الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ايات الرقية الشرعية

يواجه الإنسان العديد من المشاكل في حياته اليومية، مما يؤدي إلى إصابته بأمراض عضوية ونفسية. عندما يواجه ضيقا وتعبا، يلجأ الإنسان إلى الله طالبا المساعدة والشفاء والراحة.

• على الرغم من التطور والتقدم في حياتنا اليومية، إلا أن الإنسان في النهاية لا يزال ضعيفا وغير قادر على حل مشاكله بمفرده. عند وجود مشاكل مثل الحسد أو العين، يلجأ بعض الناس إلى الشعوذة والجن والأعمال، وهؤلاء هم الأشخاص الذين يفتقرون إلى إيمان قوي. أما من يلجأ إلى الله، فهو شخص قوي الإيمان ويعلم تماما أن الله سبحانه وتعالى هو الذي سينقذه من جميع المشاكل التي يواجهها.

• عندما يواجه الإنسان مشاكل لا حل لها وتعزى أسبابها إلى السحر أو الحسد ، فإن أول ما يلجأ إليه الشخص هو الاستعاذة بالله الصحيحة. يهدف استخدام الاستعاذة بالله إلى الحماية من أي محاولة للضرر وطلب الشفاء والراحة من الله. يتم الاستعاذة بالله باستخدام آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي مع الاعتقاد الكامل واليقين بأن الشفاء بيد الله فقط وأنه سيخفف المرض عن القارئ.

جدول المحتويات

•  شروط الرقية الشرعية الصحيحة

يمكن للشخص أن يرقي نفسه من خلال قراءة آيات من القرآن الكريم وما يأخذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن شروط ذلك أيضا أن يؤمن الشخص بأن شفاؤه بعد قراءة الرقية الشرعية هو نتيجة فضل من الله تعالى وليس بسبب الرقية الشرعية نفسها.

يسمح فقط لغير العرب باستخدام لغات غير العربية في قراءة الرقية الشرعية ومعرفة أسماء الأدعية المستخدمة في الرقية الشرعية، حيث أنهم لا يعرفون نطق اللغة العربية. وفي هذه الحالات، يتم التحقق من شرعية الرقية بعد أن حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك، وقد قال: “لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا”، ورواه مسلم.

ايات الرقية الشرعية لعلاج الحسد والعين :

1. قراءة سورة الفاتحة.

قراءة الخمس آيات الأولى من سورة البقرة كما في قوله تعالى: “آلم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون * أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون”

ثم يتبع القراءة من سورة البقرة للآيات 163 و164 و165، حيث يقول الله تعالى: “إلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم، إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار وحركة الفلك في البحر ما ينفع الناس، وما أنزل الله من الماء من السماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض، آيات لأولي الألباب. ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله، والذين آمنوا أشد حبا لله، ولو يرى الظالمون إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب”.

وبعدها اقرأ سورة الكرسي وبعدها الآيات 264 و265 من سورة البقرة وهي كالتالي: “الله لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم، له ما في السماوات وما في الأرض، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم، ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء، وسع كرسيه السماوات والأرض، ولا يؤوده حفظهما، وهو العلي العظيم. لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، والله سميع عليم. الله ولي الذين آمنوا، يخرجهم من الظلمات إلى النور، والذين كفروا أولياءهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات، أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون”.

ويتم تلاوة الآيات الخمس الأخيرة من سورة البقرة كما قال الله تعالى: “لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير * آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير * لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على الكافرين”

بعدها، يتلو الشخص الآيات الخمس الأولى من سورة آل عمران وهي على النحو التالي: “الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم * نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل * من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام * إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء”.

بعد ذلك، يتم قراءة الآيات 18 و26 و27 من سورة ال عمران كما هي مذكورة في قوله العلي تعالى: شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط، لا إله إلا هو، العزيز الحكيم. قل: اللهم، مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير. تولج الليل في النهار، وتولج النهار في الليل، وتخرج الحي من الميت، وتخرج الميت من الحي، وترزق من تشاء بغير حساب

ثم يتم تلاوة آيات 54 و55 و56 من سورة الأعراف كما قال الله تعالى: إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام، ثم استقر على العرش. يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا، والشمس والقمر والنجوم مسخرة بأمره. إن له الخلق والأمر. تبارك الله رب العالمين. ادعوا ربكم بالتضرع والخفية، فإنه لا يحب المعتدين. ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها، وادعوه بالخوف والطمع، فإن رحمة الله قريبة من المحسنين.

يتم تلاوة آيات رقم 117 و 118 و 119 من سورة الأعراف كما في قوله تعالى “وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون، فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون، فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين”

ثم يتم قراءة الآيات 79 و80 و81 و82 من سورة يونس، وتقول الله تعالى فيها: “وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم، فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون، فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين، ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون

بعد ذلك يتلى من سورة طه آيات 65 و66 و67 و68 و69 في قوله تعالى: “قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من يلقى * قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يبدو له كأنها تسعى * فأوجس في نفسه خوفا موسى * قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى * وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيثما أتى”.

ثم اقرأ سورة المؤمنون ابتداء من الآية 115 وحتى الآية 118. فقد قال الله تعالى: “أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون * فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم * ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون * وقل: رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين.

في آيات 21 و22 و23 و24 من سورة الحشر، قال الله تعالى: “لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله، ونضرب هذه الأمثال للناس لعلهم يتفكرون. هو الله الذي لا إله إلا هو، عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر، سبحان الله عما يشركون، الخالق البارئ المصور، له الأسماء الحسنى. يسبح له ما في السماوات والأرض، وهو العزيز الحكيم”

ويتلو ذلك قراءة أول 15 صفحة من سورة الصافات، كما قال تعالى: “والصافات صفا، فالزاجرات زجرا، فالتاليات ذكرا، إن إلهكم لواحد، رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق. إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب، وحفظا من كل شيطان مارد، لا يسمعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كل جانب، دحورا ولهم عذاب واصب، إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب، فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا، إنا خلقناهم من طين لازب، بل عجبت ويسخرون، وإذا ذكروا لا يذكرون، وإذا رأوا آية يستسخرون، وقالوا إن هذا إلا سحر مبين”.

وتقرأ آيات من سورة الرحمن رقم 31 و32 و33 و34 وهي: “سنفرغ لكم أيها الثقلان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان * فبأي آلاء ربكما تكذبان”.

ثم يبدأ الراقي في تلاوة آيات سورة الملك رقم 3 و 4، كما قال الله تعالى فيها: الذي خلق سبع سماوات طباقا، ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت، فارجع البصر، هل ترى من فطور؟ ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئ وهو حسير

بعد ذلك، يقوم الراقي بقراءة آيات 51 و 52 من سورة القلم، حيث يقول الله تعالى: “وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون، وما هو إلا ذكر للعالمين”

ثم يليها قراءة الآية الثالثة من سورة الجن، وتقول الله تعالى: “وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا”.

وتستكمل الرقية الشرعية بقراءة سورة الكافرون التي قال فيها الله تعالى: “قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عابد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين”.

عند قراءة سورة الإخلاص، تقول الله تعالى: قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد.

ثم يتم قراءة سورة الناس بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس

وعندما تستخدم الرقية الشرعية، يتم إنهاؤها بقراءة سورة الفلق، كما قال الله تعالى: قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شر النفاثات في العقد * ومن شر حاسد إذا حسد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى