التاريخالناس و المجتمع

علماء المسلمين فى العصر العباسى

يعتبر العصر العباسي من أكثر العصور رونقا وشهرة للدولة الإسلامية، حتى أطلق عليه اسم العصر الذهبي، بسبب ازدهاره في جميع المجالات، وبشكل خاص في المجالات الطبية والعلمية. يتميز هذا العصر بالعديد من الأبحاث العلمية والعلماء والأطباء الذين يشار إليهم وإلى أبحاثهم حتى الآن. وهناك العديد منهم الذين قدموا أسسا علمية مازالت تستخدم حتى الآن. كان هذا الازدهار حاضرا في مجالات مختلفة مثل الأدب والبلاغة والطب والفيزياء والرياضيات والترجمة والعلوم. كانوا في ذلك الوقت يحظون بتقدير الخلفاء، ومن بين الخلفاء الذين زادوا بهذا العصر من ازدهاره بفضل أبحاثهم وعلومهم هو الخليفة هارون الرشيد. قدم مساعدات كبيرة للعلماء وشجعهم بشكلكبير. حرص على بناء المساجد والمدارس والمستشفيات من أجل نشر الخير والفائدة على الناس جميعا. في هذه المقالة، سنقدم لكم عددا من علماء المسلمين في العصر العباسي .

جدول المحتويات

أهم علماء المسلمين فى العصر العباسى :

  • محمد بن موسى الخوارزمى :

يعتبر الخوارزمي واحدا من أشهر العلماء في العالم بأسره في مجال الرياضيات حتى الآن، وذلك بسبب تأسيسه لعلم الجبر الحديث، وهو أيضا الذي قام بتفريق علم الحساب عن علم الجبر بناء على أسس علمية، بالإضافة إلى تأليفه للعديد من الكتب المتخصصة في مجال الفلك والرياضيات والحساب .

  • الحسن بن الهيثم :

اشتهر العالم البارز الحسن بن الهيثم، الذي ولد في مدينة البصرة، بكفاءته في مجال الفيزياء. حيث اهتم بدراسة الطب والهندسة، وكان متخصصا في طب العيون، الذي كان يعرف آنذاك بطب الكحالة. كما أنه يعتبر مؤسس علم الضوء، ويشاد به أيضا كمخترع للكاميرا. كانت الكاميرا في ذلك الوقت تحتوي على فتحة صغيرة، وبذلك يصبح هو مخترع أول كاميرا في العالم. وقد أطلق عليه لقب “أمير النور” بسبب كثرة أبحاثه واكتشافاته المتميزة عن باقي العلماء. كما ساهم في وضع العديد من العلوم التي لا تزال تستخدم حتى الآن، مثل علم الحركة (الميكانيكا) وعلم الضوء، وقدم شرحا شاملا للعين للبشرية .

  • جابر بن حيان :

يعتبر جابر بن حيان أحد أفضل وأشهر العلماء في ذلك الوقت وحتى الآن في مجال الكيمياء. حيث تم تلقيبه بلقب “أبو الكيمياء” بسبب مساهماته وأبحاثه في هذا المجال. فقد كان أول من اكتشف الصودا الكاوية ونجح في استحضار ماء الذهب، واكتشف العديد من الأحماض التي استخدمها في عملية فصل الذهب عن الفضة بشكل كامل، من بين هذه الأحماض حمض النتريك وحمض الكبريتيك وحمض الهيدروكلوريك. له العديد من الكتب والمؤلفات التي يستخدمها العديد من طلاب الكيمياء، ومن أشهر هذه الكتب كتاب “السبعين”. لذلك، يعتبر جابر بن حيان أحد مؤسسي علم الكيمياء، والذي ما زال العالم يتعلم من كتبه وأبحاثه حتى الآن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى