الجاثوم ما هو ؟
ما هو الجاثوم؟ غالبا ما نسمع عن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل أثناء النوم حيث يشعرون بشدة في الاختناق وعدم القدرة على الحركة فجأة أثناء نومهم، وتشير الأبحاث إلى أن هذا يعرف بشلل النوم أو أبي لبيد وهو من الأمراض الشائعة التي يمكن أن تصيب أي شخص، ولكن تكثر لدى المصابين بالصداع النصفي ومرض التغفيق أو الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم أو الإجهاد النفسي والتوتر، ويمكن أن يحدث العرض بمفرده دون وجود أي أعراض أو أمراض أخرى
ما مدى خطورة الجاثوم؟
يعتبر مرض الجاثوم من الأمراض التي تزعج حياة الكثيرين بسبب مواجهتهم مشاكل تؤثر على جودة نومهم بسبب هذا المرض، وهو ما يعرف باضطراب النوم. وعلى الرغم من ندرة حدوث ظاهرة الجاثوم، إلا أنها خطيرة وشديدة؛ حيث قد يتعرض الشخص لشلل تام في العضلات إذا لم يتم التعامل مع الجاثوم بالطريقة الصحيحة. يبدأ ذلك بعد استيقاظ الشخص من النوم أو خلال نومه؛ فعندما يستيقظ الشخص، لا يتمكن من الحديث أو الحركة في تلك الفترة، أو قد يعاني من هلاوس سمعية أو بصرية، حيث يسمع أشخاصا غير موجودين ويرى أشياء غير حقيقية وغير واقعية تماما، وهو ما يزيد من توتر المصاب بالجاثوم وشعوره بالخوف والقلق النفسي
يعتبر مرض الجاثوم أو شلل النوم من الأمراض النادرة. وبعض الأشخاص الذين يصابون به يحدث لهم مرة واحدة فقط طوال فترة حياتهم، في حين يصيب آخرين أكثر من مرة واحدة في نفس الليلة. يختلف الأمر من شخص لآخر
عوامل الإصابة بمرض الجاثوم:
بعض الأسباب الرئيسية للجاثوم هي أن يتم إيقاظ الشخص من النوم العميق إلى النوم غير الحالم، مما يسبب له الخوف والفزع والاضطراب العصبي. في حالة الجاثوم، الشخص لا يستطيع التحدث أو التحرك وقد يشاهد أشياء غير حقيقية أو يسمع أصوات مرعبة
عدم النوم لفترات كافية هو أحد أسباب الجاثوم نتيجة ارتخاء العضلات بشكل غير طبيعي، بالإضافة إلى أن مرحلة النوم العميق تكون ضعيفة بسبب قلة النوم في الليل
وجود مشكلات نفسية مثل الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب أو القلق المفرط هي من أهم أسباب حدوث اللامبالاة أو الاختناق عند الاستيقاظ من النوم
وضعية النوم تؤثر على احتمالية الشلل عند الاستيقاظ، خاصة إذا كان الشخص ينام على ظهره
الأدوية التي تؤثر على النوم الحالم وتتوقف عن تناولها فجأة مثل أدوية علاج الاكتئاب والتوتر والقلق النفسي
كيفية التخلص من مرض الجاثوم:
يمكن تقليل مشكلة الجاثوم عن طريق بعض الوسائل الموصى بها من قبل الأطباء، وذلك عن طريق:
- في حالة شعور الشخص بالشلل بعد استيقاظه من النوم، يجب عليه تحريك عضلات وجهه ومحاولة فتح عينيه وتحريكهما نحو بعضهما البعض
- من الأهمية بمكان الحصول على نوم عميق وكاف في فترة المساء
- حاول عدم التعرض لضغط نفسي وعصبي
- مارس الرياضة يوميا ولكن من الضروري تناول كمية كافية من الماء طوال اليوم والحصول على قدر كاف من النوم قبل بدء ممارسة الرياضة
- حاول الحفاظ على نظامك البيولوجي للنوم حتى لا تواجه صعوبات في النوم ليلا وتتمكن من الاستيقاظ بشكل صحي وسليم، وذلك بالنوم في نفس الموعد والاستيقاظ في نفس الموعد مع تخصيص وقت كاف للنوم، وتجنب وضع الهاتف الخلوي بالقرب من رأسك أثناء النوم لأنه يطلق إشعاعات خاصة أثناء الشحن وقد تؤثر على جودة نومك
- تشير الدراسات إلى أن النوم على الظهر يزيد من احتمالية إصابتك بمرض الجاثوم أو مشاكل النوم عند الاستيقاظ. من الأفضل أن تنام على الجانب الأيمن كما نصحنا به سنة نبينا الحبيب، حيث لا يوجد ضغط على المعدة أو الأجهزة الداخلية ويستريح العمود الفقري في هذا الوضع