التعليموظائف و تعليم

شرح كتاب مداخل الشيطان على الصالحين

الشيطان كائن موجود حولنا في كل مكان، وهو من المخلوقات التي خلقها الله من النار، وكانت هناك عبادة للشياطين والجن لله قبل خلق سيدنا آدم، لكن بدأت العداوة بين الشيطان والإنسان عندما رفض الشيطان السجود لآدم عليه السلام بأمر من الله، ومنذ ذلك الحين والشيطان يتربص بالإنسان ليوقعه في الخطايا والمعاصي، وهدفه الأساسي في الحياة هو أن يوقع الإنسان في الشر والمعصية حتى يتعرض لغضب الله، وهناك علماء يعتقدون أن الشيطان مجرد تعبير عن قوى الشر الموجودة حولنا، ولكن الله أكد لنا بوضوح في القرآن الكريم وجود الشيطان ككائن مخلوق وأنه لا يمكن للإنسان رؤيته.

جدول المحتويات

كتاب مداخل الشيطان على الصالحين:

هناك الكثير من العلماء والكتاب الذين تناولوا قضية الشيطان، وكان من بينهم الدكتور عبد الله الخاطر (رحمه الله). وقد قام هذا الدكتور بتأليف كتاب يحمل اسم مداخل الشيطان على الصالحين، حيث تناول فيه العديد من القضايا الهامة المتعلقة بالشيطان وأهدافه في الحياة وتعامله مع الإنسان ليجره إلى الخطايا والذنوب. كما ناقش المؤلف في الكتاب فقرة تحت عنوان ماهية الشيطان، حيث استعرض فيها قضية الأشخاص الذين لا يؤمنون بوجود الشيطان وأن قوى الشر هي التي تدفع الإنسان للوقوع في الذنوب والخطايا، وشرح بالتفصيل طرق الشيطان المتعددة لإغواء الأشخاص الصالحين حتى في حال عدم قدرته عليهم في العبادات والصلوات.

نبذة عن المؤلف:

الدكتور عبد الله الخاطر هو من مدينة الدمام في شرق المملكة العربية السعودية، وولد في مدينة الظهران، ودرس في جامعة الملك سعود في الرياض، وتخرج منها في عام 1980، وتم تعيينه معيدا في كلية الطب في جامعة الملك فيصل بالدمام في مجال الطب النفسي. بعد ذلك، تم إرساله إلى بريطانيا للدراسات العليا في معهد مودزلي في لندن، وحصل على شهادة البورد في مجال الطب النفسي في عام 1985. كان من الدعاة للإسلام وكتب العديد من الكتب الدينية، بما في ذلك كتابي “فاعتبروا يا أولي الأبصار” و “مداخل الشيطان على الصالحين.

أهم الفقرات التي جاءت في الكتاب:

كتاب مداخل الشيطان على الصالحين يناقش قضية هامة جدا، وهي دخول الشيطان على الإنسان بطرق مختلفة ومراحله المتعددة، بهدفه الوصول إلى كفر الإنسان. من أهم المواضيع المذكورة في الكتاب:

  • ماهية الشيطان:

تمت مناقشة العديد من الآيات القرآنية الكريمة في هذه الفقرة، التي تثبت وجود الشيطان فعلا في الكتاب القرآني. بعض الأشخاص يختلفون حول وجود كائن يسمى الشيطان، وقد اعتقد البعض أن الشياطين ليست مخلوقات حقيقية وإنما هناك من ابتدعها لنسبة الأخطاء التي يرتكبها الإنسان. ولكن المؤلف قدم في الكتاب الدلائل القرآنية التي تدعم ذلك.

  • أسلوب الشيطان:

في هذه الفقرة، المؤلف يتحدث عن أسلوب الشيطان وتدرجه مع الإنسان وإصراره على استهداف الإنسان. يستشهد ببعض الأمور التي ذكرها الإمام ابن القيم، وتتناول هذه القضية أيضا. يبدأ الشيطان بتكفير الإنسان في أول مرحلة، وإذا لم ينجح، يحاول إيقاعه في البدع. وإذا لم يتمكن من ذلك، يدفعه لارتكاب الكبائر من الذنوب، حتى لو كان الشخص صالحا، ثم يشغل الإنسان عن الطاعات في أمور مباحة. وإذا فشل في ذلك، يجعله يعمل الأعمال الأقل في الفضل من غيرها. الشيطان يستخدم أساليب مختلفة للتأثير على كل شخص بالطريقة التي تناسبه.

  • مداخل الشيطان:

وضح المؤلف أيضا في هذه الفقرة مداخل الشيطان المختلفة والمتعددة على الإنسان ليحقق هدفه الذي يسعى إليه دائما، ووضح طرقه المختلفة التي تبدأ بالتحريش بين المسلمين ونشر سوء الظن، وبعد ذلك تضخيم بعض الجوانب الدينية على جانب آخر، وذلك على المستوى الشخصي والجماعي، ومن ضمن مداخله أيضا هو تأجيل الأعمال والتوبة، حتى حدوث معين، وأيضا جعل الإنسان يشعر بأنه أفضل من الآخرين في العبادة ليتوقف عن ذلك، وأيضا الدخول على الصالحين من خلال عدم تبليغ الدعوة أو إحساسهم بعدم الكفاءة حتى ينشروا الدعوة وغيرها من الأمور التي يتدخل بها الشيطان في حياة العباد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى