بحث عن النظافة
من المعروف أن النظافة هي جزء من الإيمان، ومن الضروري الحفاظ على نظافة الصحة والجسم والمنزل. لكل نوع من أنواع النظافة متطلباته الخاصة. يحافظ الإنسان الصالح على نظافة كل شيء من حوله. من الضروري عدم رمي القمامة في الشارع الذي يعتبر رمز وطننا.
النظافة هي مجموعة من العادات والأفعال التي يقوم بها الشخص في اليوم أو الشهر للحفاظ على نفسه وعلى المجتمع الذي يعيش فيه. فالنظافة الشخصية هي مؤشر لصحة الفرد منذ آلاف السنين، حيث يتجنب المجتمع الشخص المتسخ بأكمله. قد خلق الله النظام البيئي المتوازن، لكن الإنسان قام بالتلاعب به وساهم في تدميره من خلال انتهاكات المصانع الكثيرة وانبعاثات السيارات التي تلوث البيئة النظيفة.
النظافة البدنية: للحفاظ على النظافة الجسدية يجب الاستحمام يوميا، غسل الأسنان ثلاث مرات بعد كل وجبة لتجنب تسوس الأسنان، الاهتمام بنظافة الشعر بغسله بانتظام وتسريحه، والحفاظ على نظافة العين والأذن.
نظافة المنزل: من الضروري ترتيب المنزل يوميا من خلال ترتيب السرير فور الاستيقاظ، وعدم رمي الأوراق والقاذورات على الأرض، وتنظيف المطبخ بمنع تراكم الطعام فيه وغسل الأطباق والأكواب المتسخة بشكل مستمر. ومن الضروري الاهتمام بنظافة الحمام يوميا لأنه مكان تكاثر الجراثيم والبكتيريا بشكل أكبر.
نظافة المدرسة: من الضروري أن نحرص على نظافة الصف الذي يتواجد فيه الطلاب والطالبات، فهو المكان الذي يتم فيه الاستماع وفهم الدروس. يجب على كل طالب الحفاظ على نظافة طاولته ومقعده، والحرص على أن تكون جدران المدرسة نظيفة وعدم الكتابة أو الرسم عليها، لأن المدرسة هي عنوان الطالب. يجب أيضا أن نحافظ على نظافة فناء المدرسة ونضع القمامة في أماكنها المخصصة.
الدين يدعونا إلى النظافة:
الشخص المؤمن الذي يحافظ على صلواته الخمس، ويكون نظيفا في جسمه وملبسه لأن الله سبحانه وتعالى أمره بالطهارة والنظافة، فالإسلام يدعو دائما إلى الاغتسال، ويحث أيضا على نظافة الأسنان باستخدام السواك والحرص على قص الأظافر، حيث يحرص الدين الإسلامي على نظافة المؤمن ونظافة المكان الذي يعيش فيه، وليس هذا فقط بل أيضا نظافة البيئة والمجتمع بأكمله.
سبل الدولة بالاهتمام بالنظافة:
من الضروري عدم اهتمام الفرد فقط بالنظافة الشخصية، بل يلعب الدولة دورا كبيرا في الحصول على بيئة نظيفة من خلال وضع سلات المهملات في جميع أنحاء الشوارع وقيام عمال النظافة بإزالة القمامة يوميا لمنع انتشار الحشرات بها، بالإضافة إلى تحقيق بيئة حضارية أمام العالم، فإن نظافة الشوارع تعكس تحضر المجتمعات.
تأثير النظافة على الأفراد والمجتمعات:
النظافة لها دور فعال وإيجابي على الأفراد، فالشخص الذي يحافظ على نظافته الشخصية لا يعاني من الأمراض، ويهتم أيضا بغسل الأسنان يوميا وغسل الفواكه والخضروات قبل تناولها، فجميع هذه الأمور تحافظ على صحة الإنسان وتحميه من الأمراض المعدية، وتؤثر النظافة بشكل إيجابي على المظهر الخارجي، فإنها تجعل الشخص محبوبا للآخرين ولا ينفرون منه بسبب نظافته.
واجب كل فرد نحو النظافة:
من واجب الآباء تعليم أطفالهم النظافة منذ الصغر، من خلال تعودهم على الاستحمام يوميا وتعليمهم الوضوء والصلاة، وتعويدهم على الاهتمام بنظافة المنزل، وتوجيههم للاهتمام بنظافة فصلهم في المدرسة، فمن الضروري تربية الأطفال على أن النظافة أمر مقدس ورضا الله تعالى يكون لمن يحافظ عليها.
هناك ما يسمى بالنظافة السلبية، وهي حالة اندماج مرضي مع النظافة، وحذر الأطباء من هذه الحالة التي تجعل الشخص المصاب بها غير قادر على العيش في البيئة المحيطة به.