التعليموظائف و تعليم

كيفية التعامل مع الطفل العنيد ؟

كيفية التعامل مع الطفل العنيد وتعديل سلوكه بشكل صحيح ليستجيب لرغباتك، فمن الخطأ توبيخ الطفل العنيد أو سبه أو حتى ضربه، لأن ذلك لن يعدل من سلوكه، فالأطفال بشكل عام يحبون الشعور بأنهم مسيطرين وأن لديهم الحرية الكاملة في فعل ما يرغبون به، وهذا يدفعهم للقيام بأفعال تضرهم فقط لكي يتمردوا على الأوامر، وهذا السلوك شائع ليس فقط بين الأطفال بل أيضا بين المراهقين والكبار، وليس من الضروري توبيخ طفلك أو إيذائه نفسيا أو عاطفيا، وسنتحدث بشكل أكثر تفصيلا عن الطرق الصحيحة للتعامل مع الطفل العنيد

كيفية التعامل مع الطفل العنيد:

تحدث لطفلك وحاول الاستماع له:

يشعر العديد من الأطفال الصغار بالاضطهاد عندما لا يتم سماعهم بشكل جيد من قبل والديهم، ولديهم سمات عقلية خاصة تحتاج إلى الاستماع والتنمية، ولكن بسبب انشغال الأب والأم، يجب على الطفل أن يجد من يستمع لأفكاره، وهذا يؤثر على اكتساب الطفل للخبرات. قد توفر الحضانة أو المدرسة فرصة للطفل للتعبير والتعلم، ولكنه لا يعرف كيفية التعامل مع المواقف اليومية المختلفة التي يواجهها. قد يتعرض الطفل للإحراج في الحضانة ويشعر بالحزن ولا يعرف كيفية التعامل مع هذه الطاقة السلبية إذا لم يتم سؤاله عن مشاعره، وهذا قد يؤدي فيما بعد إلى تطور الأمور، خاصة إذا لم يتقبل الوالدين حالة الطفل، وهذا سيجعله طفلا عنيدا في النهاية

حاول أن تخصص وقتا معينا كل يوم لطفلك، وحرص على ممارسة الأنشطة معه يوميا، لكي تكسب وديه وصداقته وتعلمه سلوكيات معينة، ويصبح قادرا على التصرف الصحيح، وتشكل شخصيته بشكل سليم بناء على الثقة المتبادلة والمحبة

السلوك العنيد وكيفية التعامل معه:

جميع الأطفال لديهم طبيعة حادة، حيث يعتبرون آرائهم الشخصية الوحيدة الصحيحة، وهذا يجعلهم يتعاملون مع المواقف من وجهة نظرهم الناشئة، وقد يضعون والدهم في مواقف محرجة في الأماكن العامة أو أمام العائلة، مما قد يدفع والديهم لتوبيخهم أو ضربهم أو سبهم

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في هذه الحالة؟ الغضب ليس الحل لمشكلة سلوك الطفل اللا مبالي، بل على العكس يزيد الغضب من تدهور الحالة النفسية للطفل وتأزيم الثقة بينه وبين الوالدين. من المهم أن نحتفظ بالصبر وعدم التعصب ونحاول التحدث مع الطفل ومعرفة سبب سلوكه. إذا استمر الطفل في العناد، يمكننا استخدام وسائل العقاب التي لا تشمل الضرب أو السب أو العصبية

شارك طفلك الصغير:

يجب على الوالدين تعليم أهمية المشاركة والعطاء لأطفالهم من خلال تبادل الألعاب وتقديمها لأصدقائهم، أو مشاركة الأم في الأعمال المنزلية المختلفة، أو بعض الأشياء البسيطة التي تعزز روح المشاركة وتبعد الأنانية عن الطفل. من خلال تعلم هذه القيم، سيدرك الطفل أهمية العطاء وفوائده المتعددة. يمكنك تشجيع طفلك من خلال إعطاء مكافآت، مثل أن تقول له إذا قمت بتنظيم أغراضك وألعابك، فسوف أكافئك

كن قدوة لطفلك:

لا يمكنك أن تتوقف عن فعل أفعال معينة أمام طفلك، مثل ضربه أو سبه أو التحدث بشكل غير لائق أمام شخص آخر. لأن الموقف سيترسخ في ذهن الطفل الصغير وقد يؤثر عليه بأن يقوم بنفس الأفعال بدون وعي، مثل ضرب أصدقائه أو زملائه أو التحدث بنفس الكلمات التي سمعها، وهذا يزيد من عدوانية الطفل

يجب عليك أن تتصرف بشكل صحيح أمام طفلك وألا تفعل أي شيء خاطئ أمامه حتى لا يفقد الثقة فيك، ومثال على ذلك: “قم بتنظيف غرفتك يوميا لتعليم طفلك أهمية تنظيف غرفته يوميا وقل له أن هذا هو السلوك الصحيح

لا تصرخ في وجه أطفالك:

عدم استخدام الصرخة والعصبية والشتائم ليست الطرق الصحيحة لتربية أطفالك، بل يجب شرح الصواب والخطأ لهم ومحاولة إقناعهم والوصول إلى حل وسط يرضي الجميع، وفي هذه الحالة فقط سيتوقف الطفل عن السلوك العدائي، وكسب الثقة هو الخطوة الأولى في تربية أطفالك بطريقة صحية خالية من الاضطرابات النفسية والعصبية، فالأطفال حساسون جدا وأقل قول يؤثر في نفسيتهم وبناء شخصيتهم

قم بمدح طفلك:

كثير من الأطفال لا يستجيبون للتعنيف والعكس يحدث عندما نمدح أطفالنا الصغار، فالثناء يعزز مشاعرهم الإيجابية ويزيد ثقتهم بأنفسهم وبنا، سواء كان الثناء عن طريق الكلام أو من خلال مكافأتهم عندما يقومون بأفعال جيدة، فهذا سيشجعهم على القيام بأعمال حسنة والابتعاد عن الأفعال المرفوضة، مثل قول “أنت رائع يا حبيبي وتقوم بمهامك بنجاح تام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى