تجربتي مع ثقب طبلة الاذن تشخيصها وعلاجها
تجربتي مع ثقب طبلة الاذن تشخيصها وعلاجها
ثقب طبلة الأذن يعني تمزقا في الغشاء الطبلي، وهو الذي يتكون من أنسجة الجلد، ويعمل كغشاء رقيق يفصل بين الأذن الخارجية والأذن الوسطى وله العديد من المهام.
- تتمثل وظيفة الغشاء في القدرة على استشعار الاهتزازات الصوتية وتحويلها إلى إشارات عصبية تنقل الصوت إلى الدماغ.
- يعتبر الغرض منه أيضا حماية الأذن الوسطى من الجسم الغريب مثل الماء والبكتيريا.
- تعتبر الأذن الوسطى بيئة نظيفة ومعقمة، وعلى الرغم من ذلك، إذا تمزق طبلة الأذن، فإنها تتيح للبكتيريا الدخول وتسبب التهاب الأذن الوسطى.
- ويجب الإشارة إلى أن تمزق طبلة الأذن شائع جدا بين الأطفال، حيث يصاب حوالي 29.5% من الأطفال المصابين بالتهاب الأذن الوسطى الحاد بتمزق في طبلة الأذن.
- ترتبط تمزق طبلة الأذن بتاريخ مرضي لإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
- مكان الثقب في طبلة الأذن يختلف من حالة مرضية إلى أخرى، حيث تصل نسبة المرضى الذين يحتوي ثقب طبلة الأذن عندهم في الربع الأمامي السفلي إلى حوالي 85%، وتكون النسبة المتبقية لديهم الثقب في الربع العلوي الخلفي من الغشاء.
- تقدر نسبة انغلاق الثقب خلال شهر واحد تقريبا بـ 94% في عملية التعافي التدريجية بسبب زيادة تدفق السوائل في الأذن الوسطى.
- يعرف علميا بانصباب الأذن الوسطى لبعض الوقت قبل استعادة الأذن قدرتها على التهوية.
أعراض ثقب طبلة الأذن
توجد الكثير من العلامات والأعراض التي تشير إلى وجود ثقب في الأذن، ويمكن أن يعاني منها الشخص الذي يعاني من ثقب في طبلة الأذن وبعض هذه الأعراض هي:
- شعور بآلام الأسنان الشديدة، وقد يختفي فجأة.
- فقدان حاسة السمع في الأذن المصابة.
- تسرب السوائل من الأذن، ويمكن أن يخرج منها الدم.
- وجود طنين في الأذن.
- الإحساس بانسداد الأذن.
- الشعور بالدوار والدوخة وفقدان التوازن.
- الشعور بالغثيان.
- سماع صوت صفير في الأذن عند نفخ الأنف.
أسباب ثقب طبلة الأذن
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ثقب في طبلة الأذن ومن أبرزها يمكن عرضها على النحو التالي:
- التهاب الأذن الوسطى هو نتيجة تراكم السوائل داخل الأذن الوسطى، حيث تؤدي هذه السوائل إلى زيادة الضغط على غشاء الطبلة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تمزقه.
- الرضخ الطبيعي هو حالة عدم توازن في ضغط الهواء بين الأذن الوسطى والهواء الخارجي، مما يسبب إجهادا داخل الأذن، وفي حالة عدم توازن الضغط بشدة، قد يحدث تمزق في طبلة الأذن، والرضح الضغطي يرتبط بعدة عوامل مثل التغيرات الحادة في الضغط أثناء السفر الجوي، أو الغوص، أو التعرض لضربة مباشرة على الأذن كما في حالة وسادة الهواء في السيارة.
- يتعرض الشخص لصدمة صوتية، وتحدث هذه الصدمة بسبب سماع أصوات عالية بشكل مبالغ فيه مثل الانفجارات والألعاب النارية والأصوات ذات الموجات الصوتية القوية، وهذا يؤدي إلى ثقب طبلة الأذن.
- عندما تدخل أجسام صغيرة وغريبة إلى الأذن مثل القطن أو دبوس الشعر، فإنها قد تؤدي إلى ثقب في طبلة الأذن.
- تعرض الرأس لإصابة شديدة، مثل كسر قاعدة الجمجمة أو خلع هياكل الأذن الداخلية والوسطى، مما يؤدي إلى تمزق طبلة الأذن.
عوامل خطر الإصابة بثقب طبلة الأذن
هناك عوامل تزيد من خطورة حدوث ثقب في طبلة الأذن ومن المهم ذكرها
- إصابة الشخص بعدوى في الأذن.
- إذا تعرضت الأذن للإصابة في طبلة الأذن أو أجريت عملية جراحية في الأذن مثل جراحة أنابيب الأذن.
- ممارسة الغوص بكثرة في الماء.
- تعرض الأذن للإصابة من قبل شيء ما.
- إدخال أجسام غريبة ومجهولة إلى الأذن.
تشخيص ثقب الأذن
يتم تشخيص ثقب طبلة الأذن من قبل الطبيب العام أو طبيب متخصص في الأنف والأذن والحنجرة، من خلال استخدام منظار الأذن أو المجهر المضاء الذي يتم وضعه في الأذن، والذي يمكن الطبيب من النظر والكشف عن وجود ثقب في طبلة الأذن، وينبغي على الطبيب إجراء العديد من الاختبارات للتشخيص الدقيق للحالة المصابة، وأيضا البحث عن سبب التعرض للشخص لذلك، والكشف عن حدوث فقدان في السمع، وتتضمن هذه الاختبارات ما يلي:
الفحوصات المخبرية
يتم استخدامها عند وجود إفرازات أو سوائل في الأذن، حيث يتم أخذ عينة منها للزراعة أو إجراء فحص مخبري لكشف وجود عدوى بكتيرية في الأذن الوسطى.
اختبار الشوكة الرنانة
يتم استخدام بعض الأدوات المعدنية ذات الشقوق في هذا الاختبار لتوليد أصوات عند ضربها، بهدف اختبار كفاءة حاسة السمع لدى المريض والكشف عن فقدان السمع وأسبابه. يمكن أن يحدث فقدان السمع نتيجة تلف في الأجزاء المهتزة في الأذن الوسطى، مثل طبلة الأذن، ويمكن أن يكون السبب تلف أجهزة الاستشعار والأعصاب في الأذن الداخلية.
اختبار قياس الطبل
يعتمد هذا الاختبار على قياس استجابة طبلة الأذن للتغيرات البسيطة وغير الملحوظة في ضغط الهواء ، من خلال إدخال جهاز في قناة الأذن للوصول إلى الغرض ، حيث يتم تتبع أنماط الاستجابة التي قد تشير إلى وجود ثقب في طبلة الأذن عند ظهورها.
اختبار السمع
إنها سلسلة من الاختبارات التي تم ضبطها بدقة، وتجرى في كشك هازل للسمع، حيث يتم قياس قدرة الشخص على سماع الأصوات بأحجامها المختلفة.
علاج ثقب طبلة الأذن
يمكن أن يتعافى الشخص من ثقب الأذن في غضون أسابيع قليلة دون الحاجة للعلاج، وقد يستخدم الطبيب قطرات المضادات الحيوية في حالة حدوث عدوى، ولكن بعد تعافي ثقب طبلة الأذن بشكل طبيعي، قد يحتاج الشخص إلى طرق علاجية أخرى مثل:
رقعة طبلة الأذن
يمكن أن تصنع من الورق أو من مواد أخرى حيث يستخدم أخصائي الأنف والأذن والحنجرة مادة كيميائية على حواف الثقب للتعافي والشفاء، ويمكن وضع الرقعة فوق الثقب وإغلاقه، وفي بعض الأحيان يمكن تكرار هذا الإجراء أكثر من مرة قبل أن يتم إغلاق الثقب بشكل كامل، ويجدر بالذكر أن هذا الإجراء يمكن أن يتم في عيادة الطبيب.
الجراحة
الإجراء الجراحي هو الأكثر شيوعا في هذه العملية، حيث يتم تحضير قطعة من أنسجة الجسم لإغلاق ثقب طبلة الأذن، ويتم اللجوء إليه عندما يفشل الرفة في علاج ثقب الأذن، أو عند قرار الطبيب بأن هذا الإجراء يتم في عيادة الطبيب ما لم يكن هناك تخدير يتطلب بقاء المريض في المستشفى.
آثار ثقب الأذن
تسبب ثقب طبلة الأذن في آثار سلبية كثيرة تؤثر على صحة الأذن وتؤثر على حاسة السمع ويمكن عرضها على النحو التالي:
- عند حدوث مشاكل في السمع، يلعب طبلة الأذن دورا مهما في قدرة الشخص على سماع الأصوات، وتلفها يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل التي يمكن أن تتلاشى بشفاء الثقب
- التسبب في الإصابة بالعدوى والتهاب البكتيري للأذن الوسطى في حالة ثقب طبلة الأذن، حيث تلعب طبلة الأذن دورا هاما في حماية الأذن الداخلية، وتمنع دخول الماء والبكتيريا والملوثات، وفي حالة تفاقم العدوى وتصبح مزمنة، فإنها تؤثر بشكل كبير على حاسة السمع وممكن أن تؤدي إلى فقدان السمع لفترة طويلة، وفي بعض الحالات يمكن أن تسبب فقدان السمع الدائم.
- الورم الكوليسترولي، وهو نمو لكيس جلدي داخل الأذن يحدث نتيجة نقل مخلفات قناة الأذن إلى الأذن الوسطى، ومع استمرار نموه، يمكن لهذا الكيس أن يتسبب في تلف عظام الأذن الوسطى وحدوث مشاكل كبيرة.