فروض الوضوء وواجباته

تعرف على فرائض الوضوء وواجباته، فالوضوء هو غسل بعض أجزاء الجسم كما جاء في الآية الكريمة (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين). وبناء على ذلك، يكون الوضوء شرطا لصحة العبادات مثل الصلاة أو قراءة القرآن أو الطواف، ويتضمن غسل الوجه والأيدي والأرجل مع مسح الرأس.

الوضوء في القراءن الكريم والسنة النبوية 

• أنزل الله تعالى في القرآن الكريم أحكام الوضوء في الآية رقم 6 من سورة المائدة. وقد ذكر في قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرفقين وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله أن يجعل عليكم من حرج، ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون

• كما جاء في السنة النبوية الشريفة أنه يجب الوضوء قبل الصلاة ولا تصح الصلاة بدونه. فقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم في رواية عن أبي هريرة في الجامع الصحيح: لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ. وأيضا، روي عن بعض صحابة النبي في الطهارة أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي وظهر قدمه لم يصبها الماء بلمعتها مثل قدر الدرهم، فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يعيد الوضوء والصلاة.

فضل الوضوء

• يذكر في الحديث النبوي الشريف أن الوضوء يمحو الذنوب والخطايا، قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (من توضأ وأحسن الوضوء تخرج خطاياه من جسده، حتى تخرج من تحت أظفاره) مسلم.

• فتح أبواب الجنة مشيرا إلى أنه يتوجب على الفرد أن يتوضأ قبل دخوله الجنة. وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من يتوضأ منكم فيبلغ أو يسبغ الوضوء، ثم يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، فسيفتح له ثمانية أبواب من الجنة يدخل منها أيها يشاء”.

• رفع الدرجات يوم القيامة جاء في السنة النبوية الشريفة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الوضوء يؤدي إلى محو الخطايا ورفع الدرجات يوم القيامة. فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: “ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟” قالوا: “بلى يا رسول الله”. قال: “إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط”.

• وجوب الإيمان وحفظ الملائكة قال الرسول عليه الصّلاة والسّلام: الوضوء جزء من الإيمان، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة تدعو لمن ينام بعد الوضوء. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من ينام وهو طاهر ينام في حماية الملك ولا يستيقظ إلا والملك يقول: اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه نام وهو طاهر”.

فروض الوضوء

• بالنسبة إلى فروض الوضوء، فهي عديدة، بما في ذلك النية التي تحدث في القلب، وينوي المسلم الوضوء لأجل الطهارة ورفع الحدث الأصغر. ومن بين فروض الوضوء أيضا غسل الوجه، ويتم ذلك بطريقة معينة، حيث يجب أن يغسل المسلم الوجه من حدود الشعر إلى الذقن ومن الأذنين إلى الأذنين، ويجب أيضا غسل جميع أجزاء الوجه بما في ذلك الحواجب واللحية والشارب.

• من واجبات الوضوء تشمل غسل اليدين ويتم ذلك عن طريق غسل الكفين بالإضافة إلى غسل الأصابع وغسل المرفق حتى الكوع. ويبدأ بغسل اليد اليمنى أولا ثم اليد اليسرى، ومن المستحب غسل كلا اليدين ثلاث مرات، ولكن يسمح بغسلهما مرة واحدة فقط دون التأثير على صحة الوضوء.

• من فروض الوضوء أن يغسل الأرجل، ويتم ذلك بغسل القدم وغسل الأصابع حتى الكعبين، ويبدأ بغسل الرجل اليمنى ثم يتم غسل الرجل اليسرى، ومن المستحب أن يغسل كلتا الرجلين ثلاث مرات، ولكن يجوز غسلهما مرة واحدة فقط بدون أن يؤثر ذلك على صحة الوضوء. كما من فروض الوضوء أن يمسح الرأس بأن يمسح جزء من الشعر، ويكون ذلك مرة واحدة.

سنن الوضوء

• أما بخصوص سنن الوضوء فيوجد العديد منها، بما في ذلك البسملة واستخدام السواك، ومن الأفضل أن يقول المسلم “بسم الله الرحمن الرحيم” بعد توجيه النية، ومن الأفضل أيضا أن يستخدم السواك قبل البدء في الوضوء. ومن سنن الوضوء أيضا غسل اليدين قبل البدء في الوضوء بعد البسملة وقبل البدء في الوضوء.

• ومن سنن الوضوء المضمضة بأن يتم غسل الفم من الداخل ويفضل أن يتم وضع الماء في الفم ثم تحريكه وطرده خارج الفم ثلاثة مرات. ومن سنن الوضوء الاستنشاق، أي يتم إدخال الماء مع النفس إلى داخل الأنف، إلا أنه إذا كان المسلم صائما فلا يبالغ في الاستنشاق، كما يجب غسل الأذنين بعد القيام بمسح الرأس.