التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

افضل قصص اطفال قبل النوم

تروى قصص للأطفال لتسليتهم ولتعليمهم دروسا يستفيدون منها، فإنه منهج ممتع أن نعلم أطفالنا بالقصة التي تثير انتباههم وتنمي خيالهم.

جدول المحتويات

مصادر قصص اطفال متنوعة:

كثير من الباحثين عن قصص أطفال يواجهون صعوبة في إيجاد مصدر موثوق لتلك القصص، أحيانا يكون للخيال قدرة محدودة بسبب مشاكل الحياة وقلة القراءة والتوتر النفسي وغيرها، وأحيانا يكون للخيال فرصة وفيرة، وذلك يعتمد على:

  1. درجة فهم وربط الحياة بعالم المخلوقات الأخرى.
  2. القدرة على اختيار الهوية المناسبة وإعطاء طابع غير لفظي لطابع لفظي مثل ارتداء زي حيوان بدلا من زي إنساني.
  3. تحتاج إلى القدرة العقلية لفهم الطفل وطبيعة مرحلته العمرية والعقلية واختيار القصص المناسبة له.
  4. درجة العبرة التي يراد تعليمها للأطفال وعدم تعقيدها أو تعددها في قصة واحدة.
  5. القرب النفسي من الطفل وحب القصص بشكل عام.
  6. بدأ التسلسل المنطقي والترتيب من المقدمة، ثم الأحداث والتعقيد، والخاتمة، وهي عناصر قصة الأساسية.

افضل قصص اطفال قبل النوم

من قصص الأطفال الواقعية “قصة نديمة والأصدقاء “

في أحد أيام صيفية، مرت الطفلة اللطيفة من إحدى الشوارع في قريتها، كانت مؤدبة ولطيفة وتحب كل من يتعامل معها.

مرت أيامها بشكل عادي من المدرسة إلى البيت وزيارات الأقارب وأداء واجباتها واللعب مع إخوتها، وفي النهاية تنام بسلام في غرفتها بعد أن تقبلها أمها وتطمئن عليها.

ذات يوم، نظرت من نافذة منزلها إلى المحيط المحيط بها، كانت تساعد أمها لكنها لاحظت لحظة وجود جيران جدد يشترون المنزل المقابل لهم.

كان المنزل مهجورا وقديما، تركه أصحابه لأنهم أرادوا شراء منزل جديد، وكانت الأسرة الجديدة لديها أطفال، بعضهم في سن السماء وبعضهم كبار وبعضهم أصغر.

كانت السماء خجولة قليلا ولكنها عرفت أهمية استقبال الجيران الجدد، فأخذت السماء بعض الطعام الخاص بالمناسبات وذهبت لزيارة جيرانهم، الذين رحبوا بها بسعادة ودعوها للدخول.

تعرفت سماء على الجيران، وكان الأب يدعى ماهر والأم سلوى، والابن الأكبر يدعى خالد والبنت الوسطى سهير، والأصغر بسام. كانوا لطفاء جدا معها وشجعوها على العودة مرات أخرى.

تكونت صداقة قوية بين سماء وسهير حتى أصبحتا كأنهما أختان خاصة بعد أن تعرفت العائلتان ووجدتا صفات مشتركة كثيرة بينهما.

كانت هناك فتاة تعيش في نفس الشارع وتدعى نديمة، وكانت انطوائية وكئيبة بسبب أن الناس لم يحبوها، بسبب كونها كانت ثرثارة ومغرورة وتؤذي الآخرين بلسانها وتجرحهم وتكذب.

لاحظت نديمة عمق المحبة والصداقة بين سماء وسهير، فشعرت بالغيرة بشدة وأرادت أن تفرق بينهما، فذهبت إلى بسام وبدأت تعامله بلطف دون أن تبلغ سماء بهذا، واستقبلتها العائلة بابتسامة لأنهم أرادوا تعميق صلاتهم مع الجيران في منزلهم الجديد وتكوين صداقات معهم.

أقمت صداقة قوية مع بسام الصغير، وفي إحدى الأيام طلبت منه أن يضع بعض المال في جيب سماء أثناء لعبها مع سهير، دون أن يراها سهير أو سماء أو أي شخص آخر في المنزل، بحجة أنهم يلعبون وبالفعل فعل بسام ذلك.

استغلت نديمة بسام سرعة نسيانها لجذب انتباه سماء، حيث قامت بإلهاء بسام باللعب معه حتى نسى تماما مسألة المال، وبعد انتهاء اللعب طلبت من أم بسام أن تأخذها لشراء الحلوى من المتجر المجاور.

وافقت الأم على ثقتها بنديمة، ولكن بسام لم يجد مصروفه؟، سأل بسام: يا أمي أين مصروفي؟ أنا لا أجده في أي مكان؟، طلبت منه والدته أن يتأكد ويفتش في حجرته، ونبهته إلى أنه قد أخذ المال منها.

تعب بسام من التفتيش في المنزل، وكانت سماء وسهير يلهوان في الحديقة بعد الانتهاء من الواجبات، سألت نديمة بسام وهي تظهر البراءة لماذا لا تذهب وتسأل سهير وسماء؟

فعل بسام ذلك ورفضتا الاعتراف به، ثم عاد إلى نديمة وأخبرها أنهما لا يعرفان، وبدأ بالبكاء وتدفقت دموعه، فأراد شراء الحلوى، فقامت نديمة بتخفيض صوتها وهمست له: لماذا لا تفحص السماء، فقد يكون شخص ما أخذ المال وخبأه؟

فكر بسام لفترة قصيرة وقال بالفعل، ثم بدأ يتهم سماء بأخذ المال وسرقته، فاستغربت الفتاتان، وهجمتا عليه سماء وسهير، ثم استمر يبكي وطلب أن يفتشهما، كل هذا في حين كانت نديمة تشاهد بمكر من بعيد.

جاءت الأم وعاقبت الطفل الصغير وعلمته أن هذا ليس من السلوك الحسن، وتكرر الوضع وشعرت بالإهانة بشدة ولإظهار صدقها، قامت بفحص جيوبها وفوجئت بوجود المال، لم تفهم ما حدث ومن أين جاء، لكن الطفل جرى وأمسك المال وقال لها “أنت لصة.

كانت الموقف الذي واجهته الأم محرجا للغاية، حيث وقفت الأم بصدمة وعتابها وصفت الأمر بأنه مشين، وأخبرت الأم والدة سماء التي فزعت من الأمر ونهرت ابنتها وعاقبتها بشدة، وقاطعتها سهير غاضبة، لأن هذا أمر لا ينبغي أن يحدث.

مرت الأيام وانقطعت العلاقة بين العائلتين بسبب هذا الفعل، وكانت نديمة سعيدة جدا ومبتهجة، وكانت تروي وتتفاخر بين زملائها في المدرسة عن ما حدث مع سماء، وفي يوم من الأيام تشاجرت نديمة مع أحد زملائها حتى حكت لهم ما فعلته بسماء.

ذهب إلى عائلة بسام وخالد وسهير وروى لهم كيف استغلت نديمة الطيبة وصغر بسام ونسيانه في تلفيق تهمة لسماء المهذبة حتى تسبب العداوة بينهم وتؤثر في سمعة سماء.

هرعت الأسرة بسرعة إلى سرير سماء واعتذرت لها بصدق وأعربت عن ندمها، شعرت سهير بالخجل الشديد من نفسها ولم تتمكن من التحدث، لكن سماء كانت سعيدة بأن الله استجاب لدعائها الصامت وأظهر براءتها.

قامت سماء بمغفرة صديقتها وأسرتها، وعادت الأمور إلى سابق عهدها بعدما تعلم الجميع درسا قاسيا، في ضرورة ألا نصدق قصص الأشقاء الكاذبين، وألا نسارع في اتهام الآخرين، خاصة أولئك الذين نثق بهم، وأن التسامح هو سمة جميلة تتحلى بها النفوس الصادقة وهو سبب لاستمرار المحبة والصداقة.

بعد ذلك، بدأت نديمة تعاني من جديد وتتعرض للهجر من الناس، وتعيش في حالة كآبة وندم وحزن بلا أصدقاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى