الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

احاديث شريفة صحيحة عن حب الوطن

حب الوطن

• يعتبر الوطن هو الأم التي تحتضن أبنائها وتحميهم، وقد أشارت النصوص القرآنية والأحاديث الشريفة من السنة النبوية إلى أهمية حب الوطن والتفاني في سبيله. ويمكن اعتبار حب الوطن فطرة في الإنسان تنشأ مع ولادته، تشبه حبه لأمه وأبيه وأولاده وأقاربه وأصدقائه. وعندما يحب الوطن، يشعر الشخص بالاشتياق للعودة إلى بلاده مهما غاب عنها لفترة طويلة.

تعريف الوطن

• الوطن يعني المكان الذي يعيش فيه الإنسان ويعتبره مأوى ومكانا له. تم تعريف الوطن أيضا على أنه المكان الذي ولد فيه الشخص ويشعر بالانتماء إليه، ولكنه ارتبط في الوقت الحاضر بالمكان الذي يحصل فيه الشخص على الجنسية، فهو يعتبره وطنه.

احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن حب الوطن

ترك الرسول صلى الله عليه وسلم وطنه

• ترك الرسول صلى الله عليه وسلم وطنه دون رغبة منه في ذلك وقد جاء في الحديث الشريف ما يثبت ذلك، فقد روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: لقل يوم كان يأتي على النبي صلى الله عليه وسلم إلا يأتي فيه بيت أبي بكر أحد طرفي النهار، فلما أذن له في الخروج إلى المدينة لم يرعنا إلا وقد أتانا ظهرا، فخبر به أبو بكر فقال: ما جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الساعة إلا لأمر حدث، فلما دخل عليه قال لأبي بكر: أخرج من عندك، قال: يا رسول الله إنما هما ابنتاي يعني عائشة وأسماء، قال: أشعرت أنه قد أذن لي في الخروج، قال الصحبة: يا رسول الله، قال الصحبة: يا رسول الله، إن عندي ناقتين أعددتهما للخروج فخذ إحداهما، قال: قد أخذتها بالثمن.

عودة الرسول صلى الله عليه وسلم الى الوطن 

• عندما عاد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى وطنه، برز شوقه وحبه للعودة إلى وطنه، كما ورد في الحديث الشريف الذي رواه جابر بن عبد الله. قال جابر: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة، وتأخر جملي وأعياني، ثم وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلي ووصلت في الصباح، فذهبت إلى المسجد ووجدته عند باب المسجد. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “الآن وصلت؟” فقلت: نعم. فقال لي: “اترك جملك وادخل فصل ركعتين”. فدخلت وصليت ثم عدت

وصف الرسول صلى الله عليه وسلم للغربة

• وصف الرسول صلى الله عليه وسلم الغربة بأنها قطعة من العذاب، كما روى في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: السفر قطعة من العذاب، فإنه يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه، فإذا قضى حاجته فليعجل إلى أهله.

• قال عبد الله رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلق يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته، وكان يركب معه أسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة من الحجبة، حتى وصلوا إلى المسجد. ثم أمره أن يحضر مفتاح البيت ففتح الباب ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه أسامة وبلال وعثمان، وبقي في البيت لفترة طويلة نهارا، ثم خرج وتفوق الناس في الدخول، وكان عبد الله بن عمر أول من دخل ووجد بلال واقفا خلف الباب، فسأله أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار له إلى المكان الذي صلى فيه، وقال عبد الله: “نسيت أن أسأله كم صلى من سجدة.

خوف الرسول صلى الله عليه وسلم من اخراجه من وطنه

• كان النبي صلى الله عليه وسلم في وقت نزول الوحي يتحدث مع قريب للسيدة خديجة رضي الله عنها وكان يحذره من إخراج الناس له من الوطن بسبب الوحي الذي جاء به. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف من عائشة أم المؤمنين أنها قالت: “أول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي كانت الرؤيا الصالحة في النوم… ثم جاءه الملك وقال له: “اقرأ”. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما أنا بقارئ”. فأخذه الملك وغطاه حتى بلغته الإرهاق، ثم أرسله وقال له: “اقرأ”. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما أنا بقارئ”. فأخذه الملك وغطاه مرة أخرى حتى بلغته الإرهاق، ثم أرسله وقال له: “اقرأ”. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما أنا بقارئ”. فأخذه الملك وغطاه مرة ثالثة، ثم أرسله وقال له: “اقرأ بسم ربك الذي خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم”. فعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتعش القلب إلى خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وقال لها: “زملوني زملوني”. فزملوه حتى تلاشى الخوف عنه. ثم أخبرها بما حدث له وقال: “لقد خشيت على نفسي”. فقالت خديجة: “كلا والله، ما يخزيك الله أبدا. إنك تصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتكرم الضيف وتعين على نوائب الحق”. فأخذت خديجة النبي صلى الله عليه وسلم وأتت به إلى ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، ابن عم خديجة. وكان ورقة رجل قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني بالعبرانية بمشيئة الله. وكان شيخا كبيرا قد أصيب بالعمى. فقالت خديجة لورقة: “يا ابن عم، اسمع من ابن أخيك”. فقال له ورقة: “يا ابن أخي، ماذا ترى؟”. فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما رأى. فقال له ورقة: “هذا الناموس الذي نزل الله على موسى. يا ليتني كنت فيه، ليتني أكون حيا عندما يخرجك قومك”. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “أومخرجي هم؟”. فقال ورقة: “نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عاد إلى دينه السابق. وإن يدركني يومك، سأنصرك بنصر قوي”. ثم لم ينشب ورقة لأنه توفي وانقطع الوحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى