صحةصحة المرأة

مميزات الحمل الثاني وكيف تستعدي له

تحدث البعض من النساء لبعض الارتباك، حيث يتوقع البعض أن يكون الحمل الثاني مماثلا للحمل الأول. وعلى الرغم من ذلك، فإن الحمل الثاني ليس بالضرورة مشابها للحمل الأول، سواء في الصعوبات أو السهولة. وفي حالة كان الحمل الأول معقدا إلى حد ما، لا يوجد داعي للقلق، حيث يكون الحمل الثاني غالبا أهدأ بكثير من الحمل الأول.

كيف استعد للحمل الثاني :

• يعتقد العديد من الأطباء أن الوقت المثالي للأم للتفكير في الحمل الثاني هو بعد اكتمال السنة الثانية للطفل الأول. وهذا يعني أنه إذا تم التوقف عن وسائل منع الحمل بعد أن يتم الطفل الأول عامين، فسيكون هناك فارق ثلاث سنوات بين الأطفال، وهو فارق مناسب في العمر.

• يشير الأطباء إلى أن الفارق بين الولادة الأولى والحمل الثاني بعد عامين هو فترة مناسبة لاستعادة صحة وعافية الأم. يمكن للأم أن تؤجل الحمل الثاني لفترة أطول حتى يكمل الطفل الأول ثلاث سنوات أو حتى منتصف الرابعة، ويفضل ألا يتجاوز ذلك لكي لا يكون هناك فارق عمر كبير بين الأطفال

التغيرات التي تطرأ على الجسم في الحمل الثاني

الشعور بالغثيان والقيء

• تختلف أعراض الغثيان والرغبة في القيء في الحمل الثاني عن الحمل الأول، فعلى سبيل المثال، يكون الشعور بالغثيان في الحمل الثاني أقل في الشدة من أعراضه في الحمل الأول، ولكن هذا لا يحدث في كل الأحيان. أما في حالات الإصابة بالبواسير وسلس البول، فإن كلاهما غالبا ما يتكرر في الحمل الثاني

الشعور بالتعب والإرهاق والألم

• في هذه الحالة، تشعر المرأة الحامل بالتعب والإرهاق أسرع في الحمل الثاني مقارنة بالحمل الأول. ويعود ذلك إلى عدم الحصول على قدر كاف من النوم كما كان يحدث في الحمل الأول، وذلك بسبب الاهتمام والعناية بالطفل الأول التي تقوم بها الأم في الوقت نفسه وخاصة إذا كان الطفل الأول صغيرا ويحتاج إلى مساعدته في كل شيء.

• ويمكن أن يزداد الألم في مفاصل الحوض لذا ينصح بالراحة ومحاولة اتخاذ وضعية النوم المناسبة والمريحة للنساء الحوامل أثناء فترة الحمل.

حجم البطن 

• يزداد حجم بطن الأم الحامل في الحمل الثاني بالمقارنة مع الحمل الأول. وتعتبر زيادة حجم البطن في الحمل الثاني أكبر قليلا من حجم البطن في نفس الشهور في الحمل الأول. ويرجع سبب ذلك إلى أن الرحم في الحمل الثاني قد تمدد بالفعل في الحمل السابق، مما يجعل الأنسجة العضلية أكثر مرونة ويؤدي إلى بروز البطن ابتداء من الشهر الرابع تقريبا.

اختلاف وقت الولادة

• واختلاف ملحوظ بين الحمل الثاني والحمل الأول هو توقيت الولادة الطبيعية، ففي الحمل الأول يحدث الولادة خلال 15 إلى 20 ساعة، أما في الحمل الثاني فالولادة قد تحتاج وقتا أقل بكثير، وذلك بسبب تمدد عضلات عنق الرحم بشكل أسرع في الحمل الأول.

• بعد الولادة، قد تكون انقباضات الرحم أكثر شدة في الولادة الثانية مقارنة بالولادة الأولى، مما يستدعي تناول المسكنات لعدة أيام حتى يعود إلى حالته الطبيعية قبل الحمل والولادة

نسبة الإصابة بتسمم الحمل

• نسبة الإصابة بعدد من الأمراض في الحمل الثاني تختلف كثيرا عن احتمال الإصابة بها في الحمل الأول. على سبيل المثال، إصابة بتسمم الحمل أو سكر الحمل أو ضغط الدم أثناء الحمل والمضاعفات الأخرى في الحمل الثاني تكون قليلة جدا في حال عدم الإصابة بأي منها في الحمل الأول. وكلما طالت الفترة الزمنية بين الحمل الأول والحمل الثاني كلما قلت نسبة الإصابة بالمضاعفات السابقة.

حركة الطفل في الحمل الثاني

• من ميزات الحمل الثاني أن حركة الجنين في الحمل الثاني تظهر بسرعة أكبر من الحمل الأول، حيث تشعر الأم بها في مراحل مبكرة من الحمل مقارنة بالمرة الأولى. وتقل عدد زيارات الأم لطبيب النساء والتوليد بشكل ملحوظ في الحمل الثاني إذا كانت الأمور تسير بشكل جيد ودون وجود أي مضاعفات، حيث تتراوح بين 7 إلى 9 زيارات

التغيرات النفسية و العاطفية

• في فترة الحمل الثانية، قد لا تحصل الأم الحامل على نفس مستوى الاهتمام والراحة الذي حصلت عليه في الحمل الأول. ومع ذلك، الجانب الإيجابي هو أن الحالة النفسية للأم الحامل في الحمل الثاني ستكون أكثر استقرارا على الأقل لأنها ستمر بنفس التجربة مرة أخرى.

• أما بالنسبة للشعور بالشغف والفضول لحساب أيام الولادة، فسيقل في الحمل الثاني مقارنة بالحمل الأول. كما سيقل الشغف بالرغبة في رؤية صور السونار ومتابعة تفاصيل الحمل بدقة. كما سيقل الشعور بالخوف أو القلق من تجربة الولادة ورعاية الطفل الجديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى