كيفية صلاة الشفع و الوتر
صلاة الشفع والوتر هما الشفع والوتر باللغة، حيث يشير الشفع إلى الأمور الزوجية أو الأشياء التي تأتي في شكل زوجي، أما الوتر فهو الأمور الفردية أو الأعداد الفردية، وتعتبر صلاة الشفع والوتر من السنن الثابتة التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم وتصلى بعد صلاة العشاء.
طريقة صلاة الشفع و الوتر :
تسأل الكثيرون عن كيفية صلاة الشفع والوتر وكيفية أدائهما. كما ذكرنا سابقا، صلاة الشفع تتألف من ركعتين، وصلاة الوتر تتألف من ركعة واحدة. نبدأ بصلاة الشفع، حيث نصلي في الركعة الأولى بالفاتحة وسورة الأعلى، وفي الركعة الثانية نصلي بالفاتحة وسورة الكافرون. أما صلاة الوتر، فتتألف من ركعة واحدة، حيث نصلي فيها بالفاتحة وبعدها سورة الإخلاص، أو سورة الأعلى، أو سورة الكافرون. هناك أقوال تؤكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول خلال صلاة الوتر “سبحان الملك القدوس” ثلاث مرات ويرفع صوته في المرة الثالثة. هناك آراء تؤكد أنه يجوز للفرد أن يصلي ثلاث ركعات متتالية في صلاة الوتر، ولكنه لا يقول التشهد بعد الركعة الثانية لكي لا تشبه صلاة المغرب، ويقال التشهد بعد الركعة الثالثة. ليس من الضرورة أن تكون صلاة الوتر ركعة واحدة، بل يمكن للشخص أن يصليها بثلاث ركعات أو خمسة أو سبعة أو تسعة ركعات أو حتى أحد عشر ركعة. فهناك حديث عن النبي يقول فيه أن صلاة الوتر من حق المسلمين جميعا، ولهم الحق في أن يؤديوا صلاة الوتر بأي عدد فردي، حتى لو كانت ركعة واحدة. (الوتر حق على كل مسلم، فمن أحب أن يؤديه بخمس ركعات فليفعل، ومن أحب أن يؤديه بثلاث ركعات فليفعل، ومن أحب أن يؤديه بركعة واحدة فليفعل)
يجب أن نذكر أن صلاة الوتر تصلى مرة واحدة فقط كل ليلة ولا يجب أن تصلى أكثر من ذلك وفقا لحديث النبي “لا وتران في ليلة”.
أهمية صلاة الوتر :
حرص النبي صلى الله عليه و سلم على صلاة الوتر سواء حتى وإن كان مسافرا و قد حدد العلماء وقت الوتر بين صلاة العشاء و صلاة الفجر ، و قد شجع الرسول عليه الصلاة و السلام المسلمين جميعا على أداء صلاة الوتر مؤكدا انها صلاة ” مشهودة ” و لها فضل عظيم ..
تعتبر صلاة الشفع والوتر من أهم العبادات التي يجب على كل مسلم أن يحافظ عليها. فهي تقرب المسلم من الله وتعتبر جزءا من صلاة قيام الليل. يمكن تأخيرها إلى الثلث الأخير من الليل حيث تمتد إلى صلاة الفجر. يمكن استغلالها للدعاء والتقرب من الله وطلب ما يريده الإنسان في هذا الوقت. ينزل الله إلى السماء ليستمع إلى عبادتهم ويستجيب لهم ويغفر لهم ويعطيهم من فضله. قيام الليل هو وقت مثالي للدعاء وطلب مغفرة من الله.
قرب شهر رمضان الكريم وقرب صلاة التراويح، ويمكننا استغلال هذا الوقت للحفاظ على صلاة الشفع والوتر والالتزام بهما لننال فضلهما العظيم. نسأل الله من فضله وكرمه الواسع الكبير، ونسأله الثبات وأن يردنا جميعا إليه برد جميل.