التعليموظائف و تعليم

قصة وتقرير ابن بطوطة

ابن بطوطة كان رحالة وعالما مهما، اشتهر في علم الاجتماع وبعض العلوم الأخرى، وكان أيضا قاضيا وفقيها وينتمي إلى فئة المؤرخين.

من أصل مغربي وبدأت رحلاته من طنجة، ثم سافر في رحلة في البلاد العربية وجنوب آسيا وزار بعض المناطق في وسط إفريقيا.

ابن بطوطة وسبب تسميته بهذا الاسم:

الاسم الكامل لابن بطوطة هو:  محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن يوسف اللواتي الطنجي بن بطوطة بن حميد الغازي بن القريش العلي، يلقب بأبو عبد الله، ويلقب بهذا الاسم نسبة إلى أمه بعد تحريف اسمها من فطومة إلى بطوطة.

أصل عائلته ينتمي إلى فئة العلماء في طنجة، وهو ينتسب لقبيلة لواتا الأمازيغية، ورحل هو ووالديه أحياء وذكر في سيرته أن هذا كان صعبا عليهم وأحزن العائلة كثيرا.

قصة ابن بطوطة :

بدأت رحلاته في سن الحادية والعشرين عندما ذهب لأداء الحج في مكة، ولم يعود إلى طنجة إلا بعد مرور حوالي 25 سنة. وخلال رحلته عبر شمال إفريقيا، اضطر إلى مرافقة قافلة لتجنب هجوم مفاجئ من البدو.

تزوج ابن بطوطة من صفاقس كزوجته الأولى، ثم استكمل مسيرته حتى وصل إلى الإسكندرية في عهد المماليك، ومن هناك انتقل إلى القاهرة حيث قضى بعض الوقت يتجاوز عدة أسابيع.

ثم انتقل إلى وادي النيل ومنها إلى عيذاب على ساحل البحر الأحمر. ولكن عندما كان يقترب من المسجد الحرام، اندلعت إحدى الثورات المصرية القديمة، فاضطر للعودة وعدم استكمال الرحلة.
ومع ذلك، لم يمنع ذلك من تغيير المسار إلى بلاد الشام وسوريا، بمرورهم بفلسطين وأماكنها المقدسة، وأقاموا في سوريا بمدينة دمشق لبعض الوقت، ثم انضموا لقافلة تتجه إلى المدينة المنورة للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم منها إلى مكة وأكملوا حجهم هناك.

قرر ابن بطوطة عدم العودة إلى طنجة، بل قرر التوجه إلى بلاد المغول والتتار المعروفة بالخانة المغولية. عبر في طريقه بالعراق عبر طريق النجف، وزار قبر علي بن أبي طالب، ثم نزل ضيفا عند حاكم الموصل.

مر في رحلته بواسطة ونهر دجلة ثم مر إلى أصفهان في إيران ومنها اتجه جنوبا نحو شيراز، ثم عاد إلى بغداد بعد هجوم المغول وتدمير بغداد ١٣٢٧، وكانت لا تزال تعاني من فساد الجيش المغولي وتدميره لموارد المدينة.

زار (21948)” “جزيرة ابن عمر وماردين عبر رحلة العودة مغادرا بغداد، وانضم لقافلة متوجهة لمكة، وفيها أتم الحجة الثانية ومكث فيها يستريح من عناء السفر وإصابته بإسهال شديد.

في بعض رحلاته، استغرق ابن بطوطة مكوثه عدة سنوات، ولم تكن رحلاته فورية، بل استمرت لأشهر وسنوات في بعض الأحيان،

سافر ابن بطوطة من عدن إلى زيلع وقضى أسبوعا على الساحل الصومالي، ثم اتجه نحو جزيرة جوردفوي جنوب الساحل وبقي فيها لنفس المدة، ثم قام بزيارة مقديشو في عام 1331م وهي في ذروة ازدهارها آنذاك، ثم انتقل إلى البلاد البربرية في ذلك الوقت.

استمر ابن بطوطة في رحلته البحرية عبر ساحل السواحيل، أو بلاد الزنج، ثم واصل بمومباسا بعدما قضى بعض الوقت في السفر على الساحل نحو مدينة كيلوا التي تتبع تنزانيا في عصرنا الحالي.

لكن بسبب التغيرات الحرارية واتجاه الرياح الموسمية، اضطر للعودة إلى شبه الجزيرة العربية عبر عمان ثم مضيق هرمز، ومن ثم إلى مكة في الفترة بين 1330 و 1332 ميلادية.

قضى بضعة أشهر في مكة ثم سافر إلى دلهي في الهند، وأصبح مترجما لسلطانها محمد بن توغلوك.

بعد أن انتقل من ميناء اللاذقية السوري إلى ألانيا على ساحل جنوب تركيا الحديث، سافر عن طريق البر إلى قونية، ومن ثم مرورا بسنوب على ساحل البحر الأسود.

سلك طريقه عبر البحر إلى شبه جزيرة القرم، ثم وصل إلى مملكة القبيلة الذهبية. زار ميناء آزوف، ثم انتقل إلى المجر الكبيرة والغنية. بعدها عاد إلى بلاط خان وانتقل إلى استراخان.

من هناك زار الإمبراطور أندرونيكوس باليولوقوس الثالث القسطنطية، ثم عاد إلى استرخان الجديدة، ومن ثم تابع المسيرة مرورا ببحر قزوين وبحر آرال إلى بخارى وسمرقند، ثم توجه جنوبا نحو أفغانستان، وعبر حدودها في اتجاه الهند عبر الممرات الجبلية في الهندوكوش.

رحلات ابن بطوطة كانت كثيرة ومتنوعة، وتتطلب جهدا في تفاصيلها، وربما يوضح ذلك بشكل أفضل كتبه التي تسرد أهم ما يحدث فيها وحكاياته وفترات إقامته فيها، وللمزيد من التفاصيل يمكنك الرجوع إلى ويكيبيديا

المراجع

 https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A8%D8%B7%D9%88%D8%B7%D8%A9

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى