الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل يستوي الذكر والأنثى

تناقش العديد من علماء الدين مسألة تساوي في الدين الإسلامي وما إذا كان بإمكاننا اعتبار الإسلام دينا للتساوي أم لا. وقد استقر علماء الدين في النهاية على استخدام لفظة أدق لذلك وهي أن الإسلام دين العدل. فقد أشار العلماء إلى أن الدين الإسلامي لا يدعو إلى التساوي العام، بل يدعو إلى التساوي بين المتساويين والتفرقة بين المتفرقين. وقد دعا البعض في الآونة الأخيرة إلى تحقيق التساوي في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك مبدأ الشيوعية الذي ينص على تساوي الحاكم والمحكوم، وبشرح دقيق يعني أنه لا يوجد فرق بين الأب والابن، أي أن الأب ليس لديه سلطة على أولاده.

جدول المحتويات

هل يستوي الذكر والانثى

• الإسلام يدعو إلى تحقيق العدل بين الأفراد، ولم يذكر مصطلح المساواة لأنه في بعض الحالات قد تكون المساواة ظالمة إذا كانت في مواقع غير مناسبة. وقد أمر الله تعالى بالعدل في القرآن الكريم، وقال أيضا إنه عندما تقومون بالحكم بين الناس، فلتكونوا عادلين. وبالتالي، فإن تحقيق العدل هو مفهوم أوسع وأشمل من المساواة، ويمكن تحقيق المساواة بين المتساوين وفصل المتفرقين.

• وفي كتابه العزيز، أشار الله إلى حالات لا يمكن تحقيق المساواة. في سورة الزمر، قال الله سبحانه وتعالى: “هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون”. وفي سورة الرعد، قال الله سبحانه وتعالى: “هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور”. وأيضا، في سورة الحديد، قال الله تعالى: “لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل، أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا”.

• وفيما يتعلق بالمساواة، قال الله تعالى في سورة النساء: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم} (النساء: 95). وبالتالي، يدعو الإسلام إلى العدل بين الجميع، فإذا تميز شخص ما في المعرفة أو العمل أو التقوى، فلا يمكن أن يكون على قدم المساواة مع الآخرين، وإلا فإن ذلك سيكون ظلما، ولكن إذا تم تحقيق العدل بينهما، فإن ذلك سيكون أفضل من المساواة التي تؤدي إلى الظلم.

• وصلت هذه التساؤلات في الآونة الأخيرة إلى نداء المساواة بين الرجل والمرأة، حيث أشار علماء الدين إلى تفضيل الذكر على الأنثى، وقد قدموا بعض الأمثلة على عدم المساواة في الملبس بين الذكر والأنثى، وهذا يعتبر ظلما للأنثى بسبب وجود اختلاف في الفتنة بين النساء والرجال. ولكن قام بعض العلماء بالاجتهاد في إيجاد الاختلافات بين الذكر والأنثى في القرآن الكريم.

الفرق بين الرجل والمراة في القران الكريم

1. القوامة

وقد منح الله تعالى للرجل القوة والسلطة على المرأة، حيث يكون مسؤولا عنها وعليها أن تطيعه وتعامله بحسن وتحافظ على ممتلكاته ومنزله، وقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز أن الرجال هم القوامون على النساء بفضلهم البعض على البعض، ولذلك اختص الله تعالى الرجال بالنبوة كما اعتاد المسلمون توكيل الرجال لمنصب القضاء.

2. الشهادة

وفي بعض الأحيان نجد النساء أذكى من الرجال، وهذا ليس سببا لتمييز الرجال عن النساء في الشهادة، بل السبب هو أن العاطفة غالبة على حكم النساء في معظم الأوقات. وقد قال الله في كتابه العزيز: “واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى” سورة البقرة 282. وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة: “يا معشر النساء، تصدقن وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار”. فقالت امرأة منهن: “وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟” فقال: “تكثرن اللعن وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن”، فقالت: “يا رسول الله، ما نقصان العقل والدين؟” فقال: “أما نقصان عقلها فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل، وتمكث الليالي لا تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين .

3. الرجل يرث ضعف المراة

أمر الله بأن يكون نصيب الرجل في الميراث ضعف نصيب المرأة، وذلك لأن الله تعلم مصالح عباده ويدرك التفاوت والاختلاف بينهم. قال الله تعالى: “يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين” (سورة النساء، الآية 11). وأمر الله بهذا بناء على أن الرجل يتحمل المزيد من النفقات من المرأة.

4. الملبس

أمر الله تعالى النساء بعدم كشف جسدهن إلا الوجه والكفين لمنع حدوث فتنة، لأن عورة المرأة تشمل جسمها بأكمله، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “يا أيها النبي، قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين، وكان الله غفورا رحيما”، سورة الأحزاب 59. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما بين السرة والركبة عورة”، عندما سئل عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عنما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وما رأى منه ولم يتحدث عن غيره، ورغم أنه كان موثوقا به، إلا أنه قال: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ما بين السرة والركبة عورة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى