الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

الرجم فى التوراة

تعرف على الدلائل والأدلة على حد الرجم في التوراة، حيث اختلف العلماء في أصل وضع حد الرجم للزاني والزانية في الإسلام. وهذا بعد أن اختلط الأمر على بعض العلماء بالخطأ في حقيقة وجود حد الرجم على الزاني والزانية في الإسلام، على الرغم من عدم وجود نص صريح في القرآن الكريم أو في السنة النبوية الشريفة. وقد رجع وجود حد الرجم للزاني والزانية إلى نص في التوراة وليس في الإسلام. فقد ثبت عن التوراة وجود حد الرجم للزاني والزانية في سفر التثنية وكان كما يلي

•(20- لكن إذا كان هذا الأمر حقيقيا، فليس هناك عذر للفتاة – 21- يخرجون الفتاة إلى باب بيت أبيها، ويرجموها رجال مدينتها بالحجارة حتى تموت، لأنها ارتكبت زنا في إسرائيل داخل بيت أبيها. فلتزحزح الشر من وسطك – 22- إذا وجد رجل يخون زوجته ويضاجع امرأة أخرى، يقتل الاثنان: الرجل الخائن والمرأة. فلتزحزح الشر من إسرائيل – 23- إذا كانت الفتاة عذراء ومخطوبة لرجل، وجد رجل في المدينة يضاجعها – 24- فليخرجوا كليهما إلى باب تلك المدينة ويرجموهما بالحجارة حتى يموتا. ترجم الفتاة لأنها لم تصرخ في المدينة، ويرجم الرجل لأنه أذل امرأة زوجه. فلتزحزح الشر من وسطك )

• على الرغم من أن هذا النص من التوراة يشير إلى تطبيق حد الرجم على الزاني والزانية في اليهودية، إلا أن اليهود قاموا بتحريف التوراة لتتناسب مع رغباتهم، حيث حذفوا جزءا من التوراة الذي كان يقول “إذا زنى الشيخ والشيخة، فارجموهما تماما وتعزيزها في الدين الإسلامي.

تكذيب الاسلام لليهود

• وفي ذلك الزمان، جاء أحد اليهود إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليسأله عن قضية رجل وامرأة ارتكبا الزنا. وفي رواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ذكر الطبري بسنده رواية طويلة تتحدث عن حد الزنا في الشريعة اليهودية المحرفة، حتى قال: “وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لهم: من أعلمكم بالتوراة؟” فقالوا: فلان الأعور. فأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم إليه، وأتاه وقال: أنت تزعم أنك تعلمهم بالتوراة؟ فقال: نعم، هكذا يزعم اليهود. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: أنشدك بالله وبالتوراة التي أنزلها على موسى في يوم طور سيناء، هل تجد في التوراة شيئا يتحدث عن الزناة؟” فقال اليهودي: يا أبا القاسم، إنهم يرجمون البائنة ويرفعون الشريفة على بعير ويحممون وجههم ويجعلون وجههم يشبه وجه البعير، ويقومون برجم البائنة إذا ارتكبت الشريفة. وفعلوا هذا. فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: أنشدك بالله وبالتوراة التي أنزلها على موسى في يوم طور سيناء، هل تجد في التوراة؟!” فبدأ اليهودي يترجى والرسول صلى الله عليه وسلم ينشده بالله وبالتوراة التي أنزلها على موسى في يوم طور سيناء، حتى قال: “يا أبا القاسم، إذا زنى الشيخ والشيخة، فارجموهما بالتأكيد.” فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا هو الحكم، اذهبا بهما وارجماهما

• بعد حدوث ذلك، أنزل الله سبحانه وتعالى آيات القرآن الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم، ليكذب بها اليهود، فيقول تعالى في سورة المائدة: {كيف يحكمونك وعندهم التوراة التي فيها حكم الله، ثم يتولون بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين؛ إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور، يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء، فلا تخشوا الناس واخشوني، ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا؛ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}.

• كما ذكر الله في سورة المائدة، أنزل الكتاب بالحق ليكون مصدقا لما قبله من الكتب وليكون هاديا وحاكما على الناس. فعليك أن تحكم بينهم بما أنزله الله ولا تتبع هواهم عن الحق الذي أتاك، واعلم أن الله جعل لكم شرعة ومنهاجا. ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة، ولكنه اختبركم بما أعطاكم، فيسابقوا في فعل الخيرات إلى الله، فإن مرجعكم جميعا إليه وسيريكم ما كنتم تختلفون فيه. فاحكم بين الناس بما أنزله الله ولا تتبع هواهم، واحذر أن يفتنوك عن ما أنزل الله إليك. فإن تولوا فاعلم أن الله يريد أن يصيبهم بذنوبهم. وإن كثيرا من الناس هم فاسقون

حد الرجم في الكتاب المقدس

• وفي الكتاب المقدس الذي نزل على عيسى عليه السلام، لم يتم تحديد عقوبة الرجم للزاني والزانية. فقد ذكر في الكتاب المقدس: (وقدموا إليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت بفعل الزنا، وبعد أن وضعوها في الوسط قالوا له: يا معلم، هذه المرأة أمسكت بفعل الزنا. ووفقا للتوراة، أوصانا موسى أن يتم رجم مثل هذه الأشخاص. فماذا تقول أنت؟ قالوا هذا ليجربوه ويكون لهم ما يشتكون به عليه. وأما يسوع، فانحنى لأسفل وكتب بإصبعه على الأرض. وعندما استمروا في سؤاله، انتصب وقال لهم: من بينكم من ليس لديه خطيئة، فليكن أول من يرميها بالحجارة. ثم انحنى مرة أخرى لأسفل وكتب على الأرض. وبعد أن سمعوا ذلك وكانت ضمائرهم تؤنبهم، خرجوا واحدا تلو الآخر، بدءا من الشيوخ. وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط. وعندما انتصب يسوع ولم ينظر إلى أي شخص سوى المرأة، قال لها: يا امرأة، أين هؤلاء الذين كانوا يشتكون عليك؟ ألم يدينك أحد؟ قالت: لا يا سيد. فقال لها يسوع: ولا أنا أدينك، اذهبي ولا تخطئي مرة أخرى) .

• تأتي كل هذه الدلائل لتكذيب القرآن الكريم لليهود بتحريفهم للتوراة، وتوجد دلائل على أن حد الرجم لم يثبت في المسيحية في الكتاب المقدس، مما يشير إلى عدم ثبوت حد الرجم للزاني والزانية في التوراة بسبب تحريف اليهود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى