التعليموظائف و تعليم

موضوع يتناول القراءة

يتناول هذا الموضوع القراءة التي تعتبر البذرة التي تنشأ منها جميع أنواع الحضارات، ولم يعد مجهولا لأحد يعقل دورها في التنمية العقلية وتحسين الحياة الاقتصادية التي يسعى إليها الجميع.

إنها حياة مثيرة تضاف إلى حياة القارئ، فكل كتاب يحمل خبرة وتجربة، ويحكي قصصا عن الألم والهدوء والفرح والشقاء وغيرها من تجارب الكاتب، تخيل أنت عندما تستمتع بثمرة حكمة عمر بأكمله.

كم من العناء يوفرها لك وكم يفتح ذهنك ومهاراتك على تغيير شكل وطعم حياتك وتحويلها تحويلا كبيرا.

الموضوع الذي يتم مناقشته هو موضوع الحياة، ولا ينبغي التقليل من قيمته، قال القراءة هي صديق وبديل لا يخون إلا إذا كان الكاتب فاسقا أو غير متحيز أو يتطرق إلى مواضيع غير مجدية أو غير متوافقة مع القيم الأساسية وجوهر الحياة

أساسيات القراءة:

عندما تقرأ فهذا يعني امتلاكك مهارات متعددة مثل:

  1. التناسق البصري المعرفي لأنماط الحروف وتراكيبها.
  2. الخبرة العقلية التي تمكنك من اختيار المعلومات المهمة من الإحتشائية التي لا فائدة فيها.
  3. التركيز وإعمال الفهم وتشغيل الذاكرة.
  4. مهارات التصفح البدنية ومتطلبات الوضع الصحيح للقراءة والإضاءة وغيرها.

أي موضوع يتناول القراءة بطابع تعليمي يجب أن يتضمن عناصر مثل مراعاة القراء الذين غالبا ما يكونون طلابا أو تلاميذا، وبالتالي هناك ضوابط ومعايير وأهداف تطلبها الموضوعات التدريسية والاختبارية في التعليم.

وهذه الموضوعات ضرورية في التعليم لتطوير التعلم الذاتي للطالب أولا، ثم فهم المعاني التي يقرأها بالأساليب القرائية المخصصة له، وسهولتها من حيث اللغة المكتوبة والمرادفات والأضداد والتناسق الجميل بين الجمل.

وتعتبر قراءة نقدية حيث يتم استخلاص المغزى، وطرح الأسئلة حول الأحداث، والبحث عن الجماليات، والنظر في القواعد التركيبية للجملة وما إلى ذلك.

هناك نوع آخر من القراءة وهو القراءة التثقيفية العامة، وتعد هذه القراءة أكثر اتساعا وعمقا خاصة إذا كان القارئ يهدف من خلالها إلى تعلم نفسه ثقافيا في مجال معين، أو حتى للاطلاع على أحداث الأمور المختارة للقراءة عنها.

قد يحث علماء النفس وتنمية الذات بشكل مستمر على تنمية الوعي الثقافي والفكري من خلال قراءة مختلف الكتب، لأن ذلك يمكن أن يفتح لك آفاقا جديدة للتواصل والمشاركة الاجتماعية، سواء في العمل أو الأسرة أو الدراسة أو التعامل مع الجيران وغيرها من الأمور.

ولكن هل يمكن أن تتسبب القراءة بالتشوه الإيماني الديني؟

يمكن أن يحدث ذلك إذا لم يكن لديك المعرفة بثقافات المتشدقين وذوي الديانات غير العادلة وإذا لم تقرأ الردود عليهم، لذا يجب على القارئ أن يكون ذكيا حتى يستفيد من ما يقرأ ويتخلص من المعلومات الضارة والتضليل.

إذا كنت ترغب في قراءة موضوع معين، فلا تقبل المحتوى كحقيقة إلا إذا كان مأخوذا من القرآن الكريم فقط، حيث تم التأكد من صحته ومصدره وعدم تحريفه تماما.

باستثناء القرآن، يمكن استيعاب كل شيء منه والتعليق عليه، إلا من رسول الله فيما هو صحيح ورد عنه، ولكن قراءات البشر الأخرى تحتاج إلى إجماع عليها، ولذلك يكون من المستحيل التوافق على ضلالة طالما تختلف قراءاتك للكتب المختلفة في جميع أنحاء العالم دون تمييز.

القارئ ومهارات لا بد منها:

  • معرفة نوعية ومضمون المقروء العام تعد إحدى خطواتك الأولى كقارئ جيد، لضمان أهميته لك أو تحقيق فائدة تذكر منه.
  • التركيز على الأساسيات التي تشكل الفكر الرئيسي والجوهر المخفى للمقروء.
  • تختلف سرعة قراءتك في حالات الفهم التي تواجهها، فقد تتقدم ببطء في الموضوعات المهمة وتنجز بسرعة في التفسير أو الملء أو المزيد من التفاصيل.
  • يجب ألا ننسى ترابط الأجزاء الهامة وعلاقتها المنطقية والتسلسل فيها، حتى يمكننا فهم مراد الكاتب من هذا النص.
  • ويجب ألا نغفل بعض الأفكار الفرعية وارتباطها بالمقروء في المجمل.
  • باستخدام خبرته السابقة في المعلوماتية والمعرفة التي اكتسبها من القراءة، يتجنب الوقوع في الخطأ ويبقى أكثر واقعية وموثوقية.
  •  القدرة الذاتية للقارئ مهمة في القارئ الذكي، حيث تسمح له ببناء تفكير جديد مستند إلى المعلومات النصية واستخلاص معلومة جديدة غير مكتوبة استنادا إلى تفاعلاته في القراءة .
  •  يستخدم اللغة للتعبير عن معاني وكلمات وتناقضات جديدة في قاموسه الخاص، ويفهم المصطلحات التي يجب فهمها من خلال قراءته.
  • القراءة المتكررة وتدوين ما يستحق الاهتمام أو يلفت الانتباه هما المفتاح لفهم القراءة واستفادتها، ولا يمكن أن يتجاهلها الناقد.
  • تخيل وتجسيم نصوص القراءة بصورة غير مرئية، وإعادة تلخيصها في مختصر يوضح أهم معالم النص.
  • يتخيل مناقشة حية بينه وبين الكاتب، فيمنح القراءة حيوية تساؤلية، ويعيد صياغة المقروء بناء على هذا الحوار التخيلي والنقد والملاحظات العقلية لديه.
  • في مقالنا، نتحدث عن القراءة ونؤكد على أهمية المرونة الاستراتيجية في القراءة للقارئ الماهر في حالة وجود صعوبات في فهم المقروء.
  • كما أن التحقق وتثبيت الفهم يعتبران أمرا مهما وإلا فلن يكون هناك أي جدوى سوى إضاعة الوقت دون قيمة.
  • وضع معلوماته القرائية في حيز التطبيق والتنفيذ الحياتي والثقافي الخاص به، بمعنى توظيف ما فهمه في جميع أموره المختلفة.

المراجع :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى