الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

يرونكم من حيث لا ترونهم

تعرف على تفسير أيهم يرونكم من حيث لا ترونهم بالتفصيل وسبب نزولها وأسباب نزول آية رقم (31) من سورة الأعراف ونصها في قوله تعالى “يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين” التي أمرت بلبس الثياب لما جاء عن ابن عباس قال: كانت المرأة في الجاهلية تطوف بالبيت وهي عريانة وعلى فرجها خرقة وهي تقول: وما بدا منه فلا أحله. اليوم يبدو بعضه أو كله

سبب نزول سورة الاعراف

• بسبب نزول الآية (184) من سورة الأعراف وقوله تعالى “أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة إن هو إلا نذير مبين”، حكى قتادة لنا أن نبيا قام على الصفا ونادى قريشا، وأصبح يناديهم فخذا فخذا، يا بني فلان، يحذرونهم من عذاب الله وأحداث الصباح، فقال قائلهم: إن صاحبكم هذا مجنون يصرخ حتى الصباح، فأنزل الله الآية.

• ومن أسباب نزول الآية (187) من سورة الأعراف، حيث قال الله تعالى: “يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو. ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة. يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون”. وقد روى ابن عباس قوله: قال حمل بن أبي قشير وسموآل بن زيد اليهوديان لرسول الله: أخبرنا متى الساعة إن كنت نبيا كما تقول، فإننا نعلم متى تكون. فأنزل الله هذه الآية. وفي رواية عن قتادة قال: قالت قريش لرسول الله: إن بيننا وبينك قرابة، فأخبرنا متى تكون الساعة، فنزلت هذه الآية.

• من أسباب نزول الآية (204) من سورة الأعراف، قوله تعالى “وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون”، هو ما روي عن محمد بن كعب قائلا: كانوا يتلفقون مما يقرأه رسول الله، فإذا قرأ شيئا قرءوه معه، حتى نزلت هذه الآية. وقد رواه البيهقي وسعيد بن منصور. وقد قال ابن عباس: قرأ رسول الله في الصلاة المكتوبة، وقرأ أصحابه وراءه بأصوات مرتفعة، فتشتتوا عنه، فنزلت الآية. وقد قال سعيد بن جبير ومجاهد وعطاء وآخرون: نزلت هذه الآية في الاستماع للإمام في خطبة يوم الجمعة.

فضل سورة الاعراف

• في فضل سورة الأعراف يوجد عدد كبير من الأحاديث الشريفة من السنة النبوية، فقد روى واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أعطيت مكان التوراة السبع الطوال، وأعطيت مكان الزبور المئة، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصل”، رواه أحمد وغيره.

• وقد روى عن عائشة رضي الله عنها في فضل سورة الأعراف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من حفظ سور الأعراف السبع الطوال فهو حبر”، ورواه أحمد. وأيضا، جاء في رواية عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة الأعراف في صلاة المغرب، وقسمها على الركعتين، وهذا ما رواه النسائي، وقال النووي: إسناده حسن.

• وكما جاء في فضل سورة الأعراف عن مروان بن الحكم، قال لي زيد بن ثابت: “لماذا تقرأ في المغرب بقصار، وقد سمعت النبي – صلى الله عليه وسلم – يقرأ بطولي الطوليين؟” رواه البخاري، وفي رواية عند أبي داود، قال: “ما هو طولي الطوليين؟” قال: الأعراف والأنعام. وعن سعيد بن جبير في قوله تعالى: “ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم”، الحجر/٨٧، قال: هم السبع الطوال: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس.

نص الاية الكريمة “يرونكم من حيث لا ترونهم”

• وفي القرآن الكريم في الآية 27 من سورة الأعراف، يقول الله تعالى: “يا بني آدم، لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة، ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما. إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم. إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون

تفسير الاية الكريمة “يرونكم من حيث لا ترونهم”

• فسر شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن تيمية -رحمه الله ورضي عنه آمين- الآية 27 من سورة الأعراف قائلا إن معنى الآية الكريمة هو أن الله تعالى خلق الجن، والإنس لا يستطيع رؤيتهم ولكن الجن يستطيعون رؤية الإنس، والشياطين هم جزء من الجن، وأنزلت الآية للتحذير من قوة العدو عند قدومه من حيث لا يراه الإنسان

دليل رؤية الجن للانس في السنة النبوية الشريفة

• في السنة النبوية الشريفة، تم تسجيل حدوث قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم على الجن، وهو يثبت رؤية الجن والشياطين للبشر. تم نقل قول الزبير بن العوام رضي الله عنه حيث قال: ((بعد صلاة الصبح في مسجد المدينة، سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم من منا سيرافقه إلى وفد الجن هذه الليلة؟ فظل الناس صامتين ولم يجيب أحد منهم. ثم قال ذلك ثلاث مرات، ثم مشى فأخذني بيده ومشيت معه حتى تجاوزنا جبال المدينة بأكملها ووصلنا إلى أرض براز. وهناك وجدنا رجالا طوالا يشبهون الرماح وكانوا يرفعون ثيابهم بين أرجلهم. عندما رأيتهم، شعرت برعدة شديدة حتى لم أستطع الوقوف ورجلي لم تستطع الحركة. عندما اقتربنا منهم، رسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا في الأرض بإبهام رجله وقال لي أجلس في وسطه. عندما جلست، اختفت جميع التوترات التي كنت أشعر بها. ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبينهم آيات قرآنية عظيمة حتى طلع الفجر. ثم عندما مر بجانبي، قال لي: الحق. فبدأت أمشي معه ولم نذهب بعيدا، ثم قال لي: انظر إلى مكانهم الأصلي. فقلت: يا رسول الله، أرى وفدا كبيرا. فأخفض رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه إلى الأرض وجمع عظما وروثة ورماها نحوهم. ثم قال: هؤلاء هم وفد نصيبين، سألوني الزاد فأعطيتهم كل عظم وروثة. وقال الزبير: لا يجوز لأحد أن يستنجي باستخدام عظم أو روثة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى