).
• في البداية، يجب أن تكون السكين المستخدمة حادة، حتى لا يتعرض الأضحية للعذاب.
• يجب أن توجه الأضحية بوجهها نحو القبلة، وتكون على جانبها الأيسر وليس الأيمن.
• يجب أن يكون الذبح باليد اليمنى، ويسمي قائلًا: (بسم الله، الله أكبر، اللهم قبل عن فلان بن فلان).
• ثم يتم وضع الرجل على رأسها ليتم ذبحها، ثم يمسك الرأس باليد اليسرى ليقطع الحلقوم والمريء والودجين، وبعد ذلك يضع قدمه على صفحتها.
• يقول الشيخ بن باز عن موضع ذبح الأضحية:
  • إذا كانت الأضحية من الإبل، فيجب أن يتم الذبح في اللبة باستخدام الحربة.
  • إذا كانت الأضحية من البقر أو الغنم، فإن الذبح يكون في الجنب الأيسر بالسكين.
• بعد النحر يترك الأضحية لفترة كافية للتأكد من خروج الدم ويتم التأكد من ذلك عندما تهدأ الحركة.
• للتأكد من خروج الروح منها يتم ضرب منطقة الكوع.
• بعد ذلك يتم سلخ الجلد.

ماذا يقال عند ذبح الأضحية عن الميت

ليست من الأمور الشائعة أن يذبح الأضحية عن الميت، ولكن تم طرح هذا السؤال على محركات البحث، لذلك يجب علينا أن نقدم الإجابة عليه، بناء على أهميتها، ولكن قبل أن نعرف ما يقال عند ذبح الأضحية عن الميت، يجب علينا أن نعرف حكم ذبح الأضحية عن الميت.

• أجمع العلماء على عدم وجوب التضحية عن الميت، وكان رأي العلماء في ذلك:
  • النهي عن الأضحية عن الميت وهو في مذهب الشافعية، ووافق عليه الشيخ بن عثيمين.
  • الأضحية لا تكره من أجل الميت، هذا هو ما يؤيده المذهب المالكي.
• يؤكد عدم جواز ذبح الأضحية عن الميت بشهادة أحاديث نبوية شريفة أو أقوال السلف والصحابة.
• ذبح الأضحية هو عبادة والعبادات لا يمكن أداؤها بواسطة الآخرين، إلا إذا كان هناك دليل على ذلك.
• كان الرفض بالإجماع لذبح الأضحية على الميت لأنها غالبا ما تكون للتفاخر والتباهي بهذا الفعل.

المراجع

• 1.
• 2.
• 3.