الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هو الكنز

ما هو الكنز الحقيقي؟ تعرف على المعاني اللغوية لكلمة الكنز والكنز المخفي الذي تغفل عنه المسلمون.

• الكنز هو مجموعة من الأشياء الثمينة أو الأشياء ذات القيمة العالية والتي عادة ما تكون مخبأة أو مفقودة. في علم الآثار، يتم تعريف الكنز على أنه قطعتين أثريتين نقدتين يتم اكتشافهما معا في نفس المكان.

المعني اللغوي لكلمة الكنز 

• يعتبر الكنز اسما يستخدم لوصف المال عند وضعه في وعاء، ويطلق العرب لفظة “كنز” على أي شيء يتنافسون عليه بينهم. أما من الناحية اللغوية، فإن الكنز هو المال الذي يتم دفنه تحت الأرض، حتى لو لم يتم استخراجه وما زال محفوظا، فإنه لم يعد يسمى “كنز”

• لفظ الكنز يأتي في أحد الأحاديث الشريفة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “بشر الكنازين برضف من جهنم”، وهناك حديث آخر يرويه أبو هريرة قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: “يذهب كسرى فلا كسرى بعده، ويذهب قيصر فلا قيصر بعده، ووالذي نفسي بيده، لتنفقن كنوزهما في سبيل الله”

لفظ الكنز في القراءن الكريم

• تم ذكر لفظ الكنز في القرآن الكريم فيما يقوم الأحبار والرهبان بالاستيلاء عليه من الناس بشكل غير مشروع وتم ذكر عقاب الله تعالى في الآيات الكريمة لهؤلاء الأشخاص الذين يأكلون أموال الناس بالباطل. وقد قال الله تعالى في سورة التوبة الآية 34 و 35: يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون

• كما ورد في القرآن الكريم في عدد من آيات سورة هود في الآية رقم اثنا عشر في قوله تعالى “فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك ۚ إنما أنت نذير ۚ والله على كل شيء وكيل. كما أنه تم ذكر كلمة كنز في الآية رقم ثمانية من سورة الفرقان حيث قال تعالى “أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها ۚ وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا”

• ومن آيات القرآن الكريم في سورة الكهف آية رقم 82 قال تعالى: “وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك. وما فعلته عن أمري، ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا.” وفي سورة القصص في الآية رقم 76 قال تعالى: “إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين

لفظ الكنز في السنة النبوية الشريفة

• أما عن الكنز في السنة النبوية الشريفة فقد ظهرت كلماته في العديد من أحاديث النبي الشريفة فقد روى البيهقي حديث: «عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أعطاه الله مالا ولم يؤدي زكاته، فسيكون له في يوم القيامة عقوبة شديدة، سيكون لها حلقة من الزبيب تحيط به في يوم القيامة، ثم سيأخذ بشعرتيه – أي أذنيه – ويقول: أنا مالك، أنا كنزك، ثم يتلى هذه الآية: “ولا يظنن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم، بل هو شر لهم، سيكونون محاطين بما بخلوا به في يوم القيامة»

• كما جاء في حديث آخر، قال أبو بكر أحمد بن الحسن وأبو زكريا بن أبي إسحاق وغيرهما: أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ الربيع بن سليمان، أنبأ الشافعي، أنبأ سفيان بن عيينة، سمعت جامع بن أبي راشد وعبد الملك بن أعين سمعا أبا وائل يخبر عن عبد الله بن مسعود يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من لا يؤدي زكاة ماله، فإن له مثل يوم القيامة شجاعا أقرع يهرب منه وهو يتبعه حتى يحيط به في عنقه”، ثم قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سيحيطون بما بخلوا به يوم القيامة

• وكما جاء في الحديث الشريف ما رواه ابن عمر، حيث قال: كل مال تؤدي زكاته فإنه ليس كنزا وحتى لو كان مدفونا، وكل مال لم تؤدي زكاته، فإنه هو الكنز الذي ذكره الله في القرآن، وسيكون سببا لحرق صاحبه وحتى لو لم يكن مدفونا. وفي رواية أخرى عن ابن عمر قال: أي مال تؤدي زكاته فإنه ليس كنزا حتى لو كان مدفونا في الأرض، وأي مال لم تؤد زكاته، فإنه سيكون كنزا سيحرق صاحبه وحتى لو كان مكشوفا على سطح الأرض.

• وفي الحديث الشريف قال ابن عمر: إذا لم تؤدي زكاة المال، فإنه ليس كنزا ولو كان تحت سبعة أراضي. وإذا لم تؤدي زكاة المال، فإنه كنز ولو كان ظاهرا. وروي عن علي كرم الله وجهه أنه قال: النفقة التي لا تتجاوز أربعة آلاف هي كنز، والتي تتجاوزها فهي نفقة. وفي الحديث: كل مال لا تؤدي زكاته فهو كنز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى