الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

احكام التجويد في سورة الحجرات

أنزل الله سورة الحجرات على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وهي سورة مدنية. تتألف السورة من ثمانية عشر آية، ونزلت على النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق جبريل عليه السلام في السنة التاسعة من الهجرة. ويجب مناقشة قواعد التجويد الخاصة بسورة الحجرات لتسهيل قراءتها بصورة صحيحة ولكسب الأجر والثواب العظيم عند الله. وقد وعد الله بالأجر الضعف لمن يحاول قراءة القرآن الكريم وهو عليهم صعب وشاق، ما دامت تلك القراءة تكون سهلة عليهم. ومن قواعد التجويد في سورة الحجرات

جدول المحتويات

1. المقلل والممال

• كما قد جاء في قول الله تعالى : (للتقوى)” (الحجرات: من الآية 3) وكما جاء في قوله تعالى “(إحداهما)” (الحجرات: من الآية 9) وقد جاء في قوله تعالى “(وأنثى)” (الحجرات: من الآية 13) والتي قد قرأها حمزة والكسائي بالإمالة وقرأها ورش بالفتح والتقليل وقرأها أبا عمرو بالتقليل.

• كما جاء في قول الله تعالى ( الْأُخْرَى )(الحجرات: من الآية 9، والتي قرأها أبو عمرو وحمزة والكسائي بالإملاء وقرأها ورش بالتقليل.

• وقد جاء في قوله تعالى ( جَاءَكُمْ )(الحجرات: من الآية 6) والتي قرأها حمزة وابن ذكوان بالإملاء.

• وقد جاء في قوله تعالي ( عَسَى )(الحجرات: من الآية 11) وفي قول الله تعالى (أتقاكم)(الحجرات: من الآية 13) وفي قوله تعالى (هداكم)(الحجرات: من الآية 17) وقد قرأها حمزة والكسائي بالتشديد وقرأها ورش بالتخفيف والتشديد.

2. المدغم

• وقد جاء في قول الله تعالى ( يَتُبْ فَأُولَئِكَ )(الحجرات: وقد قرأها أبي عمر والكسائي بالادغام، وقرأها خلاد بالاظهار والادغام وبالاظهار لباقي الخبراء.

• وجاء في قوله تعالى ( الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ )(الحجرات: من الآية 7) وقول الله تعالى (بالألقاب بئس)(الحجرات: من الآية 11) وما قاله (يأكل لحم)(الحجرات: من الآية 12) وقول الله تعالى (وقبائل لتعارفوا)(الحجرات: من الآية 13) وكذلك قال تعالى (الأمر لعنتم)(الحجرات: من الآية 7). وقد تمت قراءتهم بالادغام من قبل السوسي.

3. الوقف والابتداء

• وأشار علماء الدين إلى أهمية أحكام الوقف والابتداء بسبب مساعدتها في فهم معنى الآية بشكل صحيح، حيث من الممكن أن يتغير معنى الآية إذا تم وقفها في موضع غير موضع الوقف، وكذلك في حالة الابتداء بما لا يتم البدء به يؤدي إلى تغير معنى الآية الكريمة.

• واحدة من الكتب المعروفة فيما يتعلق بأحكام التجويد، وبشكل خاص في أحكام الوقف والابتداء، هي كتاب منار الهدي في الوقف والابتداء للكاتب الأشموني. كما أن كتاب المقتصد، الذي يلخص ما في المرشد في الوقف والابتداء للكاتب أبو يحيى زكريا الأنصاري، يعتبر أحد الكتب القيمة في أحكام الوقف والابتداء.

• من أنواع التوقف هو التوقف الاضطراري والتوقف الاختباري والتوقف الاختياري. يحدث التوقف الاضطراري عندما يتوقف القارئ عن قراءة النص لأسباب خارجة عن إرادته، مثل النوم أو العطس أو النسيان أو أي سبب ضروري آخر، ويمكن للقارئ أن يعاود القراءة من نفس المكان أو من المكان المناسب للمتابعة. أما التوقف الاختباري، فيتوقف القارئ للتحقق من صحة القراءة فيما يتعلق بالمحذوف والمجرور والمربوط والمقطوع والموصول والثابت.

• فيما يتعلق بالوقف الاختياري، يمكن تصنيفه إلى ثلاثة أنواع: التام والكاف والحسن والقبيح. والوقف التام هو الذي يتم وضعه في بداية الآيات أو نهاية القصص، ويكون منفصلا دون تأثير الكلام اللاحق عليه، كما في مثاله في سورة البقرة: ( وأولئك هم المفلحون)(البقرة: من الآية 5). أما الوقف الكافي، فيتصل بالكلمات التي تليه من حيث المعنى وليس اللفظ، كما في قوله في سورة يس ( أم لم تنذرهم لا يؤمنون)(يـس: من الآية 10).

• وبالنسبة للوقف الحسن، فهو الوقوف عند ما يليه من جملة من حيث المعنى واللفظ، بسبب وجود صفة أو استثناء للجملة الأولى في الجملة التي تليها. أما الوقف القبيح، فهو الوقوف عند قول يرتبط بما يليه بحيث يؤدي الوقف إلى تشويه المعنى، كما في قوله تعالى “لقد كفر الذين قالوا” (المائدة: من الآية 17) وفي نفس الآية، يفسد بدء الآية التي تليها بعد الوقف المعنى، كما في قوله تعالى “إن الله هو المسيح ابن مريم” (المائدة: من الآية 17).

• أما ما ورد في سورة الحجرات بخصوص قواعد الوقف والابتداء فهو كما يلي (ورسوله) (الحجرات: من الآية 1) وقوله تعالى (واتقوا الله) (الحجرات: من الآية 1) وهو وقف كاف في الآيتين، وفي قوله تعالى (والعصيان) (الحجرات: من الآية 7) وقوله تعالى (للتقوى) (الحجرات: من الآية 3) فهو وقف كاف.

• اما في قوله تعالى  ( علِيمٌ)(الحجرات: من الآية (1) وبقوله تعالى (لا تشعرون) (الحجرات: من الآية (2) فهو وقف تام.

• وفي قول الله تعالى  ( نَادِمِينَ)(الحجرات: في الآية رقم 6 وفي قوله تعالى (في قلوبكم) وفي الآية رقم 7 من سورة الحجرات فهو وقف حسن.

• بالنسبة لقوله تعالى (عسى أن يكونوا خيرا منهم) (الحجرات: 11)، فإنه ليس وقفا، وإذا تم وقفه فإنه أمر قبيح، لأن قوله (ولا نساء) (الحجرات: 11) متعلق بـ(قوم) (الحجرات: 11)، كما لو أن الله في كتابه العزيز قال: ولا يستخف بنساء من نساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى