الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هي ايات التسبيح

تسبيح الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن الكريم في أكثر من ثلاثين موضع من آياته. وفي سورة الصافات ذكر قوله تعالى: “سبحان ربك رب العزة عما يصفون”.

انواع التسبيح في القراءن الكريم

تسبيح الملائكة عليهم السلام

• وقد ذكر الله في كتابه العزيز عن تسبيح الملائكة له في حوالي عشر آيات من القرآن الكريم. وأشارت آيات القرآن الكريم إلى أن تسبيح الملائكة لله مثل التنفس في الإنسان، لا يغفلون عنه ولا يشتغلون عنه بأمر آخر. وقد قال الله تعالى في سورة الأنبياء “يسبحون الليل والنهار لا يفترون” [الأنبياء: 20]. وكذلك قال تعالى في سورة فصلت “فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون” [فصلت: 38]

تسبيح الرسل عليهم السلام

• أما بالنسبة لتسبيح الرسل، عليهم السلام، لله سبحانه وتعالى، فقد ذكر في العديد من آيات القرآن الكريم، مثلما ذكر على لسان يونس، عليه السلام، في سورة الأنبياء، في قوله تعالى “لا إله إلا أنت سبحانك” [الأنبياء: 87]. وقد قال موسى، عليه السلام، في قوله تعالى من سورة الأعراف “سبحانك تبت إليك” [الأعراف: 143]. وعن داود، عليه السلام، في قوله تعالى من سورة ص “إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق” [ص: 18].

• وكما جاء في قول عيسى عليه السلام في سورة المائدة: “سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق” [المائدة: 116]. وكما أمر الله سبحانه زكريا عليه السلام بالتسبيح في سورة آل عمران في قوله تعالى: “وسبح بالعشي والإبكار” [آل عمران: 41]. وقد أمر زكريا قومه بالتسبيح وهذا ما ذكر في سورة مريم في قوله تعالى: “فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا” [مريم: 11]

• وقد أمر الله سبحانه وتعالى نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم أن يقوم بالتسبيح في آيات كثيرة. منها قول الله سبحانه وتعالى في سورة الواقعة: “فسبح باسم ربك العظيم”. كما قال محمد عليه الصلاة والسلام في سورة يوسف قال تعالى: “وسبحان الله وما أنا من المشركين”. وكان يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده “سبحانك اللهم”. وتأولا للقرآن في قوله تعالى: “فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا”.

تسبيح المؤمنين

• وقد ذكر في آيات القرآن الكريم عن قيام المؤمنين بالتسبيح لله سبحانه وتعالى كما ذكر في سورة الإسراء في قوله تعالى: “ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا” [الإسراء: 108].

ما فضل التسبيح في السنة النبوية الشريفة

• توجد في العديد من أحاديث السنة النبوية الشريفة معلومات حول فضل التسبيح، وكذلك صيغ تسبيح الله سبحانه وتعالى. وفي بعض الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، نقلت عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “هناك كلمتان سهلتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، ومحببتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم” [رواه البخاري: 6406، ومسلم: 2694].

• هذا وقد جاء في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: “”من يقول: سبحان الله وبحمده، مائة مرة في يوم، تحط خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر”” [رواه البخاري: 6405، ومسلم: 2691] وفي حديث آخر عنه عليه الصلاة والسلام قال: “”من يقول: حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، لا يأتي أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه”” [رواه مسلم: 2692].

• كما ذكر في حديث سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – أخبرني أبي قال: كنا عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فقال: «هل يعجز أحدكم عن أن يكسب ألف حسنة كل يوم؟» فسأله أحد الحضور: كيف يمكن لأحدنا أن يكسب ألف حسنة؟ فأجاب: «إذا سبح مائة تسبيحة، سيكتب له ألف حسنة، أو ستحط عنه ألف خطيئة» [رواه مسلم: 2698]. وقال – صلى الله عليه وسلم -: «… وسبحان الله والحمد لله يملآن -أو يملأ- المكان بين السماء والأرض… » [رواه مسلم: 223].

• وقد روي في حديث جويرية، أن النبي – صلى الله عليه وسلم – خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم عاد بعد أن أضحى، وهي جالسة، فقال: «ما زلت على نفس الحال التي تركتك عليها؟» قالت: نعم، قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ” لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتها: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه ووزن عرشه وكلماته “[رواه مسلم: 2726].

• وقد روى ابن عمر – رضي الله عنهما – أنه أثناء صلاة مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – جاء رجل من القوم وقال: الله أكبر بكبره، والحمد لله بكثرته، وسبحان الله بكره وأصيله، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “من هو القائل لهذه الكلمات؟” فقال رجل من القوم: أنا، يا رسول الله. فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “أعجبتني هذه الكلمات، فقد فتحت له أبواب السماء.” ثم قال ابن عمر: “منذ أن سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول هذا، لم أترك ترديدها.” [رواه مسلم: 601].

• وفقا لحديث أبي بن كعب، قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عندما يصلي الوتر، يقول: “سبحان الملك القدوس” [رواه أبو داود: 1430]. ووفقا لحديث عبد الرحمن بن أبزى، يقولها ثلاث مرات [رواه أحمد: 15354]. ووفقا لحديث عائشة، كان النبي – عليه الصلاة والسلام – يقولها عشر مرات قبل أن يبدأ في صلاة الليل [رواه أبو داود: 5085]. ووفقا لحديث جابر، قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: “من قال: سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة” [رواه الترمذي، وحسنه الحاكم والألباني].

• من الأحاديث المتعلقة بفضل التسبيح، هناك حديث لأبي أمامة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “هل أخبرتك بشيء أكثر أو أفضل من ذكرك لله في الليل والنهار، النهار والليل؟ أن تقول: سبحان الله بعدد ما خلق، وسبحان الله بملء ما خلق، وسبحان الله بعدد ما في الأرض والسماء، وسبحان الله بملء ما في الأرض والسماء، وسبحان الله بعدد ما أحصى كتابه، وسبحان الله بعدد كل شيء، وسبحان الله بملء كل شيء، وأن تقول الحمد لله بمثل ذلك” [رواه أحمد: 22144، وصححه ابن خزيمة: 754، وابن حبان: 830].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى