التعليموظائف و تعليم

موقف الإسلام من القراءة

تعد القراءة من أهم الأمور التي يجب على الإنسان الاهتمام بها دائما، حيث تعود القراءة بالفائدة على الإنسان في جميع المجالات المختلفة، وتمنحه الكثير من الخبرات والمعلومات التي تفيده في حياته اليومية بشكل عام، وتغذي العقل وتملأه بكل ما هو مفيد وتزيد فرصته في الاطلاع على مجموعة واسعة من المعلومات المختلفة، والشخص الذي يقرأ بانتظام يكون ملما بالعديد من المعارف في جميع مجالات الحياة، وديننا الإسلامي يحثنا أيضا على القراءة ويشدد على أهميتها الكبيرة للمسلم، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على أهمية القراءة في الإسلام ودورها الكبير في إفادة الإنسان في جميع مجالات الحياة سواء كانت دينية أو علمية أو عملية.

جدول المحتويات

فوائد القراءة المتعددة:

  • القراءة تعتبر من الأمور المفيدة للإنسان وتعم على الإنسان الذي يطلع عليها باستمرار. فمن فوائد القراءة تنمية المهارات اللغوية، وخاصة بالنسبة للأطفال الذين يتعودون على القراءة منذ صغرهم. يفضل دعوة الطفل للقراءة منذ الصغر ليتعود على البحث عن المعلومات واكتساب المهارات.
  • القراءة أيضا من الأمور المفيدة جدا للإنسان، حيث تساعده على التعرف على الثقافات المختلفة وتمده بمجموعة متنوعة من العلوم والمعلومات في مختلف المجالات.
  • إضافة إلى ذلك ، فإن القراءة لها فوائد كبيرة جدا على الإنسان ، حيث تساعده على تطوير مهارات التعلم الخاصة به ، وذلك لأنه يستند في القراءة إلى المعرفة بشكل ذاتي ، حيث يقوم الفرد بالبحث والقراءة بنفسه ويتزود بتلك المعلومات دون الحاجة إلى المساعدة.
  • القراءة أيضا تساعد الإنسان على مواجهة تحديات الحياة ومصاعبها التي قد يواجهها أي فرد، من خلال الخبرات الواسعة التي يكتسبها الشخص من قراءته في مجالات متنوعة.
  • وأيضا، تجعل القراءة أسلوب الإنسان الخاص به في الحديث ومناقشة الآخرين يتطور، وذلك لأنه يكتسب الكثير من المعرفة من خلال قراءته، وهذا يعطي الشجاعة للإنسان للمشاركة في الحوار مع أصدقائه بجرأة وثقة.
  • تساهم القراءة أيضا في توسيع قدرات العقل بشكل كبير وتطوير قدرات ومهارات الإنسان في جميع المجالات.
  • أيضا، القراءة تعتبر أمرا هاما جدا للطفل، حيث تساعده على تطوير المهارات سواء كانت مهارات بصرية أو حسابية، كما تساعد الطفل على الاعتماد على نفسه واكتساب الشخصية المستقلة في اكتساب المعلومات.
  • بالإضافة إلى ذلك، القراءة تساعد في استغلال أوقات الفراغ بشكل مفيد وتجنب إضاعتها في أمور لا قيمة لها، بل إنها توفر المعرفة وتساعد الإنسان على قضاء وقت الفراغ بشكل ممتع.

القراءة في الإسلام:

القراءة تعتبر من الأمور الهامة جدا، ليس فقط في حياتنا العامة بل أيضا في حياتنا الدينية. فالدين الإسلامي حثنا على القراءة ودعانا إلى التطلع دائما، نظرا لأهميتها وتأثيرها على الفرد والمجتمع. فالقراءة كانت هي أول كلمة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعاه الله إلى القراءة، مما يدل على أهمية ومكانة القراءة في الإسلام. وذكرت الأحاديث النبوية الشريفة أيضا الدعوة إلى العلم والتطلع الدائم. وهناك الكثير من المواقف التي رواها الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي تؤكد أهمية القراءة في الإسلام وضرورة الدوام عليها. وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تدعو إلى قراءة القرآن الكريم، وهذا الكتاب الكريم هو أهم علوم الدنيا والآخرة ويحتوي على النصائح والإرشادات التي تهم الإنسان في جميع مجالات حياته.

أهمية القراءة في الدين الإسلامي:

تعد القراءة أحد أهم الأمور في الدين الإسلامي، وقد أشرنا إلى العديد من الدلائل على أهمية القراءة، ومن بينها نزول أول سورة في القرآن الكريم التي تدعو إلى القراءة، ومن ذلك نستنتج أهمية القراءة الكبيرة. في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت أهمية القراءة بالغة وعظيمة، خاصة لأن الصحابة كانوا بحاجة لتدوين الآيات القرآنية التي ينزلها الله على رسوله. ولذلك، لولا القراءة والعلم، لما استطاع الصحابة أن ينقلوا لنا الآلاف من الأحاديث النبوية الشريفة التي رواها الرسول عليه الصلاة والسلام. وهذا هو ما دفع الرسول لتشجيع المسلمين على الاهتمام بالعلم، ومن ثم بنيت العديد من المكتبات الإسلامية التي تميزت بعظمتها على مر العصور، وكان ذلك تعظيما لشأن القراءة. ومن أشهر تلك المكتبات الإسلامية التي اشتهرت واستمرت عدة قرون هي مكتبة بغداد وقرطبة والقاهرة ومكتبة دمشق وطرابلس، بالإضافة إلى العديد من المكتبات الإسلامية الأخرى المتعددة الموجودة في جميع أنحاء الدول العربية.

موقف للرسول الكريم يدل على أهمية القراءة:

معلوم أن القراءة كان لها أهمية كبيرة أيضا في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث روى لنا الصحابة العديد من المواقف التي كانت تؤكد على أهمية العلم في واهتمام الرسول بالعلم، حيث ذكر لنا الصحابة أنه في أثناء معركة كانهناك مجموعة من الأسرى المشركين، وقد طلب الرسول الكريم ممن يريد

من الأمور التي عليه القيام بها لتحرير نفسه من الأسر هو تعليم عشرة أشخاص من المسلمين القراءة والكتابة، وعلى الرغم من الحاجة الماسة للمسلمين في ذلك الوقت إلى المال، اختار الرسول أن يتعلم المسلمون القراءة وذلك بسبب أهمية القراءة والعلم، إذ كان الرسول يؤمن بأن المسلمين لن يتقدموا في دينهم إلا إذا كانوا متعلمين، فالإسلام دين يقوم على التعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى