الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

توحيد الربوبية بحث

توحيد الربوبية يعني الاعتراف بأن الله هو واحد ولا يوجد إله سواه ، وأنه هو الخالق والمحيي والمميت والمرزق والنافع والضار ، وأنه هو الذي يقدر ويكتب الأقدار ، وأنه هو الوحيد القادر على الاستجابة للداعين والمرجوين. بالتالي ، يعني توحيد الربوبية أن الله هو الذي يتحكم في كل شيء ، كبيرها وصغيرها ، وأنه ليس لديه شريك أو زوجة أو ولد ، وأنه هو القادر على كل شيء.

جدول المحتويات

نعم الله على عباده

• عند البحث والتأمل في ما خلقه الله تعالى، يجد الإنسان عجائب خلق الله في هذا الكون، بدءا من أصغر المخلوقات التي خلقها الله تعالى من بكتيريا وأشياء غير مرئية بالعين المجردة، وصولا إلى أكبر وأعنف وأشرس المخلوقات على وجه الأرض، ومن بين الكائنات الأخرى، يعتبر الإنسان صاحب أكثر الأنظمة والأجهزة الجسمية تعقيدا.

• يظهر الإعجاز أيضا في تأمل الإنسان في خلق الله تعالى للفضاء الخارجي، حيث خلق جميع النجوم التي لا يمكن حصر عددها في الفضاء الخارجي، وتختلف في أحجامها وحرارتها وإضاءتها. يظهر الإعجاز أيضا في خلق الله للكواكب والأقمار التي تتبعها، وصولا إلى خلق كوكب الأرض بغلافها الجوي والظروف المواتية للحياة عليه وبفضل حركتها المحسوبة دون وقوع أخطاء. فقد قال الله تعالى: “والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم، والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم، لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون”.

• وقد وضع الله سبحانه وتعالى معيارا دقيقا لجميع المخلوقات، سواء كانوا كائنات حية مثل الإنسان والحيوانات والنباتات، أو كانوا أشياء غير حية مثل الجبال والأنهار وما خلق لراحة الإنسان، بما في ذلك الكواكب والنجوم والأجرام السماوية. وجميع هذه المخلوقات تتبع القوانين السماوية التي أقرها الخالق سبحانه وتعالى، دون حدوث أي خلل أو احتمال للخلل، لأن ذلك سيؤدي إلى هلاك جميع المخلوقات الحية. وملخص ذلك هو أن جميع المخلوقات تتحرك في نظام متكامل لتحقيق ما أمر الله سبحانه وتعالى به في الأرض.

توحيد الربوبية كما جاء في القران الكريم

تتناول العديد من الآيات الشريفة في القرآن الكريم موضوع توحيد الربوبية، ولكل آية تفسير ودلالات تؤكد أن الله هو واحد لا شريك له، وفيما يلي سنعرض هذه الآيات الكريمة وتفسيرها

• تناولت سورة الأعراف وناقشت موضوع توحيد الربوبية بإثبات أن الله هو الذي خلق السماوات والأرض. صفة توحيد الربوبية ظهرت في قوله تعالى: “إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين”.

• سورة يونس تناقش موضوع توحيد الربوبية بعد أن ذكر القرآن الكريم أن الله هو الذي خلق السمع والأبصار ويقوم بإخراج الحي من الميت والميت من الحي. الآية القرآنية تشير أيضا إلى صفة الرزق التي تنسب فقط إلى الله. ستتعرف على المواضع التي ذكرت فيها كلمة الأصابع في القرآن الكريم من خلال المقال التالي. تابعنا لمعرفة المزيد.

• تناول القرآن الكريم في سورة يوسف مناقشة موضوع توحيد الربوبية في صفة اللطف التي يتجلى بها الله سبحانه وتعالى، حيث يظهر لطفه تجاه عباده، كما جاء في قوله تعالى (إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم)

• تناولت سورة القصص موضوع توحيد الربوبية بذكر أن الله يخلق ويختار لعباده ما ينفعهم، وقد قال تعالى: “وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ۚ سبحان الله وتعالىٰ عما يشركون”

إقرار الغير مسلمين بتوحيد الربوبية

• وقد اقروا المشركون العرب أنهم، على الرغم من عبادتهم لآلهة أخرى في مختلف البلاد، أقروا بفكرة توحيد الربوبية ويعتقدون أن الله هو خالق كل شيء ويحمل كل الأمور سواء كانت جيدة أم لا. وفي سورة لقمان قال الله تعالى (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولون الله، قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون). ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة المؤمنين: (قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون، سيقولون لله، قل أفلا تذكرون).

• بالنسبة للمشركين العرب، كانت مشكلتهم ليست فقط في عدم الاعتراف بالربوبية، ولكن هذه المشكلة كانت بسبب مشاركتهم الله في عبادة آلهة أخرى على الرغم من معرفتهم بتوحيد الربوبية، كما هو مذكور في سورة الزمر (ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفىٰ إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار).

المراجع :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى