أهمية القراءة في الإسلام
القراءة تعتبر إحدى المهارات التي يكتسبها الإنسان ويستخدمها بشكل ممتع أو لتحقيق الذات واكتشاف أسرار الحياة واكتساب المعرفة في العلوم الدنيوية والدينية. إنها جزء لا غنى عنه وحيوي في حياة أي إنسان. فمن خلال القراءة، تزدهر العقول وتتطور الأمم وتصبح ريادة بين الأمم الأخرى التي لديها مستوى أقل من المعرفة. لذلك، القراءة تعتبر ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها. الدين الإسلامي يولي اهتماما كبيرا للقراءة ويحث على الاستفادة منها لتوسيع العقول والسعي في الحياة والتأمل في خلق الله. سنتحدث بالتفصيل عن أهمية القراءة العظيمة في الدين الإسلامي وأهمية تعليم الأطفال حب القراءة منذ الصغر للاستفادة من فوائدها المتعددة.
أهمية القراءة في الإسلام:
القراءة لها مكانة عظيمة في الدين الإسلامي، حيث كانت أول الكلمات التي نزلت على جبريل في حديثه مع الرسول الشريف كلمة “اقرأ”. فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “اقرأ باسم ربك الذي خلق”، وذلك في الآية الأولى من سورة العلق
إذا كان هذا يدل على شيء، فإنه يدل على مدى المكانة الرفيعة والعالية التي تميز بها القراءة في الدين الإسلامي وفي الدعوة الإسلامية
هناك العديد من الحالات التي ذكرت عن قصة النبي صلى الله عليه وسلم والتي توضح أهمية القراءة، ومن بين تلك الحالات هو فداء الأسرى في معركة بدر، حيث طلب النبي من من يرغب في تحرير نفسه من أسر الكفار أن يعلم عشرة من المسلمين كيفية القراءة والكتابة، وبالمقابل سيتم تحريره من الأسر. وفي ذلك الوقت، كان المسلمون بحاجة للمال وكانت أسرى الكفار تمثل ضغطا كبيرا على قريش لتبديلهم بأسرى المسلمين، ولكن في الوقت نفسه، رأى النبي الكريم أن تعلم المسلمين القراءة أمرا عظيما وأهم من العديد من الأمور الأخرى، وذلك لزيادة قوة الأمة الإسلامية وازدهار المسلمين، فالقراءة تعتبر أساسا هاما للأمم.
كان العديد من الصحابة الماهرون في القراءة والكتابة عن الآخرين، ومن بينهم يجب أن نذكر زيد بن ثابت رضي الله عنه، الذي كان ماهرا للغاية وكان يحب مصاحبة الرسول الكريم طوال الوقت، ولذا كان من كتاب الوحي وكاتب الرسائل، على الرغم من أنه لم يبلغ من العمر 13 عاما
كانت المكتبات الإسلامية تحتوي على العديد من العلوم والمعارف وحظيت بشهرة كبيرة في الماضي، وظلت تحتفظ بكتبها لعدة قرون، ومن بين تلك المكتبات كانت مكتبة بغداد ومكتبة إشبيلية ومكتبة قرطبة والقاهرة ودمشق والمدينة والقدس وطرابلس.
ما هي أهمية تعليم الأطفال القراءة؟
- القراءة ضرورية للغاية حيث تعزز قدرات الطفل في اللغة في سن مبكرة بشكل أفضل من غيره من الأطفال
- تحسن وتنمي المهارات البصرية للطفل
- يساهم تطوير مهارات الحساب لدى الأطفال في تحسين عمل الدماغ وقدرتهم على التركيز والإبداع بشكل أفضل
- يتعلم الطفل منذ الصغر أهمية الاعتماد على نفسه وعدم الاعتماد على والديه في تلبية ما يرغب فيه حتى يكون فعالا وناجحا
- يزيد لدى الإنسان الشعور بأهمية الوقت واستغلاله بشكل جيد
فوائد القراءة المتنوعة:
- تزداد معارف الإنسان سواء في العلوم الدينية وعلوم الفقه والسنة النبوية أو في العلوم المتنوعة في الحياة الدنيا
- هو وسيلة للتواصل والتعرف على كيفية تفكير الآخرين والركائز التي يقوم عليها المجتمع
- تعزز هذه المهارة قدرة الشخص على التعلم الذاتي، وفي عصرنا الحالي، تعتبر وسيلة للتعلم في العصر الحديث ومراقبة كل ما هو جديد وما يحدث في جميع أنحاء العالم في نفس الوقت
- تعزز شخصية الإنسان وتزيد قدرته على التعامل مع ظروف الحياة الصعبة وتحسن مهاراته في التواصل مع الآخرين والتحدث بثقة عن المعرفة والعلم
- تعزز قدرة الفرد وتوسع آفاقه بشكل عام
- تقلل القراءة من التفكير السلبي المدمر وتزيد من قدرة الشخص على التفكير بشكل عملي ومقاومة الأمراض العصبية مثل الصداع واضطرابات النوم والقلق في الليل
- القراءة في المواضيع المتنوعة مثل الأدب والتاريخ والعقيدة تزيد من مدارك الإنسان وإدراكه لما حوله وفهمه للواقع الذي يعيش فيه ليكون عضوا فعالا في بيئته
- تقلل القراءة من معدل إصابة الأشخاص بمرض الزهايمر، حيث تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يقرؤون بانتظام لديهم معدلات إصابة بمرض الزهايمر أقل بشكل ملحوظ مقارنة بأولئك الذين لا يقرؤون بانتظام. فالقراءة تنشط الذاكرة وتزيد من قدرة الشخص على الاسترجاع والتذكر وتحمي صحة المخ
- قراءة نصوص متنوعة وتحليلها بالتأمل أو التخيل أو التفكير العميق وربطها بين الحقائق المختلفة يعزز قدرة الشخص على التركيز ويقوي العقل، حيث يميل عادة إلى ربط الأحداث المختلفة وتذكر أسماء الشخصيات الرئيسية، سواء في رواية أو أي نص آخر، ليعطي للفكرة العامة معنى