ما هو الفصام العقلى
الفصام هو مرض نفسي يجعل الشخص ينغمس في الأوهام ويعجز عن التفكير بشكل موضوعي. يمكن أن يتسبب في حدوث هلوسات سمعية أو بصرية، ويؤثر على القدرة على التفكير بشكل سليم ويتسبب في سلوك غريب وغير طبيعي أو تعامل عنيف مع الآخرين. الفصام مختلف عن انفصام الشخصية أو حالة تعدد الشخصيات. معنى الفصام هو انقسام العقل نفسه، مما يشير إلى وجود خلل في القدرة على التعبير عن العاطفة والتفكير بصورة طبيعية. يعتبر الفصام من الأمراض المزمنة التي تتطلب رعاية طبية لمنع حدوث مضاعفات
اعراض الفصام العقلي :
الأعراض التي تحدث للبالغين:
- الأوهام: يعتقد الشخص المصاب بالاعتقادات غير الصحية أن هذه الاعتقادات هي الحقيقة وأنه على حق وأن الجميع مخطئون، ويسعى إلى إقناع الآخرين بصحة ما يعتقده وقد يشعر بأن حياته في خطر أو أن هناك شخصا يخطط لإيذائه أو أن أشخاصا غير موجودين يسببون له الأذى، وعلى العكس من ذلك، قد يعاني من أوهام بأن شخصا غير موجود يحبه ويهتم به وينتظره بفارغ الصبر
- هلاوس: تشمل حدوث هلاوس سمية أو بصرية وتخيل أشياء غير واقعية في الوقت الذي يعتقد فيه أنها حقيقية ويمكنه سماعها ورؤيتها كحقيقة بالنسبة له
- التفكير المضطرب: إحدى الأسباب التي تؤدي إلى عدم القدرة على صياغة الجمل والتحدث بطريقة طبيعية والتعبير عن أفكاره هو تشتت الأفكار وعدم القدرة على الإجابة على الأسئلة بسهولة. فقد يميل إلى إنشاء كلام غير حقيقي وغير مرتبط بالموضوع المناقش
- التحرك بشكل غير طبيعي: فبإمكانه أن يقوم بأفعال تشبه حركات الأطفال الصغار ويمكنه أن يفعل أشياء غير متوقعة تماما
- الأعراض السلبية: عدم القدرة على العمل بتوازن ويعاني من برود في العواطف والمشاعر ولا يستطيع بناء علاقات اجتماعية أو الارتباط بشخص ما، حتى أنه يعاني من مشاكل في التعبير عن مشاعره واستخدام نبرة الحديث المناسبة لكل موضوع
أعراض الفصام الذي يحدث للمراهقين:
- الانعزال الكامل وعدم الرغبة في المشاركة في المناسبات الاجتماعية وعدم الرغبة في إقامة صداقات جديدة ، فإنه يميل إلى الانفراد والتفرد بالنفس طوال الوقت
- تراجع العلامات الدراسية
- مشاكل تتعلق بالنوم
- الإصابة بالاكتئاب الحاد أو التقلبات في الحالة النفسية من حالة لأخرى بصورة غير متوقعة مثل البكاء طوال الوقت ثم الضحك فجأة
-
أسباب الإصابة بالفصام
- لم يتم تحديد السبب الرئيسي للإصابة بمرض الفصام حتى الآن، ولكن هناك بعض الأسباب التي يشتبه في أنها مسؤولة عن حدوث المرض، بما في ذلك:
- عندما يكون أحد الأقارب، خصوصا الأقارب من الدرجة الأولى، مصابين بالفصام، يكون هناك عامل وراثي
- يوجد خلل في كيمياء المخ مما يؤدي إلى وجود مشاكل في التعبير عن الشعور، بسبب عدم قدرة الناقلات العصبية على نقل المشاعر بشكل طبيعي إلى المخ
- يؤدي الإدمان على المخدرات إلى حدوث أمراض نفسية، بما في ذلك الإصابة بالفصام
- إذا أصيبت المرأة الحامل بعدوى فيروسية، فإنه يعرض الجنين في المستقبل للإصابة بالفصام إذا استمرت العدوى لفترة طويلة
- إذا تعرض الطفل للعنف المنزلي أو لضغوط نفسية كثيرة في مرحلة حياته الحرجة وعقله لم يكتمل بعد، فإن ذلك يعد تربية غير صحيحة، لأن الطفل يبدأ في تكوين وعيه وفهمه العام للحياة عند سن صغير
علاج حالة الفصام
يمكن علاج سلوك الشخص من خلال تأهيله، ويستند ذلك بشكل أساسي إلى تطوير سلوكه ومهاراته الاجتماعية لمساعدته في التفاعل مع الآخرين وأداء وظيفته في المجتمع بشكل طبيعي، ويهدف ذلك إلى توفير حياة طبيعية للشخص قدر الإمكان
يتم علاج الحالة تحت إشراف طبيب متخصص ويتفاوت العلاج من حالة إلى أخرى حسب شدة المرض والأعراض التي يعاني منها المصاب، وعادة ما يتم وصف أدوية يتم تناولها يوميا ويتم مراقبة استجابة الشخص للعلاج من قبل الطبيب، وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء علاج كهربائي في حالة وجود اضطراب في الكهرباء الجسمية أو وصف علاجات وأدوية نفسية تساعد الشخص في التعامل مع الآخرين، وربما يوجه الطبيب أيضا توجيهات مستمرة لطبيب نفسي للمتابعة الدائمة للحالة، ويجب أن يكون هناك دعم من العائلة والأقارب والأصدقاء، ويجب أن يتعاملوا مع المصاب بطريقة خاصة وألا يحزنوا بسبب سلوكه المضطرب أو يظهروا له الضيق أو الانفعال لأن سلوكه ليس بيده
بعض العلاجات تشمل إجراء جراحة في نسيج المخ
المجموعات الداعمة والعلاجية تعتمد بشكل أساسي على تقديم الدعم للشخص، حيث يقدم الأشخاص المرضى دعما متبادلا لحل مشاكلهم ويشعرون بأنهم ليسوا وحدهم في هذا العالم
قد يحتاج إلى الانتقال إلى المستشفى للحصول على الرعاية الطبية إذا كانت حالته خطرة ويحتاج إلى مراقبة لمدة 24 ساعة