التعليموظائف و تعليم

فوائد العمل التطوعي

فوائد العمل التطوعي هي أن كل ما نقوم به في حياتنا اليومية يؤثر علينا، بل إن كل ما يحدث في العالم مترابط مع بعضه ليعطي في النهاية الفكرة الأساسية. يمكن أن نقول أن حياة الجميع مرتبطة ببعضها، فما يحدث في الهند من خير سيؤثر على مصير أولئك الذين في اليونان. أصبح العالم اليوم صغيرا ومصير المجتمع يتشكل بمصير الفرد، حتى أن الأعمال الخيرية التي نقوم بها تؤثر على الآخرين بدرجة كبيرة لا يمكن تصورها، وتؤثر على شخصيتك وكيانك أيضا ومن بين الأعمال التي تساعد في بناء الشخصية وتزيد من ثقتك بنفسك وقدرتك على التعامل مع الظروف الصعبة والتكيف مع الآخرين هو العمل التطوعي.

ماذا يعني العمل التطوعي؟

العمل التطوعي هو أداء مبادرة من الأفراد دون توقع مكافأة أو مقابل، عن طريق تقديم خدمات كبيرة للمجتمع الذي نعيش فيه، مثل مساعدة الضعفاء والمحتاجين أو إدخال السرور على قلوب الأطفال وكبار السن. يعتبر العمل التطوعي واجبا تجاه المجتمع بشكل عام وتجاه الفئات الفقيرة بشكل خاص. عادة ما يتطوع في هذا العمل الأشخاص ذوي القدرات القيادية والذين يسعون لتحقيق مستقبل مشرق لأنفسهم ولمجتمعهم الذي لا يمكن إنكار فضله.

يشمل العمل التطوعي جوانب عدة حيث يقدم خدمات مختلفة نذكر منها:

  • رعاية اليتيم: بتخصيص بعض الوقت أو المال لهؤلاء الأطفال ومشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم، يمكن تحسين حالتهم النفسية والاستفادة من قضاء الوقت معهم.
  • إعمار المساجد: من خلال تجديد المساجد والمساهمة في تنظيفها وتزويدها بما تحتاجه من مصاحف أو سجاد أو أي تسهيلات أخرى.
  • إطعام المحتاجين: يقوم الشباب بالتعاون مع المؤسسات الخيرية بتجهيز وجبات غداء للأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل النفقات أو تأمين احتياجاتهم من الطعام أو الملابس أو المصروفات الشهرية.
  • توفير المأوى: يتعاون المجتمع لتوفير منازل للأشخاص غير القادرين ماديا، ويمكن للشباب المشاركة في بناء تلك المنازل، فبأيدي رجال اليوم يتم بناء المستقبل

فوائد العمل التطوعي على المتطوع:

  • الثقة بالنفس: حيث يزيد إيمانه بقدرته على تحقيق ما يستطيع عندما يرى مساهمته في المجتمع.
  • تنمية مهارات القيادة: من خلال العمل في مجموعات منظمة وهدف واضح وسام
  • الإيثار: يخصص وقته لمساعدة الآخرين بدون انتظار الشكر أو الإحسان
  • الراحة النفسية: عندما يرى المتطوع النتائج التي يحققها جهده، وأنه يغير حياة الآخرين وخاصة الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية ودعم، يزداد شعوره بالراحة النفسية والرضا، ويشبع ذاته ويساعده على التفكير في المستقبل بشكل أفضل.

فوائد العمل التطوعي على المجتمع:

  1. القضاء على العنصرية: حيث يساعد الأفراد في المجتمع بعضهم البعض بغض النظر عن الجنس أو العرق، ويتعاون المتطوعون مع بعضهم البعض بدون تمييز أو تفضيل لشخص على آخر، فالجميع يعملون بناء على هدف ورسالة واضحة وهي مساعدة أبناء بلدهم أو مدينتهم.
  2. تحقيق التكافل الاجتماعي: من الأمور التي توحد صفوف المجتمع وتزيد من ترابطه ووحدته
  3. القضاء على الظواهر السلبية: يعتمد الكثير من الشباب على التدخين أو الإضرار بأنفسهم بسبب الشعور بالفراغ، ومن الضروري استغلال أوقات الفراغ بما يفيد الفرد والمجتمع للتخلص من الظواهر السلبية ونشر القيم والأخلاق بين الشباب الواعدين.
  4. القضاء على الجوع: تقدم المساعدات بشكل شهري من قبل مؤسسات خيرية للأشخاص غير القادرين على العمل أو للأسر الكبيرة التي لا تستطيع تغطية نفقاتها الشهرية.
  5. القضاء على البطالة: حيث تقوم بعض المؤسسات الخيرية المختصة برعاية الشخص المحتاج للوظيفة ومعرفة قدراته والأعمال التي قام بها سابقا وتتولى توفير فرص عمل له، بالإضافة إلى الاهتمام بالأشخاص الذين لم يكونوا لديهم وظيفة سابقة وتقوم بتدريبهم وتعليمهم مهنة أو حرفة لكي يستطيعوا الحصول على مصدر رزق منها.

من الواضح أن العمل التطوعي يجلب العديد من الفوائد للمتطوع نفسه، أو للشخص الذي يستفيد من الخدمة، أو للمجتمع بشكل عام. يمكن القول أن أهمية العمل التطوعي تكمن في توفير شعور الأمان للجميع تحت سقف وطن واحد، فهو يعتبر عملا إصلاحيا يستفيد منه المحتاجون والمتطوعون بشكل كبير. إذا قورنت السعادة التي يشعر بها الشخص عند تقديم العمل التطوعي بتلك التي يشعر بها عند العمل بمقابل مادي، فسيكون هناك فرق واضح.

المراجع :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى